موريتانيا: احتجاجات في الشمال ضد مقاولة البشر

السبت 12 مايو 2012


تشهد مدينتي نواذيبو و الزويرات اللتان تقعان في الشمال الموريتاني احتجاجات قوية يقوم بها عمال الجرنالية وهم العمال الغير رسميين.

حيث يعتصم هذه الأيام أكثر من 2300 عامل في مدينة الزويرات المنجمية، الأمر الذي تسبب في شل أشغال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “أسنيم” فقد أوقف هذا الاعتصام والعصيان الاشغال في عشرة مواقع بصورة تامة وأربك مواقع العمل الأخرى.

يطالب هؤلاء العمال بالاستفادة من زيادات الاجور التي منحتها شركة “سنيم” مؤخراً لعمالها ويطالبون بالضمان الاجتماعي وبإعطائهم أسبقية في العمل كمواطنين موريتانيين بدلاً من اللجوء إلى العمالة الأجنبية من الدول المجاورة، بالإضافة إلى التعاقد مباشرة مع الشركة بدل العقود المبرمة مع الشركات الوسيطة التي لا تمنحهم إلا 40% من ما تدفعه لهم “أسنيم” مقابل كل عامل وهو الأمر الذي يعتبرونه بمثابة مقاولة للبشر ونوع جديد من الاستعباد.

هدد هؤلاء العمال أيضا بتنظيم مسيرة راجلة من مدينة الزويرات إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط على غرار المسيرة التي سبق و نظمها نشطاء من مدينة نواذيبو.

وفي مدينة نوذيبوا يتحرك عمال “الجرنالية” كذالك وبقوة ضد ما يسمونه أيضا مقاولة البشر حيث نظموا وقفات احتجاجية ويهدد حوالي 1000 عامل من عمال المدينة بالتوقف عن العمل والشروع في إضراب مفتوح.

مدونة (موريتان نت) أعدت تقريراً عن هذه الاحتجاجات. بينما كتبت صفحة حركة 25 فبراير عن اعتصام عمال مدينة الزويرات.

«النص الأصلي:تعيش مدينة” الزويرات “على وقع اعتصام “الجرنالية” الذي يدخل في أسبوعه الثاني.

هذا الاعتصام وجد تعاطفا كبيرا من سكان الزويرات حيث لم تتوقف المساعدات عن المعتصمين من أجل أن يستمر إعتصامهم.

وكذالك يقوم فنانو المدينة ومداحيها وشعرائها كل ليلة باحياء سهرات من اجل الترفيه عن المعتصمين وحثهم على مواصلة نضالهم من اجل إنتزاع حقوقهم.

وتجد رالاشارة إلى أنه في الزويرات يعتصم الان حوالي أكثر من 2300عامل من عمال “الجرنالية” إحتجاجا على مايصفونه بمقاولة البشر ومن.أجل فسخ العقودالموقعة مع الشركات الوسيطة.»

أيضا المدون الموريتاني الدده ولد الشيخ إبراهيم كتب عن القضية في مدونته:

«النص الأصلي:المشكلة تعود إلي دفع الشركة لرواتب مضاعفة أربع مرات إضافة إلي زيادة نسبية لرواتب العمال الرسميين بينما تجاهلت عمال” الجرنالية “وهي حسب النقابيين سابقة خطيرة وقد تؤدي إلي انفجار الوضع داخل الشركة.»

وكتب المدون الموريتاني أحمد حيمودان عن عدم وجود نية لحل الأزمة لدى الشركة المعنية:

«النص الأصلي:بوادر حل الأزمة لم تبد بعد في الأفق نتيجة ل:

– إصرار شركة “اسنيم” على المواصلة في استغلال العمال الموريتانيين في مشهد يعيد إلى الأذهان قصص استغلال العمال الأفارقة في مزارع قصب السكر في القارة الأمريكية في القرون البائدة؛

– إصرار العمال على المضي قدما في إضرابهم السلمي وعدم الخضوع للضغوط التي تمارسها الشركة ضدهم من خلال تهديدها لهم بتعويضهم بالعمال الأجانب.

– إصرار السلطات على إسكات كل من يصدح مطالبا بحقه في هذا الوطن حتى لا تنتشر عدوى الثورة وتخرج الأوضاع عن سيطرتها.»

وغرد الدده ولد الشيخ إبراهيم حول هذه الاحتجاجات:

«النص الأصلي:@dedda04 ثورة الحقوق وبوادر التمرد التي تعم #موريتانيا تصل إلى عمال الجرنالية.»

مصادر

عدل