موريتانيا: اطلاق النار على الرئيس
الأربعاء 17 أكتوبر 2012
تعرض الرئيس الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز لإطلاق نار وهو عائد من مكان راحته في العطلة الأسبوعية. حيث قالت مصادر أن سيارة اعترضت طريق وأطلقت عليه وابل من الرصاص مما أدى إلى إصابته بإصابات بليغة في الذراع والبطن.
وبعد هذه الحادثة تم احتجاز الجنرال في المستشفى العسكري في العاصمة الموريتانية نواكشوط لمدة أكثر من عشر ساعات أجريت له خلالها عملية واستخرجت الرصاصات .وذالك وسط تعتيم إعلامي من قبل الحكومة الموريتانية إلى أن تم نقله لاحقا إلى العاصمة الفرنسية باريس لاستكمال علاجه في مستشفى “بيرسى” وهو مستشفى عسكري.
ظهر أيضاً الجنرال على سريره مغطى و قال أنه لم يتعرض لمحاولة اغتيال إنما حدث خطأ من إحدى الدوريات وهو نفس ما قاله وزير الإعلام الموريتاني. لكن وسائل الإعلام الموريتانية المستقلة والمواطنين لم يصدقوا ذالك وأكدوا أن ما حدث هو محاولة اغتيال للجنرال.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الموريتاني يواجه احتجاجات قوية تطالبه بالرحيل.
جذبت هذه الحادثة اهتمام المدونين والمغردين الموريتانيين.
انتقد الكاتب المدون الموريتاني محمد الأمين ولد الفاضل تناول الإعلام الرسمي لحادثة إطلاق الرصاص على الجنرال:
«النص الأصلي:مرة أخرى يصدمني الإعلام الرسمي، ومرة أخرى أجدني في مثل هذه اللحظات التي يعيش فيها البلد حدثا عصيبا أبحث عن المعلومات في كل مكان، ودون أن أفكر ـ ولا للحظة ـ في البحث عنها من مصادر الإعلام الرسمي.
فأن يصل فارق توقيت نقل خبر إطلاق الرصاص على الرئيس إلى ثلاث ساعات، وأن لا تنشر الوكالة الموريتانية للأنباء الخبر إلا بعد ثلاث ساعات، وبعد أن يكون قد أصبح متداولا في البوادي»
تحدث المدون الموريتاني ناصر ودادي عن إصابة الرئيس الموريتاني في الورك:
«النص الأصلي:@weddady فخامة القيادة الوطنية مصاب إصابة بليغة و فترة نقاهته قد تطول..الضحية الحقيقية هي صنمه الذي تحطم كما تحطم صنم ولد الطايع في ٢٠٠٣ #موريتانيا»
وأضاف:
«النص الأصلي:@weddady الليلة أثبتت بجدارة أن #موريتانيا يحكمها فرد و مؤسسة عسكرية: لم يتكلم أحد عن الدستور و عن تسيير الأمور في غياب رأس النظام #فشل»
أكد الصحفي الموريتاني حنفي ولد الدهاه خطورة حالة الرئيس الموريتاني:
«النص الأصلي:@hanevyD تحدثت مع صحفي من باريس قال لي ان نقل عزيز لـHopital Percy Clamart وليس لـVal-de-Grâce التي هي مستشفى الرؤساء ربما يكون دليلا علي صعوبة حالته»
وتساءل الناشط عبد الفتاح ولد حبيب عن من يحكم موريتانيا الآن :
«النص الأصلي:@afetah ترى من يحكم #موريتانيا اليوم فعلا؟ هل سيترك عزيز ومحيطه الجنرالات يحكمون؟ أم أن هناك ولي عهد أو وصي على العرش من محيط عزيز مدنيا أو عسكريا؟»
وكتب الناشط محمد الأمين ولد أشفاغة:
«النص الأصلي:@eddennine أخشى أن يكون ما حدث سيناريو خطط له بعناية لمعالجة الوضع الموريتاني على طريقة غينيا داديس كامارا، ترتيب البيت الموريتاني قبل حرب مالي»
وقال الناشط باب ولد الدي أنه لم يقتنع برواية النظام:
«النص الأصلي:@babadeye رواية وزير الإعلام ورواية الرئيس المصاب للحادثة لا تقنع أحدا في #انواكشوط … مع حصل هو محاولة إغتيال ، جريمة سياسية هدفها إبعاده عن الحكم.»
أيضا كتبت المدونة الموريتانية مكفولة أحمد:
«النص الأصلي:@mekfouleahmed هل يحتاج وزير الإعلام رصاصة صديقة حتي يكف عن تضليل الرأي العام و يصدق أننا لسنا أطفال #بامبرز»
وختم الصحفي أحمد ولد الوديعة:
«النص الأصلي:@AhmedWediaa رغم كل ما نشر وسرب وحلل حول محاولة اغتيال عزيز واضح أن الجزء الأكبر من الحقيقة لم يعرف بعد.. الأكيد أن مرحلة جديدة بدأت في موريتانيا»
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «موريتانيا: اطلاق النار على الرئيس». الأصوات العالمية. 17 أكتوبر - تشرين الأول 2012.
شارك الخبر:
|