موريتانيا: صحفي وراء القضبان

الأحد 10 يونيو 2012


يقبع الآن في السجن المركزي، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الصحفي الموريتاني عبيد ولد إميجن في ظروف صحية متدهورة. عبيد ولد إميجين صحفي وناشط حقوقي مناهض للعبودية في موريتانيا يشغل منصب نائب رئيس نادي الصحفيين الحقوقيين ويدير موقع “إنيتي”.

وكان الأمن الموريتاني قد اعتقل”عبيد ولد إميجن” يوم الأحد 29 أبريل / نيسان في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد مشاركته بمداخلة تلفزيونية في قناة العربية حول قضية المعتقلين على خلفية إحراق رئيس مبادرة الحركة الانعتاقية “بيرام” كتبا فقهية تتهمها الحركة بترسيخ العبودية ونخاسة البشر في موريتانيا.

أثار الحرق جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية الموريتانية حيث خرجت مسيرات ضد ذلك تطالب بإعدام “بيرام”، وأخرى تطالب بإطلاق سراحه كانت تنتهي دائما بالقمع الشديد حيث شهدت آخرها وقوع قتيل بسبب الاختناق من مسيلات الدموع التي ألقت الشرطة بكثافة على المتظاهرين.

ندد نادي الصحفيين الحقوقيين باعتقال عبيد ولد إميجن:

«النص الأصلي:إن نادي الصحفيين الحقوقيين:

– يحمل السلطات المسؤولية عن سلامة وصحة الصحفي المعتقل.

– يلفت الانتباه إلى المهمة المنوطة بالصحفي الحقوقي الذي من واجبه مواكبة الانشطة التي تقوم بها المنظمات والنشطاء الحقوقيين ونقل الاحداث لحظة بلحظة.

– يهيب نادي الصحفيين الحقوقيين بنقابات وروابط الصحفيين الموريتانيين ومنظمات المجتمع المدني لتحمل مسؤولياتهم تجاه الزميل عبيد المعتقل على خلفية ارائه كصحفي.

– يحذر من وجود ارادة أمنية لتوريط الصحفي عبيد ولد اميجن انطلاقا من آرائه الصحفية او انتاجه الفكري.

– يدعو لتوفير رعية صحية في اسرع وقت ممكن والسماح لذويه بالإطلاع على احواله.»

كذالك أطلق نشطاء موريتانيون حملة من أجل إطلاق سراحه:

«النص الأصلي:إن الحملة الدولية لإطلاق سراح الصحفي عبيد ولد إميجن:

– تدعو كل الحقوقيين والصحافيين والمثقفين المواطنين، وكذا الشرفاء في موريتانيا وجميع بلدان العالم، والمتعاطفين مع ” معتقلي الرأي ” لمساند الحملة الدولية لإطلاق الصحفي عبيد ولد إميجن.»

وتضامنت مدونة “ بوتلميت اليوم“معه:

«النص الأصلي:بوتلميت اليوم وهي تنشر هذا الخير تعلن تضامنها مع الزميل عبيد ولد إميجن ابن مدينة بوتلميت وتستنكر التصامم الذي تقوم به نقابة الصحفيين والرابطة واتحاد ا لمواقع الإلكترونية ووووو.

وتطالب بوتلميت اليوم كل الصحفيين الغيوريين علي حرية الكلمة بالتحرك والعمل علي إطلاق سراح عبيد وإعادة الاعتبار له وحقه في حرية التعبير.»

بالإضافة إلى ذلك، كتب المدون الموريتاني سيدي الطيب ولد المجتبى على مدونته “التاسفرة” عن سجن عبيد:

«النص الأصلي:عبيد ولد اميجن..سجين الكلمة الحرة والرأي الحر والفكر الحر..

لست أنت أول صحفي ولا آخره يقبع وراء تلك القضبان المعتمة..

ما أنت بالبدع من الأحرار الذين كتب عليهم أن يدفعوا ثمن حريتهم من أرق الجفون وفراق الأحبة والأهل والرفاق..

كلا يا عبيد.. كلا أيها الرفيق…»

وبدورها مدونة “ الرأي الحر” علقت على إعتقاله وانتقدت موقف نقابة الصحفيين السلبي:

«النص الأصلي:ما يثير الريبة في هذا الأمر هو نقابة الصحفيين التي يبدو أنها مادية أكثر منها حريصة علي حماية الصحفيين وحريتهم وضمان سلامتهم بعيدا عن الشخصنة والمواقف المسبقة.

قبل فترة وجيزة تم فصل أحد الصحفيين من إحدى المؤسسات فصدرت البيانات المنددة والمتعاطفة والشروع في إطلاق النداءات الدولية لهذا الغرض، لا يمكن بأي حال من الأحوال ألا يتعاطف مع الصحفي المعزول ماموني ولد المختار وألا يندد بذلك، ولكن الا تعتبر هذه المسالة ازدواجية أو انتقائية وان شئت قل عنصرية، فهناك صحفي قرصن موقعه ولم تتكلم النقابة، اعتقل لم تتكلم كذلك، ماذا بقي بعد لتتحرك وتدلي بدلوها في هذا الموضوع.»

مصادر

عدل