موريتانيا بعيون برتغالية
الأحد 2 يونيو 2013
تعيش الرسامة البرتغالية إيزابيلا فيادريو( @Isabelfiadeiro) بمدينة نواكشوط الموريتانية حيث ترسم وتدير معرضاً للفنون وترسم كل ما تقع عيناها عليه وتملأ مدونتها الرسم في موريتانيا برسومات من الحياة اليومية لبلد غرب إفريقي.
أجرت الأصوات العالمية مقابلة مع إيزابيلا لمعرفة كيف ساعدها فن الرسم في معرفة موريتانيا.
الأصوات العالمية ( أ.ع ) : ما هو موطنك الأصلي؟ ومنذ متى وأنت تعيشين في موريتانيا وماذا أتى بك إليها؟
«النص الأصلي:إيزابيلا فيادريو ( إ. ف ): والدي برتغالي ووالدتي إسبانية، نشأت في البرتغال وأشعر أني برتغالية، عشت في إنجلترا لمدة ١٥ عاما ( أذهب وأعود) تركت لندن في مارس/آذار ٢٠٠٤ لأعود وأستقر في البرتغال ونلت شهادة البكالريوس في الفنون الجميلة عام ٢٠٠٠ من مدرسة ويمبلدون للفنون توقفت بعدها عن الرسم لمدة ثلاثِ سنوات ومن ثم قررت الرحيل، وفي نوفمبر/تشرين الثاني قررت وصديقة برتغالية السفر إلى غينيا-بيساو في سيارة رينو ٤ ل، تعطلت بنا السيارة في الساحل الموريتاني عند حوض أركين، بقيت صديقتي في نواكشوط أما أنا فرافقت مجموعة سياح فرنسيين كانوا في طريقهم لاكتشاف إقليم أردار.
سلكنا الطرق الوعرة والصحراء وتوقفنا عدة مرات في قرىً صغيرة لشراء الخبز وإصلاح الإطارات، كان معي كراسة رسم وكانت تلك المرة الأولى التي أرسم فيها ما أشاهده، في يناير/ كانون الثاني ٢٠٠٤ أعادني فضولي لمعرفة المزيد عن الشعب الذي يسكن في تلك المساحات الشاسعة الفارغة، وفي سبتمبر/ أيلول ٢٠٠٤ انتقلت إلى نواكشوط وما زلت أعيش فيها.»
أ.ع : كيف ساعدك الرسم على فهم هذا المكان؟
«النص الأصلي:إ.ف: إن الرسم والتأمل الذي يصحبه يجعلانك ترى العالم بطريقة مختلفة، إنك تتمهل وتنظر بروية وتكتشف أشياء أخرى، بالنسبة لي الرسم ينشط الذاكرة وينمي حب الاستطلاع. يأتي الناس من حولك ليرو ما الذي تفعله وهذا يعمل بطريقتين حيث أنك تقوم بتسجيل ما يلفت انتباهك وبهذا الفعل تضمن تواصلاً مع من حولك حتى لو لم تكن تتحدث لغتهم.»
«النص الأصلي:لعدة سنوات كنت أذهب لأعيش في إحدى القرى البعيدة وأقيم بمنزل عائلة ما وأرسم حياتها اليومية، فعلت ذلك في قريتين من قُرى الصيد عند حوض أركين وأولاتا وجونجل وكوادين، آخر مرةٍ فيها لمدة طويلة خارج نواكشوط كانت بقرية تيندوف بمخيمات اللاجئين الصحراويين الغربية، هنالك قمت برسم النساء وأعمالهن في المخيمات، أصبحنا أصدقاء جميعاً وما زلنا نتبادل الرسائل والمكالمات التليفونية ونتقابل إذا جاؤوا إلى نواكشوط.
في كل منطقة اذهب إليها اكتشف مفردات جديدة تتعلق بالبحر أو الأرض والماشية أو الثورة.»
أ.ع : أنتِ أيضاً عضوه بمجتمع على شبكة الإنترنت رسامون مدنيون هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عنهم؟
«النص الأصلي:إ.ف: رسامون مدنيون منظمة عالمية غير ربحية تُعنى بفن رسم المكان، إنني واحدة من بين ١٠٠ مراسل مدعوين من حول العالم، هدفنا هو إلهام الآخرين ليرسموا يومياً وبهذا يحسنون مهاراتهم وقدراتهم الاستطلاعية.
اكتشفتهم عام ٢٠٠٨ وياله من اكتشاف رائع لأنه حتى ذلك الوقت كنت أعيش في عزلة و حين عثرت عليه أصبحت أرغب بالرسم أكثر وأحسن من ذي قبل، مؤسس رسامون مدنيون جابي كامباناريو يستخدم هذه الرسومات كوسيلة للتحقيقات الصحفية أعمالة تُنشر بصحيفة سياتل تايمز هذه الطريقة في استخدام الرسومات كان لها انطباع فعال لدي.»
«النص الأصلي:شاركت في عدد من ندوات رسامون مدنيون ستكون الندوة القادمة في برشلونة ولدينا الآن رسام آخر من موريتانيا عمر بال الذي بدأ يرسم مشاهداته قبل عدة أعوام وينشر أعماله على موقع [www.flickr.com/photos/oumar_ball/ فليكر]، لاحقاً في هذا العام أرغب بإلقاء محاضرات وورش عمل لأشجع مزيداً من الموريتانيين ليرسموا مشاهداتهم.
تقوم مجلة [www.issuu.com/citymag.nouakchott سيتي ماج] وهي مجلة مجانية يتم توزيعها شهرياً في نواكشوط بدأت بنشر رسوماتي وآمل أن يُلهم ذلك مزيداً من الناس ليأخذوا قلماً ويبدأوا الرسم.»
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «موريتانيا بعيون برتغالية». الأصوات العالمية. 2 يونيو - حزيران 2013.
شارك الخبر:
|