موسكو متشككة في إحراز تقدم سريع مع الولايات المتحدة

25 مارس 2009


موسكو (رويترز) - يقول خبراء يتخذون من موسكو مقرا لهم ان الكلمات الودودة قبيل أول اجتماع للرئيس باراك اوباما الأسبوع القادم مع زعيم الكرملين ديمتري ميدفيديف تخفي وراءها خلافات سياسية عميقة وان من غير المرجح احراز تقدم سريع.

وزاد عرض واشنطن "بالضغط على زر اعادة التشغيل" في العلاقات مع موسكو التي واجهت طريقا مسدودا بعد انتخاب اوباما وبسبب رد ميدفيديف الايجابي الامال في حدوث انفراجة.

وقال النائب الروسي اندري كليموف خبير العلاقات الدولية في حزب روسيا المتحدة الحاكم "لا أستطيع أن أقول اننا بعد بضعة ايام ستكون لدينا حقبة جديدة... في الواقع انه طريق طويل بعيد."

وتريد واشنطن من روسيا المساعدة في وقف طموحات إيران النووية وكبح جماح برنامج كوريا الشمالية الصاروخي والسماح بمرور الإمدادات عبر أراضيها إلى قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان ومكافحة الازمة المالية العالمية.

وقبل اجراء محادثات مع وزير الخارجية الاسبق هنري كسينجر ووفد من كبار رجال الدولة الأمريكيين في 20 مارس اذار قال ميدفيديف ان موسكو تعتمد على فتح صفحة جديدة في العلاقات مضيفا "آمل أن يحدث هذا."

ويرى محللون أن هذا التعليق يخفي وراءه حقيقة أن جدول أعمال الكرملين يختلف تماما عن جدول أعمال البيت الأبيض.

وتقول تاتيانا بارخالينا مديرة مركز الامن الأوروبي ومقره موسكو لرويترز "روسيا لا تريد الانضمام إلى نظام القيم الاطلسي الخاص بكم ولا تريد المشاركة في قواعد لعبة يصوغها الاخرون."

وأضافت "بالنسبة للكرملين مجال ما بعد الحقبة السوفيتية هو فناؤنا الخلفي ويجب الا يدخله الغرب."

ومن بين الخلافات الرئيسية خطط الولايات المتحدة لتركيب عناصر بنظام مضاد للصواريخ في أوروبا وتوسعة حلف شمال الاطلسي ليشمل دولا سوفيتية سابقة ودور روسيا في حرب جورجيا التي دارت العام الماضي وتقييم التهديد الذي تمثله المشاريع النووية لايران.


المصادر عدل