ناشطون من شرق سوريا يطلقون حملة “وجع الفرات”

الأثنين 16 يناير 2017


أطلق ناشطون ومثقفون من محافظة دير الزور الواقعة شرق سوريا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملت اسم “وجع الفرات”، لتسليط الضوء على معاناة محافظتي الرقة ودير الزور الخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وجاءت الحملة بعد استثناء المحافظتين المذكورتين من اتفاقية وقف إطلاق النار مما يهدد قرابة المليون ونصف مدني فيها، حسب ما تحدث للأصوات العالمية محمد الخضر، مدير منظمة صوت وصورة الشريكة بتبني الحملة مع منظمة العدالة من أجل الحياة:

«النص الأصلي:“إطلاق الحملة في هذا الوقت استباقًا لعقد مؤتمر الاستانة حيث سيتم التفاوض بين ممثلين عن المعارضة وروسيا برعاية تركيا، والذي تشير بوادره لاعتبار كلاً من ديرالزور والرقة، أماكن لتواجد تنظيم “داعش” الإرهابي مع إعطاء شرعية قصف تلك المناطق دون النظر إلى أوضاع المدنيين المتواجدين تحت احتلال التنظيم”.»

كما أشار الخضر أن الحملة تهدف إلى كشف ممارسات بعض الفصائل والجماعات في الشمالين الغربي والسوري تجاه المدنيين القادمين من محافظتي ديرالزور والرقة:

«النص الأصلي:تمنع الإدارة الذاتية للأكراد في الحسكة دخول المدنيين إلا بوجود كفيل، وفي ادلب وريف وريف حلب يتم اعتبار المدنيين خلايا داعش ليتم وضعهم في مخيمات تفتقر لأي من مقومات الحياة.»

ولاقت الحملة رواجًا محليًا وعالميًا منذ الساعات الأولى لإطلاقها، فغردت مذيعة الجزيرة روعة أوجيه:

اقتباس فارغ!

وعن الحملة، غرّد عدد من الناشطين السوريين مبدين دعمهم لها ومساندتهم لأهالي الفرات. كتب الناشط فؤاد حلاق من مدينة حلب:

اقتباس فارغ!

وغرد الناشط شيرو علو:

اقتباس فارغ!

ولم تكتفي الحملة بالتغريد على وسم الحملة بل نشر القائمون عليها عدد من الفيديوهات والصور والاحصائيات لتوضيح حجم الكارثة في مناطق شرق سورية وأماكن نزوح العائلات، إضافة إلى إحصائيات شملت عدد ضحايا المدنيين نتيجة الغارات الجوية من قبل النظام وروسيا والتحالف الدولي.

ومن بين الفيديوهات الأكثر شعبية فيلم باسم “نزوح حنّاش” الذي تخطى حاجز مئتي ألف مشاهدة. يتحدث الفيلم القصير عن شاب يربّي الحمام دفعه القصف الهمجي ومضايقات داعش على الأرض إلى الخروج من مناطق سيطرة داعش والتوجه إلى الشمال لعلاج أحد الطيور التي أصيبت بطلق ناري من قبل التنظيم، ليقوم عنصر من إحدى فصائل المعارضة بإعدام الطيور. يقول الخضر:

«النص الأصلي:“حنّاش اسم يستخدمه الشباب بكثرة في مدينة ديرالزور لمناداة بعضهم، ويحمل الفلم رمزية أحد أشكال المعاناة في ديرالزور وخارجها والتي شملت الجميع ولم يسلم منها حتى الحيوان، والفيلم منقول عن قصة حقيقية حدثت منذ مدة”.»

نزوح حناش . على يوتيوب

كما نشرت الحملة إحصائية تتحدث عن وقوع 574 قتيل في صفوف المدنيين في ديرالزور خلال 11 شهر بينهم 197 طفل وامرأة نتيجة غارات طيران التحالف وروسيا والنظام. القسم الأكبر من الضحايا كان قد سقط في مجزرتين بمدينتي البوكمال والقورية على يد الطيران الروسي.

وناشدت الحملة العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إيقاف استهداف المدنيين من قبل جميع الدول في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، بحجة عدم إدراجها في الهدنة، حيث لقيَ عدد كبير من المدنيين مصرعهم نتيجة القصف المتواصل، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في المناطق الغربية والشمالية لمحافظة الرقة ومدينة ديرالزور.

وختم الخضر حديثه قائلاً:

«النص الأصلي:“سنتحدث قريبًا عن الوضع المأساوي لأهالي الفرات حتى خارج سوريا، فلعنة داعش تلاحقهم ما بعد الحدود، إذ اعتقلت السلطات اليونانية منذ مدة عدد من أهالي محافظة الرقة للتحقيق معهم لأنهم من مدينة الرقة، وكأن الفرات أصبح تهمة!”»

يُذكر أن محافظتي الرقة ودير الزور تخضعان لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ قرابة الثلاث سنوات، وتشهد تحليقاً وقصفاً من الطيران الحربي بشكل يومي، بالإضافة لظروف معيشية مزرية نتيجة قوانين تنظيم “داعش” وإطباق الحصار على الأماكن الخاضعة لسيطرته.

مصادر

عدل