ندوة في صيدا تناقش أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

الجمعة 23 ديسمبر 2016


دعا مسؤولون وباحثون الحكومة اللبنانية إلى تغيير النظرة السلبية مع مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، في لبنان، مطالبين وكالة "أونروا" بالتراجع عن سياسة تقليص الخدمات وتعزيز صمود اللاجئين حتى عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «اللاجئون الفلسطينيون في لبنان التحديات والفرص المتاحة»، نظّمتها منظمة «ثابت» لحق العودة، الأربعاء الماضي في قاعة بلدية صيدا، بمشاركة عدد من الباحثين الفلسطينيين المهتمين بقضية اللاجئين.

وافتُتحت الندوة بعرض فيديوغرافيك، من إعداد أكاديمية دراسات اللاجئين، عن واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الصحي والتعليمي والاقتصادي والاجتماعي، بالأرقام والإحصائيات والوقائع.

ودعا مدير المنظمة سامي حمود، القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة لضرورة وضع إستراتيجية وطنية تعمل على مقاربة الملف الفلسطيني في لبنان بشموليته.

وطالب الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها الرسمية والشعبية بتغيير النظرة السلبية مع مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، كما دعا وكالة "أونروا" إلى تحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، عادًّا أن سياسة التقليصات هي مقدمة لشطب حق العودة.

وأشار إلى أنَ وعد بلفور المشؤوم كان دعامة رئيسة لإنشاء الكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين، والسبب الأول في نكبة الشعب الفلسطيني وتهجير معظم سكانه ليصبحوا لاجئين داخل الوطن والشتات، بالإضافة إلى التسبب بواقع إنساني مأساوي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون حتى يومنا هذا، وبالأخص اللاجئون الفلسطينيون في لبنان واللاجئون من سورية.

وتضمنت الندوة عدة أوراق تخصصية متنوّعة، عُرضت خلالها أبرز الملفات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وهي: الحقوق المدنية، خدمات وكالة "أونروا" وسياسة التقليصات، والتحديات السياسية والأمنية والإعلامية.

الجلسة الأولى: التحديات الإنسانية والفرص المتاحة عدل

وأدار الجلسة الأولى التي حملت عنوان «التحديات الإنسانية والفرص المتاحة» الباحث في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إبراهيم العلي، وتضمّنت ورقتين؛ الأولى بعنوان «ملف الحقوق المدنية للاجئين في لبنان- حق العمل وحق التملك نموذجاً» قدّمها المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الإنسانية، سامر منّاع داعياً الدولة اللبنانية لتصحيح العلاقة مع الفلسطينيين حفاظاً على حق العودة".

وفي ورقته، تساءل منسق العلاقات العامة في مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان محمد الشولي لماذا لا تقوم الأونروا بإنشاء مركز صحي ضخم في لبنان للاجئين الفلسطينيين؟.

الجلسة الثانية: التحديات السياسية والأمنية والإعلامية عدل

أما الجلسة الثانية من الندوة فجاءت بعنوان «التحديات السياسية والأمنية والإعلامية والفرص المتاحة»، وأدارها مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان، صلاح اليوسف، واشتملت على ورقتين؛ الأولى قدّمها نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، د. أحمد عبد الهادي تناول خلالها «التحديات السياسية والأمنية والفرص المتاحة- المبادرة الفلسطينية نموذجاً» مؤكداً بأن الشعب الفلسطيني في لبنان استطاع مواجهة التحديات التي تعرض لها خلال السنوات الماضية.

من جهة ثانية، طالب الكاتب والإعلامي الفلسطيني هيثم أبو غزلان في ورقته بضرورة وضع خطة لمحاربة محاولات تشويه الوجود الفلسطيني في لبنان.

واختُتمت الجلستان والأوراق الأربع بنقاش عام ومداخلات الحضور وملاحظاتهم، كما أعلنت منظمة «ثابت» في نهاية الندوة أنها بصدد تجميع التوصيات والمداخلات وإعادة صياغتها ضمن مذكرة إنسانية وسياسية ترسلها لاحقا للجهات المعنية.

مصادر عدل