هاميلتون يربح سباق «فورمولا 1» في البحرين و 100 معارض يخسرون حريتهم
الخميس 23 أبريل 2015
نُشر هذا المقال بالاتفاق مع موقع «مرآة البحرين»
مرآة البحرين (خاص): مع إعلان فوز البريطاني لويس هاميلتون بجائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا 1 التي أقيمت بين 17-19 أبريل 2015، خسر قرابة 100 بحريني حريتهم، في حملة اعتقالات نفذتها السلطات منذ مطلع شهر أبريل/ نيسان بهدف تأمين السباق.
مركز البحرين لحقوق الإنسان، الذي يترأسه الحقوقي البارز نبيل رجب (معتقل منذ 2 أبريل/ نيسان الجاري)، كشف أن السلطات اعتقلت حتى يوم السبت 16 أبريل، ما لا يقل عن 91 بحرينيًا، عبر مداهمات ليلية وملاحقات أمنية.
أعمار معظم المعتقلين دون 20 عاماً. أفادت عوائل بعضهم بتعرضهم لإطلاق نار لحظة اعتقالهم، فيما أفادت أخرى بأنها فقدت الاتصال بهم منذ تمكّنت قوات النظام من القبض عليهم.
بذلت السلطات جهوداً كبيرة لإخماد صوت المعارضين خلال السباق. قامت بنشر المئات من عرباتها المدرعة حول القرى المحيطة بالعاصمة المنامة والأحياء السكنية القريبة من حلبة البحرين الدولية (جنوباً).
ورغم أنّ الآلاف تمكنوا من التظاهر ظهر الجمعة، إلا أنهم مع تضييق الخناق لجأوا إلى حرق إطارات السيارات وخزانات المياه الفارغة لرفع أعمدة الدخان السوداء كتعبير عن احتجاجهم على منح البحرين حق استضافة السباق.
نائب رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة قال “ما كنّا نخشاه وقع فعلاً، تنظيم السباق في البحرين مكافأة تزيد من شهية النظام في الانتهاكات. لقد تم اعتقال العشرات وإصابة آخرين برصاص الشوزن المحرم دوليًا، هذا ما جنيناه حقًا، فهل هذه هي رسالة فومولا 1؟”.
رأى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن السباق أسهم في تعزيز مكانة بلاده على الصعيد العالمي، وأكد حضورها “في مصاف الأمم المتقدمة”، فيما اعتبر رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة (يشغل منصبه منذ 44 عاما) الحدث علامة على أن البلاد “تنعم بالأمن والإستقرار”.
لقد منح منظمو سباقات الفورمولا فرصة جديدة للملك ورئيس وزرائه للادعاء بأن “البحرين مستقرة ولا تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان”، وهذا ما حذّر منه نشطاء مغتربين في بريطانيا شركة السباقات والفرق المشاركة.
وقال سباستيان فيتل قائد فريق ريد بول، وفقًا لنيويورك تايمز، إنه “لم ير شخصًا يرمي قنابل”، لكنّ صورة بثها ناشطون على الإنترنت أظهرت بحرينياً ينقذ ابنه من سحابة غازات مسيّلة للدموع أطلقها قوات النظام على الأحياء السكنية ثاني أيام السباق.
بالنظر إلى السياسة الجديدة التي اعتمدتها فورمولا 1 بشأن تأثير السباق على انتهاكات حقوق الإنسان في الدول المضيفة، فإنه يتعين عليها معرفة أن الانتهاكات ضد البحرينيين تتضاعف قبيل وخلال السباق، بهدف إخماد أي صوت يزاحم جلبة هدير المحركات.
مصادر
عدل- نص مؤلف ومترجم برخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف 3.0 غير موطَّنة (CC BY 3.0). «هاميلتون يربح سباق «فورمولا 1» في البحرين و 100 معارض يخسرون حريتهم». الأصوات العالمية. 23 أبريل - نيسان 2015.
شارك الخبر:
|