وفاة القاضي أنتونين سيكاليا عن عمر يناهز ال79 عام، وخلاف بين أوباما والجمهوريين في تعيين خلف له

الاثنين 15 فبراير 2016


توفي في 13 فبراير 2016 القاضي الأمريكي أنتونين سكاليا عن عمر يناهز ال79 جراء نوبة قلبية، وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن سيعين خلف له مما أثار حفيظة الجمهوريين، ألذين طالبوا بتأجيل ترشيح خلف له إلى ما بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد في يناير 2017.

وقال أوباما في تصريح مقتضب مساء السبت إنه يعتزم تحمل مسؤوليته الدستورية بتعيين خلف للقاضي الراحل في الوقت المحدد، وأوضح أن تعيينا بهذا المنصب الدستوري مسألة ديموقراطية أكبر من الأحزاب السياسية. وينص الدستور الأميركي على أن مهمة اختيار أعضاء المحكمة العليا تقع على عاتق الرئيس، في حين تعود لمجلس الشيوخ صلاحية المصادقة على هذا التعيين أو رفضه.

وبخصوص ذلك طالب المرشح الجمهوري لرئاسة البيت الأبيض دونالد ترامب مجلس الشيوخ الأمريكي برفض تعيين القاضي الجديد إلى حين تولي الرئيس الجديد السلطة.

وتتكون المحكمة الدستورية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد وتأخذ على عاتقها البت في قضايا خلافية لها تداعيات قومية، أبرزها على سبيل المثال تلك المتعلقة بالإجهاض والتأمين الصحي وحتى حق حمل السلاح، من تسعة قضاة يدعم بعضهم سياسات محافظة (الجمهوريون)، والبعض الآخر تقدمية (الديموقراطيون). وكانت المحكمة تتمتع بأغلبية للمحافظين (خمسة قضاة بينهم سكاليا، مقابل أربعة)، ما يجعل ترشيح شخصية جديدة من قبل رئيس ينتمي للحزب الديموقراطي محل جدل، لا سيما في سنة انتخابات. إذ يخشى الجمهوريون أن يرشح أوباما شخصية ذات أفكار تقدمية، ما قد يرجح كفة الديموقراطيين في القضايا الكبيرة.

ويطالب الجمهوريون أن تترك مسألة الترشيح للعام المقبل حين يتولى رئيس جديد مقاليد الحكم في البلاد، أو أن يقوم مجلس الشيوخ الذي يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية، بتعطيل أو عرقلة المواقفة على المرشح الذي يختاره أوباما حتى يغادر البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته الثانية. وأعلن حاكم ولاية تكساس غريغ آبوت السبت، وفاة سكاليا في منزله بالولاية التي يتحدر منها. واشتهر سكاليا الذي اختاره الرئيس الراحل رونالد ريغن عام 1986 لشغل المنصب، بتفسيره الحرفي للدستور الأميركي.


مصادر عدل