وفاة والدة الشهيد القاضي زعيتر

السبت 3 يونيو 2017



لحقت به بعد ثلاث سنوات لم تكتمل أيامها، لم تقو على العيش بعد أن حرق جندي إسرائيلي قلبها وروحها على وحيدها القاضي رائد زعيتر الذي استشهد على يد جندي إسرائيلي دون معرفة السبب ودون أن يأخذ قصاصه، هاهي والدة القاضي الشهيد رائد زعيتر تتوفى بعد ذكرى استشهاده الثالثة بما يقارب الشهرين.

توفيت والدة الشهيد رائد زعيتر وهي تنتظر مكالمة أو خبرا أو معلومة توضّح لها حقيقة ما حدث لوحيدها، وأن تسمع فرحة راحته بنيل من قتله جزاءه وقصاصه، لكنها توفيت رحمها الله وهي بجانب هاتف منزلها بانتظار هذه المكالمة، لكن ألمها على وحيدها وما عانت منه من أمراض بعد استشهاده كان كل ذلك أسرع من تحقيقات إسرائيل بالقضية فعجلت بلقائها بوحيدها، ولحقت به عند رب العدل بعد أقل من ثلاث سنوات.

أمس الأول انتقلت إلى رحمة الله المرحومة ‹›››ليلى الجابي زعيتر›››› زوجة القاضي علاء الدين زعيتر ووالدة الشهيد القاضي الدكتور رائد زعيتر، تعانق رحمة الله وعدله وصور وحيدها، الذي كانت تردد دوما بأن ابنها الوحيد سينال حقه يوما بعدالة من السماء يأتي بها الله لمن قام بجريمة قتله وهو الابن الوحيد لوالديه، والأب لطفل مريض توفي بعد استشهاده، والزوج لزوجة اضطرت ان تترك عملها وكل تفاصيل حياتها لتتفرغ لتربية ابنته الوحيدة «سما»، ليغيب معيل الأسرة وسندها.

«الدستور» كانت حاورت والدة الشهيد زعيتر في ذكرى استشهاده الثالثة، التي تصاف العاشر من آذار، حيث أكدت أن الأسئلة والانتظار يحيطان بالقضية، دون أي رد واضح من الجهات الإسرائيلية أو حسم نهائي رغم روايات كل من شهد العمل الإجرامي بأن رصاصات خمسا اخترقت جسده دون أي سبب.

«الدستور» وفي ذكرى استشهاد القاضي زعيتر الثالثة كانت تابعت تطورات القضية من خلال والدته، باتصال هاتفي حيث تحدثت لنا لأكثر من نصف ساعة لم تتوقف خلالها عن البكاء، (لتؤكد أن ابنها ووحيدها سعيد حتما بالجنة فهو الشهيد عند ربه، فيما تعيش هي ووالده القاضي علاء الدين زعيتر الانتظار بذات الوجع منذ ثلاث سنوات لإجابة واضحة عن تفاصيل ما حدث لوحيدهما، حيث لم يتم تزويدهما بأي معلومات بشأن استشهاده رحمه الله، ولا جديد بالقضية منذ وقعت الحادثة، هي دوامة نعيشها، رغم أن حسمها واضح فهي خمس رصاصات اخترقت جسد ابني دون أي سبب فأي تحقيق يتم بهذا الشأن لمدة ثلاث سنوات دون نتيجة)!!!!

وفي الحديث ذاته (ناشدت أم رائد «رحمها الله» جميع الجهات الكشف عن حقيقة ما حدث مع ابنها، وأن ينال من قام بهذا العمل الإجرامي قصاصه، رغم أنه سرق منها وحيدها وحتما لا يوجد ما يعيده لها، لكن نيل قصاصه وايضاح حقيقة الأمور سيريحنا ويجعلنا نجد اجابات لأسئلة تلاحقنا منذ ثلاث سنوات، تشير في مجملها أن ابننا ضحية).

وأكدت أم رائد في ذلك الحين (أنها تعاني من أمراض كثيرة هي وزوجها، وللأسف كان رائد يزورنا ويأخذنا للطبيب، وكان له كل يوم زيارتين الأولى صباحا والثانية مساء لمنزلنا، كم نفتقده، وتضيف «أقسم أن استشهاده عندي يتكرر يوميا، لم ولن أنسى جرحي وألمي بابني، فهو بالنسبة لي ولوالده يتوفى كل يوم، يتجدد وجعنا وحزننا عليه كل لحظة»).رحم الله أم الشهيد رائد زعيتر.


مصادر

عدل