ويكي الأخبار:2010/مارس/23
تحية فلسطينية للبرازيل ورئيسها
بقلم : عبدالرسول توم
زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سلفا للأراضي الفلسطينية المحتلة وتصريحاته المعبرة عن مدى التعاطف مع نضالنا العادل ، والمؤكدة على عمق العلاقات التي تربط الشعبين الفلسطيني والبرازيلي ، والدعم السياسي الكبير الذي تقدمه البرازيل لشعبنا وقضيتنا العادلة ، كان له اثر كبير في نفوسنا وتعزيزا لموقفنا الرافض لكافة الضغوطات التي تمارس علينا . لم تكن تصريحات الرئيس دا سلفا الداعمة لحقوقنا مُعبرة فقط عن موقف حكومته ، بل هذا هو موقف الشعب البرازيلي الصديق ، هذا الشعب الطيب المؤمن بالسلام العالمي الرافض للظلم والاستعمار ، موقف طالما عبر عنه أصدقاؤنا البرازيليين، أحزابا ومنظمات مجتمع مدني وأفرادا ، خلال المسيرات الشعبية والتظاهرات المؤيدة لنضال شعبنا والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية . نحن نُكن كل الاحترام لرئيس البرازيل ولشعبه الصديق ، نُثمن عاليا موقفه الذي رفض فيه زيارة قبر هرتسل ، وفي الوقت نفسه زيارته لضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، هذه لفته كريمة من جانبه وتعبير صادق عن تضامنه معنا ورفضه للظلم والسياسة الإسرائيلية الغاشمة التي تنفذها بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته . لقد كان لأبناء الجالية الفلسطينية دورا كبيرا في تطوير العلاقات الطيبة مع الشعب البرازيلي وحكومته ، والتأثير الايجابي في السياسة الخارجية للبرازيل في التعامل مع قضايانا الوطنية ، هذا أيضا كان بفضل التعاون والتنسيق مع الجاليات العربية في البرازيل خاصة الجاليتين السورية واللبنانية التي وصل أبناؤها إلى قبة البرلمان وأصبح عدد آخر رؤساء للبلديات ، وارتقوا إلى مناصب عليا في الدولة البرازيلية .
عبدالرسول توم
الكاتب يعمل في دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية