2016.. عام المرابطات المقدسيات على أعتاب الأقصى

الخميس 5 يناير 2017


أخبار ذات علاقة

أخبار فلسطين على ويكي الأخبار
فلسطين على ويكي الأخبار

موقع فلسطين
موقع فلسطين

كانت المرابطات المقدسيات يدافعن بصدورهن عن المسجد الأقصى المبارك للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين، وشكلن في مرحلة من الأوقات حائط صد أمام المشاريع الصهيونية، لذلك عمدت سلطات الاحتلال لتصعيد الهجمة ضدهن، وشنت ضدهن حملات متواصلة لمنعهن من الاستمرار في المرابطة بالأقصى.

اعتقل الاحتلال العديد منهن وأبعدن عن الأقصى لفترات متفاوتة إلى أن أصدرت قوات الاحتلال قائمة بأسماء 55 مرابطة، وقرر منعهن من الدخول إلى المسجد لأجل غير مسمى بحج أنهن يشكلن خطرًا على المقتحمين الصهاينة.

جبهة الدفاع عن المسجد عدل

المرابطة خديجة خويص "أم أحمد" دأبت على الرباط في الأقصى، و فشل الاحتلال في كسر عزيمتها لذلك أبعدها عدة مرات، حيث تمكنت هي وأخواتها من المرابطات في تشكيل جبهة للدفاع عن المسجد والتصدي للمقتحمين بحيث تحول هذا السلوك إلى ثقافة لمواجهة المحتل.

تقول خديجة خويص لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إن عام 2016 كان عاما فارقا للمسجد الأقصى المبارك وخصوصا في التواجد فيه وإعماره"، مشيرة إلى أن رواده ممنوعين حاليا من زيارته، فمعظم الأخوات والإخوة الذين كانوا يرتادون المسجد بشكل يومي في الأعوام السابقة أصبحوا الآن ممنوعين من الوصول إليه؛ إما بقرارات عسكرية من المخابرات الصهيونية أو المحاكم أو قرارات من مركز القشلة أو ضابط المسجد الأقصى المبارك نفسه.

وأوضحت أن قوات الاحتلال أعدت قائمة تحتوي على 55 اسما من النساء وبعض الرجال الممنوعين من دخول الأقصى في كل أوقات اليوم، حتى في الأيام التي لا توجد فيها اقتحامات مثل يومي الجمعة والسبت.

ورأت خويص في حديثها لمراسلنا أن عام 2016 كان عاما فارقا بحيث لم يعد هناك وجود لمجالس العلم ومصاطب العلم في المسجد الأقصى، موضحة أن هذه الظاهرة التي كانت تحمي المسجد من عربدة المستوطنين المتطرفين والاقتحامات، أصبحت مختفية تماما الآن، لأن أصحابها أصبحوا معرضين للملاحقة من سلطات الاحتلال.

وشرحت أن التواجد في الأقصى تحت مسمى "الرباط" أو "المرابطات" أو "المرابطين" أو مصاطب أو مجالس العلم أصبح يندرج تحت مسمى "ممنوع" أو "محظور"، مشيرة إلى تنظيم الرباط الذي لا يعد تنظيما بل هو تواجد عشوائي للمصلين داخل المسجد الأقصى لكن سلطات الاحتلال تصر على تسميته تنظيما محظورا، وتلاحق كل من يتواجد في الأقصى تحت هذا المسمى.

وتقول "أصبح المسجد مفرغا من أحبته ورواده؛ لا مصاطب، لا رواد علم، ولا مرابطات، ولا مرابطين، حتى إن رواد المسجد العاديين يتعرضون لتشديدات وتضييقات كبيرة".

حملة شرسة عدل

وتابعت خديجة خويص تقول "رواد المسجد وخاصة الشبان أصبحوا ممنوعون من الدخول إلى الأقصى بسبب قرارات الإبعادات الصادرة عن المخابرات أو شرطة الاحتلال"، مشيرة إلى المداهمات اليومية لبيوت الشبان في البلدة القديمة خاصة في موسم الأعياد اليهودية لمنعهم من التواجد داخل المسجد الأقصى  المبارك  أثناء الاقتحامات في فترة الأعياد والتي تزيد من حدة وتيرتها في أيام الأعياد اليهودية".

وبينت أن المسجد الأقصى يتعرض لحملة شرسة من التهويد سواء أسفله من خلال الحفريات أو فوقه عن طريق الاقتحامات اليومية؛ بحيث زادت العام 2016 من وتيرتها، وأصبح المستوطنون يؤدون شعائرهم التلمودية بشكل علني وصريح، وحارس المسجد الأقصى المبارك لا يستطيع الوقوف بوجه هذه الاقتحامات، وأي حارس يحاول منع مستوطن تعتقله قوات الاحتلال وتسجنه  وتبعده عن المسجد الأقصى.

ووصفت الأقصى بأنه خالٍ من المرابطين والمرابطات ومصاطب وحلقات العلم، مؤكدة عدم وجود أي نشاط داخل الأقصى؛ فلا توجد حرية مطلقة بل حرية مقيدة جدا لحراس الأقصى، بالمقابل زادت الاقتحامات وأصبحت أكثر عراقة في المجتمع والصحافة وأعضاء الكنيست لاقتحام باحات الأقصى .

وتروى أنها  ممنوعة من الدخول إلى الأقصى منذ عام ونصف رغم عدم وجود قرار من المخابرات أو المحكمة الصهيونية بمنعها من الدخول واسمها ضمن القائمة الذهبية الممنوعة من الدخول.

وأوضحت خديجة خويص أن عام 2016 كان عاما سيئا بالنسبة للأقصى لسكوت الناس عن الوضع فيه، ومحاولة سلطات الاحتلال فرض أمر واقع جديد على الأقصى من اقتحامات وإبعادات إضافة إلى أن التحرك الدولي والمجتمع المحلي الفلسطيني حتى على مستوى محيط المسجد والبلدة القديمة وبيت المقدس أصبح عديم الجدوى فقضية الأقصى لا تلقى الاهتمام المطلوب .

وتأمل أن يكون العام 2017 عام نصرة وتضحية للدفاع عن المسجد الأقصى، وأن يتحرك الجميع نحو هذه القضية المركزية التي هي بوصلة القضايا التي توحد المسلمون جميعهم نحوها.

مصادر عدل