366 مستوطناً يقتحمون الأقصى وسط حراسة مشددة

الاثنين 9 أكتوبر 2017


أخبار ذات علاقة

قالت مصادر في الأوقاف الإسلامية إن 366 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك وسط حراسه أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر صحفية أن عضو الكنيست الليكودي المتطرف يهودا غليك وصل على باب القطانين من الخارج، وأدى طقوسا توراتية وسط حماية قوات الاحتلال.

واستنكر مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني ارتفاع وتيرة الاقتحامات الصهيونية للمسجد واستباحته من المتطرفين على مرأى ومسمع شرطة الاحتلال وخاصة في الأعياد اليهودية.

وقال إن هذه الخطوة نستنكرها كدائرة أوقاف، ونهيب بكل من يستطيع بشد الرحال إلى المسجد الأقصى من أجل إحباط المخططات "الإسرائيلية" التي تستهدف المسجد والتصدي لها.

وأضاف "نطالب بشد الرحال إلى الأقصى ليس فقط في الأعياد اليهودية، وإنما طوال الوقت لأنه حق للمسلمين، ولا شأن للمتطرفين والشرطة فيه"، موضحاً أن هذه الاقتحامات مبرمجة من سلطات الاحتلال، رافضاً تشديد الإجراءات "الإسرائيلية" على مداخل المسجد الأقصى، والتدقيق في بطاقات المواطنين خلال الدخول إليه.

وكانت ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم كثفت دعواتها لأنصارها ولجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى، تزامنا مع بدء عيد المظلة "العُرش" اليهودي لعشرة أيام، لافتة إلى تفاهمات بينها وبين شرطة الاحتلال التي تعهدت بتسهيل اقتحاماتها ومحاولة تفريغ المسجد من المصلين المسلمين.

وناشدت الهيئات الإسلامية والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس، شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والتواجد المكثف، للتصدي لمخططات المستوطنين باستباحة المسجد والإجراءات الأمنية بمنع الفلسطينيين دخول المسجد.

وأفادت مصادر صحفية أن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباح أمس، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه.

فيما تواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها على الأبواب، وتحتجز الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للمسجد، وتدقق فيها، وسط انتشار مكثف داخل المسجد وفي محيطه.

وفي ذات السياق أقام عشرات الآلاف من المستوطنين صلاة خاصة في ساحة البراق بمناسبة عيد العُرش اليهودي. 

وكانت الهيئات المقدسية قد دعت، في بيان صحفي، الملك الأردني عبد الله الثاني، للتدخل العاجل للضغط على "إسرائيل" للعدول عن مخططها بالسماح لمئات المتطرفين اقتحام الأقصى، وتدنيسه وأداء صلوات تلمودية بداخله.

وأشارت إلى أن ارتفاع أعداد المتطرفين المقتحمين للأقصى سجلت خلال العام 2017 أرقامًا قياسية زادت نسبتها عن 300%، عما كان عليه الوضع عام 2015، الأمر الذي ينذر بخطر شديد محدق بالمسجد أكثر من أي وقت مضى.

مصادر

عدل