4 سنوات على رحيل قائد أركان المقاومة في فلسطين
الإثنين 14 نوفمبر 2016
يوافق يوم الاثنين (14-11) الذكرى السنوية الرابعة لمعركة "حجارة السجيل" التي أعقبت فورا عملية اغتيال رئيس أركان المقاومة الشهيد القائد أحمد الجعبري.
كان أحمد الجعبري المولود في 1960 نائب القائد العام لكتائب القسام، ويطلق عليه "رئيس أركان المقاومة"، وكان من أهم المطلوبين لـ"إسرائيل" التي اتهمته بالمسؤولية عن عدد كبير العمليات ضدها.
هو من سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حاصل على بكالوريوس التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة"، وقد اغتالته "إسرائيل" في مثل هذا اليوم 14 نوفمبر 2012 بصاروخ استهدف سيارته.
وكان الجعبري قد استهل مسيرته النضالية في صفوف حركة "فتح"، واعتقل مع بداية عقد الثمانينيات على يد قوات الاحتلال، وأمضى 13 عاما بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لفتح خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال عام 1982.
وخلال وجوده في السجن، أنهى الجعبري علاقته بحركة "فتح"، وانتمى لـ"حماس" وعمل بمكتب القيادة السياسية لها، وتركز نشاط "الجعبري" عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1995 في إدارة مؤسسة تابعة لحركة حماس تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، ثم عمل في 1997 في حزب الخلاص الإسلامي الذي أسسته الحركة في تلك الفترة لمواجهة الملاحقة الأمنية المحمومة لها من جانب السلطة آنذاك.
في تلك الفترة توثقت علاقة الجعبري بالقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والقائدين البارزين عدنان الغول وسعد العرابيد، وساهم معهم إلى جانب الشيخ صلاح شحادة في بناء كتائب القسام، ما دفع جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في العام 1998 إلى اعتقاله لمدة عامين بتهمة علاقته بكتائب القسام، وأفرج عنه مع بداية الانتفاضة إثر قصف الاحتلال لمقرات الأجهزة الأمنية في القطاع.
وكان ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى حين اغتالت إسرائيل الشيخ شحادة عام 2002، وفشلت في محاولة اغتيال الضيف عام 2003 والتي أصيب خلالها بجروح بالغة وإعاقات عديدة، ليتحول معها "الجعبري" إلى القائد التنفيذي لكتائب القسام إلى جانب "الضيف" القائد العام للكتائب في فلسطين.