أحداث يوم الأحد 8/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الأحد 8/5/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

تمكن الثوار من السيطرة على قرية زريق على بعد 25 كلم عن مصراتة - التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس- بعدما كبدوا كتائب القذافي خسائر كبيرة. وبهذه الخطوة يصبح طريق الثوار مفتوحا باتجاه قرية الدافينة الإستراتيجية على بعد 35 كلم من مصراتة. وفي تطور متصل قال متحدث باسم الثوار في ليبيا إن اشتباكات عنيفة دارت بين كتائب القذافي والثوار قرب مطار مدينة مصراتة، ودارت المعارك على جبهات عدة في محيط مصراتة, أبرزها الأكاديمية العسكرية وطريق المطار في الجنوب وبورقية في الغرب. وأكد الثوار أنهم عززوا سيطرتهم على بورقية في حين تتركز المعركة في منطقة المطار. وفي الميناء ما زال عمود الدخان الكثيف يرتفع فوق مستودع الوقود الذي تعرض لقصف صباح السبت. وقد سقطت قذيفة غراد صباحا على أحد خزانات الوقود قرب الميناء، وامتد الحريق الذي نجم عن الانفجار إلى الخزانات المجاورة. وقال المتحدث باسم الثوار في بنغازي (شرق) سعدون المصراتي للصحفيين "إذا استمر هذا الهجوم المتعمد لمنطقة الميناء فقد نجد أنفسنا في وضع سيئ جدا على صعيد التزود بالمياه والغذاء"، مضيفا أن المخزون الحالي قد يكفي "نحو شهر".[1] كما تحدثت مصادر في مصراتة عن إعادة فتح الميناء بعد محاولات كتائب القذافي تدميره، في حين قصفت طائرات الناتو سيارات دفع رباعي تابعة للكتائب في منطقة الجيارة (السبخة) عندما كانت تحاول الوصول إلى الميناء وكذلك قصف الناتو منطقة شانطين (طمينة) شرق مصراتة.[2]

تحدث ناطق باسم الثوار عن غارات للناتو طالت الكتائب قرب الزنتان إلى الجنوب الغربي من طرابلس، وهي بلدة قال الثوار اليوم إنهم دفنوا فيها 11 من رفاقهم قتلوا أمس في معارك.[3]

باقي المدن

عدل

صد الثوار محاولة من الكتائب للسيطرة على معبر وازن, كما قامت الكتائب بقصف مدينة نالوت ومعبر وازن بصواريخ غراد بشكل عشوائي من قرية الغزايا التي تتمركز فيها بقوة تقدر بنحو 150 سيارة دفع رباعي عليها مقاومة طائرات وشيلكا ومدافع 14.5 وراجمات غراد ودبابات وعربات بي أم بي وشاحنات ذخيرة. وكانت الكتائب قد قصفت نقطة العبور التونسية الذهيبة من داخل قرية الغزايا دون تسجيل إصابات. أما الثوار فهاجموا الكتائب في منطقة زاوية الباقول في يفرن وتمكنوا من اقتحام بوسكو العوينية وفرضوا على الكتائب التراجع ومشطوا المنطقة. كما نجحوا في التصدي لمحاولة الكتائب السيطرة على معبر وازن، مع أن الكتائب لا تزال تتمركز في الغزايا شمال شرق النقطة الحدودية. وفي مدينة ككلة نجح الثوار في تنفيذ هجوم على الكتائب المتمركزة في الساحة الشعبية، ومصادرهم تتحدث عن تمكنهم من قتل ثلاثة من عناصرها. أما في الكفرة جنوبا، فقد أكد الثوار عثورهم على جثث لمجموعة من رفاقهم أعدمتهم الكتائب وهم مكبلون وتبدو آثار التعذيب الشديد على أجسادهم في معسكر النقل بالمدينة. وبالقرب من يفرن، قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) كتائب القذافي وسقط الكثير منهم قتلى، حسب مصادر الثوار.[4]

في تطور نادر شهدت أيضا العاصمة اليوم معارك بين الثوار والكتائب في منطقة سوق الجمعة، وحرق خيام تابعة لنقاط تفتيش في الهضبة الخضراء.[3] من جهة أخرى تحدثت مصادر للثوار في طرابلس عن حرق أحد مقار المراكز الإعلامية التابعة لنظام القذافي في منطقة النوفليين. وهناك أنباء عن استنفار أمني وتوسيع إجراءات التفتيش خصوصا في منطقة سوق الجمعة. وذكرت أنباء مصادمات بين ثوار المدينة وكتائب أمنية في عدة مناطق منها جنزور غرب المدينة وتاجوراء شرقها وتحدثت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.[2]

تطهير مصراتة

عدل

بدأ فريق من المتطوعين المختصين في مكافحة الألغام تابع للثوار حملة كبيرة من أجل تطهير مدينة مصراتة والمناطق المجاورة لها من الألغام التي زرعتها كتائب القذافي قبل خروجها من المدينة. وكذلك يتعامل الفريق مع القذائف والصواريخ التي لم تنفجر بعد إبطال مفعولها وتطهير المناطق منها استعدادا لعودة سكان المدينة الذين نزحوا منها بسبب الحصار والقتال الذي وقع بين الثوار والكتائب على مدار أكثر من شهرين.[2]

الثوار ينفون تسليحهم

عدل

نفى رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي عبد الفتاح يونس أن تكون إيطاليا قد سلحت الثوار. وقال اللواء عبد الفتاح يونس إن المجلس الوطني الانتقالي طالب المجتمع الدولي بتسليحه لكنه لم يحصل على أسلحة حتى الآن. وأشار إلى أن رفض تسليح الثوار الليبيين راجع للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة والذي يشمل الطرفين الثوار والكتائب.[4]

اتهام للقذافي باستخدام شعارات إغاثية

عدل

اتهم الهلال الأحمر الليبي كتائب العقيد معمر القذافي باستخدام شعاري منظمتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر لاستهداف المدنيين في مدينة مصراتة، وطالبت عضو الهلال الأحمر الليبي المسؤولة عن الإغاثة الإنسانية في جبهة القتال للثوار فوزية الفرجاني، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلالَ الأحمر الدولي، باستنكار استخدام كتائب القذافي شعار المنظمتين, وأضافت أن تلك الكتائب قد استخدمت الشعارات في مرات سابقة لأغراض مماثلة.[2]

استنكار دولي

عدل

أكدت منظمة العفو الدولية مزاعم حول استخدام كتائب القذافي للألغام المضادة للمركبات في ميناء مصراتة واستمرار الهجمات العشوائية على المدينة. وقالت كبيرة مستشاري المنظمة دوناتيلا روفيرا إن استخدام الكتائب لهذا النوع من الأسلحة دليل إضافي على إصرار النظام الليبي على عزل المدينة عن العالم الخارجي وحرمانها من المساعدات الإنسانية التي تتعطش إليها.[2]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل

هز انفجاران عنيفان العاصمة الليبية وقال شهود عيان لإن الانفجارين وقعا في الجزء الغربي من طرابلس، وتزامنا مع تحليق طائرات في سماء العاصمة.[3]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل