أحداث يوم الأربعاء 20/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية
أحداث يوم الأربعاء 20/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:
معارك الثوار
عدلتواصلت المعارك للسيطرة على شارع طرابلس الشارع الرئيس في مدينة مصراتة كبرى معاقل الثوار غربي ليبيا وتمكن الثوار صباح اليوم من القضاء على فلول تابعة للكتائب عند مدخل شارع طرابلس قرب الطريق الساحلي. وقال متحدث باسم ائتلاف 17 فبراير إن الثوار وقوات القذافي يتقاسمان الآن مناصفة في مصراتة السيطرة على شارع طرابلس بعد يوم من المعارك سقط فيها حسب الثوار 8 قتلى على الأقل و20 جريحا (يوم أمس). وعلى الرغم من معاركَ ضارية مستمرة منذ شهرين، تحدث الثوار اليوم عن وضع هادئ في ميناء مصراتة حيث استطاعت سفن إغاثة الرسو.[1]
وفي وقت لاحق اليوم قال الثوار إنهم تمكنوا من تنفيذ كمين عند المدخل الشرقي للمدينة وقتلوا أكثر من 100 من جنود كتائب العقيد معمر القذافي وأسروا أكثر من 40 آخرين. وقد حاصر الثوار قوة من كتائب القذافي في وسط شارع طرابلس بالمدينة وأعطبوا دبابة تابعة لها. كما أضرموا النار في بناية يختبئ بها قناصة، وقالوا إنهم قتلوا بعضهم. وقالت اللجنة الطبية في المدينة إن 7 مدنيين قتلوا وجرح 120 خلال قصف نفذته كتائب القذافي اليوم على شارع طرابلس وسط المدينة.[2]
تشهد أجدابيا استعدادات للثوار للانطلاق إلى مناطق أخرى. وقال الثوار إنهم سيتقدمون ببطء وحذر نحو مدينتي البريقة ورأس لانوف تحسبا لكمائن تنصبها لهم كتائب القذافي.[2]
مستشارون عسكريون غربيون إلى بنغازي
عدلقررت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا إرسال عدد محدود من المستشارين العسكريين إلى شرق ليبيا لتقديم المشورة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، وكانت هذه الدول جددت معارضتها إرسال قوات برية إلى ليبيا.[3] ورحب المجلس الوطني الانتقالي بهذا القرار على لسان المتحدث به مصطفى الغرياني الذي تحدث عن "مساعدة كبيرة". لكن الغرياني، عندما سئل إن لم يكن هذا الترحيب يناقض تأكيدات سابقة للمجلس الانتقالي بأنه لن يقبل قوات برية أجنبية؟ قال إن وجود بضعة ضباط يختلف عن وجود آلاف الجنود.[1]
مصطفى عبد الجليل من روما إلى باريس
عدلزار رئيس المجلس الليبي الانتقالي مصطفى عبد الجليل روما أمس الثلاثاء في إطار مساعيه لحشد الدعم لثوار ليبيا حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني. كما التقى عبد الجليل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي قال أمام مسؤولين إيطاليين "لا حل سياسيا محددا حتى الآن للأزمة الليبية"، وأكد استعداد إيطاليا لمساعدة الثوار الليبيين بمزيد من الأطباء والممرضين.
واليوم توجه عبد الجليل إلى فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لأول مرة,[4] حيث وعد ساركوزي بعد لقائه بعبد الجليل في قصر الإليزيه بتكثيف الضربات الجوية الفرنسية التي تستهدف قوات العقيد معمر القذافي. ولم يذكر بيان الرئاسة الفرنسية تفاصيل عن كيفية تكثيف الضربات الجوية. من جانبه قال عبد الجليل بعد اللقاء إنه وجّه الدعوة لساركوزي لزيارة مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار، مشيرا إلى أن المجلس الوطني تعهد بمحاولة إرساء الديمقراطية في ليبيا بحيث يتم انتخاب الرئيس عبر الانتخابات وليس على ظهر دبابة، حسب تعبيره.[3]
ليبيا تقترح وقفا للنار
عدلقدمت ليبيا جملة من الاقتراحات لحل الأزمة بين النظام والثوار الذين يطالبون بتنحية العقيد معمر القذافي، منها وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر يتم خلالها إجراء انتخابات حرة تخضع لمراقبة أممية. وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي في حديثه مع صحيفة ذي غارديان والذي قال إن بلاده على استعداد لإجراء انتخابات حرة تخضع لمراقبة الأمم المتحدة خلال ستة أشهر من انتهاء الصراع بين نظام العقيد القذافي والثوار. وأشار العبيدي –الذي حل محل وزير الخارجية المنشق موسى كوسا- إلى أن النظام مستعد للنظر في تشكيل حكومة مؤقتة قبل إجراء الانتخابات. وأضاف أن الحكومة الليبية أجرت نقاشات تتعلق بجملة من الإصلاحات منها "ما إن كان العقيد القذافي سيبقى في السلطة والدور الذي قد يلعبه، أو إن كان سيتقاعد". وأكد أن "كل شيء مطروح على طاولة النقاش". ولفتت ذي غارديان إلى أن الوزير كان يتحدث بنبرة تصالحية، خلافا للمسؤولين الآخرين الذين وصفوا الثوار بالعصابات المسلحة والإرهابيين.[5]
الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي السنوي
عدلقال الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إنهما يدعمان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كمحاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي. وفي بيان مشترك بعد الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي السنوي الذي اختتم أعماله في أبوظبي، دعا الجانبان إلى وقف فوري وفعلي لإطلاق النار في ليبيا وشددا على أن نظام القذافي قد فقد شرعيته. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية والدفاعية الأوروبية كاثرين آشتون في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، إن الدول الأوروبية والخليجية مصمّمة على العمل من أجل انتقال سريع للسلطة في ليبيا.[2]
استمرار تدفق اللاجئين على إيطاليا واتهام القذافي
عدلقالت السلطات الإيطالية إن سفينة تقل 760 شخصا أغلبهم أفارقة من جنوب الصحراء, وصلت إلى جزيرة لامبيدوزا في جنوب إيطاليا الثلاثاء قادمة من ليبيا, مما يفاقم أزمة المهاجرين الوافدين إلى الجزيرة من شمال أفريقيا. علما بأن أكثر من 25 ألف مهاجر غير شرعي أغلبهم من تونس وصلوا لامبيدوزا وجزرا أخرى في جنوب إيطاليا منذ بداية العام الجاري. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود الخيرية فقد كان معظم الذين وصلوا لامبيدوزا أمس في حالة بائسة بعدما عانوا بشدة خلال الرحلة التي استغرقت ثلاثة أيام من مكان غير معلوم في العاصمة الليبية طرابلس، موضحة أن من بين هؤلاء أكثر من 60 امرأة بعضهن حوامل بالإضافة إلى سبعة أطفال. وتشتبه إيطاليا بوقوف العقيد الليبي معمر القذافي وراء وصول هذه السفينة، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن وزير الخارجية فرانكو فراتيني قوله أمام لجنة بمجلس النواب إنه يشتبه في أن يكون القذافي قرر أن يستخدم الاتجار بالبشر لمواجهة الدعم الدولي للثوار الذين يحاولون إنهاء حكمه.[6]
القذافي يلتف على عقوبات الوقود
عدليعتقد بأن حكومة العقيد الليبي معمر القذافي قامت بإجراءت تعد من قبيل الالتفاف على العقوبات الدولية من خلال استيراد البنزين باستخدام وسطاء ينقلون الوقود بين السفن في موانئ تونسية. وأعرب دبلوماسيون في الأمم المتحدة عن اعتقادهم بأن مثل هذه المحاولات تعد انتهاكا لعقوبات مجلس الأمن بحظر أي صفقات مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الحكومية.[7]
انتشار للقوات الجزائرية على حدود ليبيا
عدلقال وزير الداخلية الجزائري محمد ولد قابلية للإذاعة الرسمية إن الحكومة الجزائرية عززت تواجد الأجهزة الأمنية على حدودها الشرقية، على مسافة ألف كيلومتر لتصل حتى منطقة الساحل الأفريقي. وألمح إلى احتمال وجود علاقة بين تصاعد هجمات الجماعات المسلحة في الجزائر في الأيام الأخيرة وإمكانية حصول تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي على أسلحة من ليبيا. وقتل في الجزائر منذ الخميس الماضي نحو عشرين عسكريا في هجمات، وهو تصاعد لافت لهجمات المسلحين، وأغلبهم من قاعدة المغرب الإسلامي. واتهم المجلس الوطني الانتقالي الليبي مرارا سلطات الجزائر بدعم نظام القذافي بالأسلحة والمرتزقة، وهو ما نفته الجزائر بشدة.[8]
مقتل مصور وطبيب غربيين بمصراتة
عدلأعلنت اللجنة الطبية في مدينة مصراتة أن مصورا صحفيا بريطانيا وطبيبا أوكرانيا قتلا وأصيب صحفيان أميركيان -حالة أحدهما خطيرة- في قصف نفذته كتائب العقيد معمر القذافي على المدينة. ففي مؤتمر صحفي أعلنت اللجنة الطبية مقتل طبيب أوكراني وبتر ساق زوجته -وهي ممرضة- بينما كانا يستعدان لمغادرة مصراتة إلى وطنهما بعد مشاركتهما في عمليات إنسانية. واستنكرت اللجنة "الاعتداء على حرمة وكرامة الصحفيين والمدنيين بواسطة الآلة الهمجية للقذافي". ونقلت وكالة رويترز عن أطباء أن المصور الصحفي البريطاني تيم هيذرينغتون (41 عاما) الذي شارك في إخراج الفيلم الوثائقي "ريستريبو" المرشح لجائزة اوسكار، توفي الأربعاء في مدينة مصراتة المحاصرة منذ أسابيع. وأوضح الأطباء أن كريس هوندروز مصور وكالة غيتي يرقد هو الآخر في حالة حرجة في وحدة الرعاية المركزة ويعاني من إصابات في المخ. كما أصيب المصور الصحفي البريطاني غاي مارتن -الذي يعمل لدى وكالة "بانوس" للصور- بشظايا، وخضع لعملية جراحية في الأوعية الدموية. وكان الثلاثة ضمن مجموعة فاجأتها قذائف هاون في شارع طرابلس الرئيسي المؤدي إلى وسط مصراتة.[9]
انظر أيضاً
عدلالمصادر
عدل- ↑ 1٫0 1٫1 معارك بمصراتة وترحيب بالمستشارين .. الجزيرة نت, 20/4/2011 م
- ↑ 2٫0 2٫1 2٫2 الثوار: مقتل 100 من الكتائب بمصراتة .. الجزيرة نت, 21/4/2011 م
- ↑ 3٫0 3٫1 مستشارون عسكريون غربيون بليبيا .. الجزيرة نت, 20/4/2011 م
- ↑ عبد الجليل بباريس ولندن تدعم الثوار .. الجزيرة نت, 20/4/2011 م
- ↑ ليبيا تقترح وقفا للنار .. الجزيرة نت, 20/4/2011 م
- ↑ استمرار تدفق اللاجئين على إيطاليا .. الجزيرة نت, 20/4/2011 م
- ↑ القذافي يلتف على عقوبات الوقود .. الجزيرة نت, 20/4/2011 م
- ↑ انتشار للقوات الجزائرية على حدود ليبيا .. الجزيرة نت, 21/4/2011 م
- ↑ مقتل مصور وطبيب غربيين بمصراتة .. الجزيرة نت, 21/4/2011 م