أحداث يوم الثلاثاء 19/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الثلاثاء 19/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

مصراتة (1000 قتيل خلال أسبوعين)

عدل

واصلت الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي اليوم قصفها لمدينة مصراتة بالصواريخ والمدفعية، وأكدت مصادر طبية سقوط نحو 1000 قتيل خلال الأسبوعين الماضيين، وذكرت مصادر إعلامية أن القصف الذي استخدمت فيه القنابل الانشطارية وصواريخ غراد استهدف الأحياء السكنية ومستشفى المنطقة مما أسفر عن إصابة 17 مدنيا.[1]

ونقلت وكالة رويترز عن باحثة بمنظمة العفو الدولية أن القوات الأمنية قصفت المنطقة الواقعة شمال غربي وسط المدينة، مشيرة إلى أن القصف يجري من مسافة قريبة جدا وأنها شاهدت ضحايا ينقلون إلى المستشفيات. وقال أحمد هدية، وهو أحد شباب ثورة 17 فبراير، إن الكتائب تقوم بالقصف العشوائي عبر راجمات وصواريخ غراد ومدافع الهاون والدبابات بعد أن أفشل الثوار كل محاولاتهم دخول المدينة. وأضاف أن المعارك المباشرة تدور في شارع طرابلس الذي يدور صراع مرير للسيطرة عليه، مشيرا إلى أن الثوار مصممون على الاستبسال عن المدينة وتحرير كامل ترابها من الكتائب.[2]

وأعلن الثوار اليوم تحرير منطقة الغيران بالكامل وحرق 31 دبابة تابعة للكتائب وأسر قرابة 40 من أفرادها.[3]

أكد الثوار أن كتائب القذافي تستعمل في المعارك الدائرة هناك صواريخ يصل مداها إلى 200 كلم، وسط أنباء عن قصف قوات التحالف لرتل سيارات تابعة لكتائب القذافي قرب منطقة مرير قابس شمال غرب المدينة.[3]

قال مصدر من الثوار وشهود عيان إن 110 أشخاص قتلوا خلال الـ48 ساعة الماضية بينهم ثوار ومدنيون بقصف شنته كتائب القذافي بمنطقة جبل نفوسة. وواصلت الكتائب قصف مداخل مدينة نالوت الواقعة بالمنطقة، وذكر أطباء بالمدينة أن الإصابات سببها القصف بالقنابل العنقودية.[2]

10,000 قتيل

عدل

قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني عقب لقائه رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن الأخير "تحدث عن سقوط 10,000 قتيل في ليبيا ضحايا نظام دموي وبين 50 و55 ألف جريح".[2]

مقتل الأطفال في مصراتة

عدل

وجهت الأمم المتحدة نداء من أجل وقف إطلاق النار في مدينة مصراتة، قائلة إن ما لا يقل عن 20 طفلا لقوا حتفهم في هجمات لكتائب القذافي التي تحاصر المدينة التي يسكنها نحو 300 ألف نسمة. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ماريكسي ميركادو قولها "بعد خمسين يوما من القتال في مصراتة بدأت تتضح الصورة الكاملة للقتلى من الأطفال، وهي أسوأ بكثير مما كنا نخشاه، ومن المؤكد أنها ستسوء ما لم يطبق وقف لإطلاق النار". وأضافت في تصريح مقتضب بجنيف "لدينا على الأقل 20 حالة وفاة أطفال مؤكدة، والعديد من الإصابات بسبب الشظايا وقذائف المورتر والدبابات وإصابات الرصاص".[3]

مستشارون عسكريون بريطانيون إلى المجلس الانتقالي

عدل

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عزم بلاده إرسال مستشارين عسكريين إلى المجلس الوطني الانتقالي الذي يقود الثوار الليبيين. وأوضح هيغ أن هذا الفريق "سيقدم المشورة إلى المجلس حول طريقة تحسين بنى تنظيمه العسكري ووسائل اتصالاته وقدراته العملية، وحول أفضل الوسائل لتوزيع المساعدة الإنسانية والطبية". لكنه أكد أن جنوده لن يشتركوا في تدريب الثوار أو تسليحهم ولن يشاركوا في تحضير أو تنفيذ عمليات المجلس الوطني الانتقالي، مشيرا إلى أن "فريق العسكريين الخبراء" سيعزز الخلية الدبلوماسية البريطانية هناك.[3]

الغرب يستبعد الحسم العسكري بليبيا

عدل

استبعدت فرنسا وإيطاليا حل الأزمة الليبية عبر العمل العسكري الذي تقوم به قوات الائتلاف، وأكدت باريس رفضها القاطع للمشاركة بقوات برية، بينما أعلنت بريطانيا عزمها إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار.[4]

مقابلة سيف الإسلام

عدل

قال سيف الإسلام، نجل القذافي في مقابلة مع تلفزيون "الليبية" الرسمي إن "الوضع يتغير كل يوم" لصالح القوات الموالية لوالده، مؤكدا أن نظامه سينتصر. وأكد أن "ليبيا ليست مصر وتونس"، البلدين اللذين أطاحت ثورتان شعبيتان برئيسيهما في غضون شهر واحد قبل انتقال شرارة الثورة إلى ليبيا. وأضاف أن "ليبيا لن تعود كما كانت، الجماهيرية الأولى انتهت، ولكن ليبيا ستعود مزدهرة"، مضيفا "هناك مسودة للدستور جاهزة، ستعرض على الشعب وتنتظر موافقة الشعب عليها". وبينما أكد نجل العقيد الليبي أن القوات الموالية لوالده لا تقتل المدنيين بل متمردين مسلحين، تعهد بعدم الانتقام من أحد وبالعفو عمن يسلم سلاحه. وشن سيف الإسلام هجوما عنيفا على أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في معقلهم في بنغازي لتمثيلهم، وقال "إنهم يسعون خلف السلطة وثروة البترول".[5]

أجواء الذعر تسيطر على طرابلس

عدل

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الناس في طرابلس يعيشون وسط أجواء من الرعب والذعر والخوف، مشيرة إلى قصص متعددة تحدث في العاصمة تحت حكم العقيد معمر القذافي وعلى أيدي عناصره المسلحة. في العاصمة، حضر رجال مسلحون الشهر الجاري وفتحوا الباب واقتادوا معهم أحد أقارب الموطن الليبي إبراهيم دون أن يخبروا أهله أو أقاربه عن مكان اعتقاله منذ أن تمت الحادثة. ويقول إبراهيم (33 عاما) إنه ليس قادرا على السؤال عن قريبه لأن مجرد السؤال بحد ذاته يشكل خطرا على حياة السائل. وتقول جماعات حقوق إنسان إن الحكومة الليبية بدأت بشن حملات واسعة ممنهجة لاعتقال أي شخص ينتقد النظام في طرابلس، وذلك في أعقاب المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها العاصمة في فبراير/شباط الماضي والتي قمعتها السلطات الليبية بالعنف والقسوة. وأما مصادر المجلس الوطني الانتقالي في شرقي ليبيا فتقول إن نظام حكومة القذافي اختطف أكثر من 20 ألفا وإنه يتم احتجازهم في سجون متعددة في العاصمة في ظروف إنسانية بائسة، بالإضافة إلى احتجازهم في ثكنات عسكرية أو تابعة للشرطة وأخرى تابعة لمصنع التبغ. وأكدت جماعات حقوق الإنسان أن حملات متعددة تجري ضد المدنيين الليبيين في طرابلس وبشكل واسع، مما يضفي على المدينة أجواء من الخوف والرعب والذعر بشكل عام.[6]

ألمانيا تبحث صرف أموال القذافي للإغاثة

عدل

طرح وزير الاقتصاد الألماني راينر برودله احتمال استخدام أموال نظام معمر القذافي المجمدة في البلاد لتمويل مساعدات للمدنيين الليبيين, كما اعتبر الخبير الألماني البارز في الشؤون الليبية د. هانز بيتر (رئيس وحدة ليبيا بالمعهد الألماني للدراسات الإقليمية والدولية) أن هذا الموقف لا يعكس تغيرا في سياسة برلين المتحفظة على العمليات العسكرية في ليبيا. وأن تصريحات الوزير بشأن الأموال الليبية المجمدة، مؤشر جديد على حذر السياسة الألمانية وترددها.[7]

الجزائر تجدد نفيها دعم القذافي

عدل

نفى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي لنظيره الفرنسي آلان جوبيه خلال اتصال هاتفي أنباء يروجها ثوار ليبيا بشأن تزويد الجزائر نظام العقيد معمر القذافي بمئات العربات العسكرية والذخيرة لمواجهة معارضيه. وأرسل المجلس الانتقالي الليبي -حسب تقارير إخبارية- مذكرة الأحد الماضي إلى الجامعة العربية، طلب فيه إجراء اتصالات مع الجزائر، وتكليف لجنة تحقيق حول ما أسماه خروقات مشبوهة قام بها سلاح الجو الجزائري وكذلك الخطوط الجوية الجزائرية بنقل معدات عسكرية وأسلحة ومرتزقة لنظام القذافي".[8]

مظاهرة بلندن ضد قصف الناتو لليبيا

عدل

تظاهر مساء اليوم العشرات من المناهضين للحرب أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني في لندن للمطالبة بوقف القصف الذي تقوم به قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أهداف ومواقع في ليبيا. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف التدخل العسكري لقوات الناتو في ليبيا، ورفعوا شعارات منددة برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. ونظم المظاهرة "تحالف أوقفوا الحرب"، وهو أول من نظم المظاهرات المؤيدة للثورة الليبية في بريطانيا، لكنه الآن يقود حملة ضد التدخل الغربي في ليبيا. في المقابل تظاهر عدد من النشطاء الليبيين ضد مظاهرة التحالف، وأذاعوا عبر مكبرات الصوت الشعارات التي تندد بموقف "تحالف أوقفوا الحرب" فيما رفعوا لافتة ضخمة كتب عليها ليبيا بحاجة للحماية.[9]

بايدن: الناتو لا يحتاجنا في ليبيا

عدل

في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اعتبر جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يحتاج إلى الولايات المتحدة ليقوم بمهمته في ليبيا. ورأى بايدن أن واشنطن ستكون مفيدة أكثر في مسارح عمليات أخرى مثل باكستان أو مصر. وقال إن الناتو بإمكانه أن يقوم بالعمليات في ليبيا حتى "ولو انتزع الله العظيم الولايات المتحدة من الحلف الأطلسي ووضعنا على كوكب المريخ بشكل لا يمكننا معه المشاركة" في العمليات العسكرية.[5]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. قصفت قوات التحالف قافلة لكتائب القذافي مكونة من 25 سيارة قرب منطقة مريرقابس في أجدابيا.[2]
  2. ذكر التلفزيون الحكومي أن طائرات تابعة للناتو شنت اليوم غارات على مدينة سرت وعلى العاصمة طرابلس. وأضاف أن المدينتين تعرضتا الساعات الأولى من صباح اليوم لما وصفه بالعدوان الاستعماري الصليبي. وتابع أن الحلف قصف أيضا منطقة الهيرة بمدينة العزيزية قبل قليل، دون ذكر المزيد من التفاصيل. من جهته ذكر بيان للناتو أن الغارات الجوية الليلة الماضية استهدفت البنية التحتية للاتصالات ومقر قيادة اللواء 32 على بعد 10 كلم جنوبي طرابلس.[2]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل