أحداث يوم الإثنين 18/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الإثنين 18/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

تراجعت كتائب القذافي أكثر من 40 كيلومترا غربي أجدابيا بعد تقدمها أمس مستغلة سوء الأحوال الجوية. جاء ذلك بعد قيام الكتائب بتكثيف هجماتها على أجدابيا التي يسيطر عليها الثوار ويسعون للانطلاق منها في هجوم لاستعادة السيطرة على ميناء البريقة النفطي على بعد 80 كيلومترا إلى الغرب. ورغم غارات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجوية على قوات القذافي لم يتمكن الثوار من الاحتفاظ بمكاسبهم خلال معارك كر وفر مستمرة منذ أسابيع للسيطرة على البلدات الساحلية في شرق ليبيا.

وقد نظمت مجموعة من المتطوعين الليبيين حملة في أجدابيا لمساعدة المواطنين على العثور على أقربائهم المفقودين في القتال الجاري. وأنشأ هؤلاء المتطوعون بجهودهم الذاتية ومن تمويلهم الخاص قاعدة معلومات على الإنترنت ضمت ملفات لأكثر من 480 مفقودا.[1]

مصراتة (1000 قتيل خلال أسبوعين)

عدل

أعلن المتحدث باسم الثوار جمال سالم مقتل 4 مدنيين وإصابة 5 في تجدد لقصف القوات التابعة للعقيد معمر القذافي لمدينة مصراتة المحاصرة وهي نتيجة أولية "ونعتقد أن العدد أكبر من ذلك". وأضاف أن عدد قتلى القصف يوم أمس ارتفع إلى 25، بعد وفاة بعض المصابين بجروح حرجة. وقد واصلت كتائب القذافي اليوم قصفها للمدينة المحاصرة بالصواريخ والمدفعية. وقالت مصادر الثوار في مصراتة إنهم حرقوا 31 دبابة تابعة لكتائب القذافي وأسروا 31 منهم بينما تقوم الكتائب بحرق جثث قتلاها الذين يسقطون في المعارك.[2]

وأفاد مستشفى المدينة بأن المعارك الضارية الجارية أسفرت عن سقوط نحو 1000 قتيل و3000 جريح خلال الأسبوعين الماضيين.[1]

ذكر الثوار أنهم تمكنوا بمدينة بني وليد بمنطقة وادي دينار من تدمير قافلة وقود كانت متجهة لإمداد كتائب القذافي في مدينة سرت والقضاء عليها بالكامل.[2]

سيف الإسلام ينفي ارتكاب الأخطاء

عدل

في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست وصفتها بأنها تعكس مدى تمرد عائلة القذافي بعد شهرين من محاولتها كبح الثورة، قال سيف الإسلام القذافي إن العالم يخوض حربا على ليبيا "دون أن تستند إلى شيء إلا إلى الإشاعة والدعاية". وأكد أن الحكومة الليبية لم ترتكب أي خطأ وأنها لن تستسلم، ودعا الولايات المتحدة إلى مساعدة ليبيا -بدلا من شن الحرب عليها- على مكافحة القاعدة في مصراتة وبنغازي ومن ثم إجراء مصالحة وطنية. وأضاف سيف القذافي (38 عاما) أنه تعرض "لخيانة من قبل أعز الأصدقاء" الذين انشقوا عنه وانضموا للثوار، وأن حكومة والده محاصرة من قبل تنظيم القاعدة.[3]

مساعدات إنسانية إلى مصراتة

عدل

قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إن الحكومة الليبية وعدت بتمكين المنظمة الأممية بالدخول إلى مدينة مصراتة المحاصرة. لكنها أوضحت أنها لم تتمكن من إقناع السلطات الليبية بالتعهد بوقف العمليات القتالية أثناء الزيارة. وقالت إنها ستسعى إلى إرسال فريق إلى المدينة بأسرع وقت ممكن, وأبدت قلقها البالغ على سلامة المدنيين هناك. من جهته, قال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن الاتفاق مع الأمم المتحدة يتضمن مد جسر إنساني إلى مصراتة تشارك فيه منظمات الإغاثة الدولية. وأكد أن الاتفاق يضمن ممرا آمنا لمن يريد مغادرة المدينة, ويوفر إمدادات الغذاء والدواء، على حد تعبيره.[2]

أوروبا تخطط لإرسال قوات لمصراتة

عدل

قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الاثنين إن الاتحاد أعد خطة مؤقتة قد تتضمن إرسال قوات أوروبية إلى مدينة مصراتة غرب ليبيا المحاصرة لحماية شحنات مساعدات إذا طلبت الأمم المتحدة منها ذلك. وقال مايك مان المتحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: "الدول الـ27 تبنت بالإجماع مفهوم العمليات"، وأضاف أنه اتفق على الخطة الخميس الماضي.[4]

هروب 20 من كبار جيش القذافي لتونس

عدل

قال مصدر أمني تونسي إن 20 ليبيا بينهم ثلاثة ضباط برتب عقيد ونقيب وضابط صف، وصلوا على متن زورق إلى ميناء الكتف ببن قردان جنوب تونس هربا من الأوضاع الصعبة في بلادهم. وكان خمسة ضباط من الجيش الليبي و13 شخصا آخرين قد وصلوا إلى الميناء نفسه يوم الجمعة الماضي، للأسباب ذاتها.[5]

مبعوث للقذافي في المغرب

عدل

وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري استقبل اليوم عمران بوكراع نائب وزير الخارجية الليبي، وذلك في اتصال دبلوماسي نادر بين حكومة معمر القذافي وأحد أنصار التحالف الغربي الذي يسعى للإطاحة به. وكان المغرب واحدا من عدد قليل من البلدان العربية والدولة الوحيدة في شمال أفريقيا الذين شاركوا علانية في محادثات مع القوى الغربية بشأن الأزمة الليبية.[6]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. ذكر التلفزيون الليبي الرسمي أن قاذفات لحلف شمال الأطلسي هاجمت بلدة العزيزية جنوب غربي العاصمة طرابلس, ولم يذكر تفاصيل بشأن وقوع أضرار أو إصابات في الغارة التي قال متحدث عسكري إنها استهدفت منطقة الحيرة التي تقع على بعد 50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس. كما ذكرت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية أن هجمات جوية لحلف الأطلسي دمرت برج الاتصالات الرئيسي في مدينة سرت.[7]
  2. اتهم قائد العمليات العسكرية لحلف الناتو في ليبيا القوات الموالية للقذافي بالاختباء في مستشفيات مصراتة وإطلاق النار على المدنيين من أسطح المساجد في هذه المدينة. وقال الجنرال تشارلز بوتشارد لهيئة الإذاعة الكندية إن قوات النظام الليبي استخدمت القناصة على أسطح المساجد، وهم يختبئون إلى جانب المستشفيات ووضعوا مركباتهم المدرعة في المدارس، وخلعوا حتى أزياءهم الرسمية. ووصف بوتشارد وهو كندي التكتيكات التي تستخدمها قوات القذافي بأنها ماكرة وغير أخلاقية، وقال إنه يشعر بقلق من الوضع الإنساني في مصراتة. وأضاف "هناك بعض المعاناة، لكني يمكنني أن أؤكد لكم شيئا واحدا، وهو أن المعاناة لولا حلف الأطلسي لكانت أكبر كثيرا ولكان القتلى بالآلاف.[4]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل