أحداث يوم الأحد 17/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية
أحداث يوم الأحد 17/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:
معارك الثوار
عدلقصفت كتائب القذافي، الأفضل تسليحا، اليوم مواقع الثوار عند المدخل الغربي لمدينة أجدابيا بالمدفعية الثقيلة مما أجبرهم على التقهقر لداخل المدينة. ثم تمكن الثوار فيما بعد من إبعاد كتائب القذافي عن البوابة الغربية للمدينة بعد قتال عنيف.[1]
هذا وقد دمرت كتيبة الشهيد علي الجابر التابعة للثوار 6 سيارات عسكرية تابعة للكتائب في معارك طاحنة بين منطقة الأربعين ومدينة البريقة حيث قتل 7 من الثوار وجرح 27 آخرين.[2]
وبعد صد كتائب القذافي عن البوابة الغربية أصبحت شوارع المدينة شبه خالية عصر اليوم، وبدأ الثوار في إقامة حواجز على الطريق عبر المدينة باستخدام كتل الخرسانة وفروع الأشجار وحاويات القمامة، وكل ما أمكنهم العثور عليه تحسبا لوقوع هجوم لقوات القذافي. وتدفق عشرات المقاتلين إلى جانب سيارات مدنية تقل رجالا ونساء وأطفالا شرقا من المدينة عبر الطريق الساحلي باتجاه مدينة بنغازي.[3]
قصفت كتائب القذافي مدينة مصراتة اليوم بقذائف الهاون فقتلت 6 أشخاص على الأقل، وقال الناطق الرسمي باسم الثوار عبد الباسط مزيريق إن ما لا يقل عن 47 شخصا أصيبوا جراء القصف في ساعات الصباح الباكرة. كما أكدت مصادر صحفية أن الثوار استعادوا السيطرة على حي طرابلس بالمدينة.[1]
وتُعَدُّ مصراتة المدينة الكبرى الوحيدة غربي البلاد التي تقع تحت سيطرة الثوار، لكنها ظلت محاصرة من قبل كتائب القذافي عدة أسابيع، ويسود اعتقاد بأن مئات المدنيين قضوا نحبهم فيها، وفق وكالة رويترز. هذا وقد تعرضت منطقة زاوية المحجوب قرب مصراتة لقصف عشوائي بصواريخ غراد من قبل كتائب القذافي.[2]
القذافي يحول مصراتة إلى ستالينغراد
عدلوصفت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية الحال التي عليها مصراتة بتلك التي مرت بها مدينة ستالينغراد في التاريخ، وقالت إن هجمات الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي التي تستهدف مصراتة بوحشية تكشف عن مدى أهمية المدينة بالنسبة للعقيد.
ومضت ذي إندبندنت إلى أن القذافي يحاصر المدينة حصارا خانقا منذ أكثر من شهر، ويدكها بكل أشكال المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ، وأنه يقصفها قصفا عشوائيا يستهدف البشر والحجر على حد سواء، حتى حولها إلى مدينة مهجورة مذعورة، وبات حالها أشبه ما يكون بحال مدينة ستالينغراد عبر تاريخ القرن الماضي. كتائب القذافي شنت ضد المدينة الثائرة أكثر من 200 هجوم على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا وجرح أكثر من 105 آخرين، في ظل القصف العشوائي ضد المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان والأهداف المدنية المتنوعة الأخرى كالمدارس. وحتى إن بعض القذائف الصاروخية لم تصب طابورا من الناس كانوا يصطفون لشراء الخبز في مصراتة، وبعد أن التجؤوا إلى كراج سيارة طلبا للحماية، أصابت القذيفة الصاروخية الثانية مدخل الكراج، فما استطاعوا نجاة منها.
وتشير الصحيفة إلى أن القذافي يسعى لتركيع أهالي مصراتة الثائرة بوسائل متعددة أخرى، مثل قطعه الماء والكهرباء ونشره القناصة، ولكن محاولات القذافي تلقى صمودا كبيرا من ثوار شديدي المراس ومنظمين.[4]
الاغتصاب الجماعي سلاح للقذافي
عدلرصدت صحيفة صنداي تايمز من ليبيا عدة حالات من عمليات الاغتصاب الجماعي التي ارتكبها جنود العقيد معمر القذافي بحق الليبيات في عدة مدن ليبية، مثل مصراتة ورأس لانوف وأجدابيا وغيرها، واعتبرته أحد الأسلحة التي يستخدمها القذافي في هذه الحرب. فذكريات وعار ليلة الرابع عشر من مارس/آذار تلاحق ليلى (28 عاما) -التي تعرضت للاغتصاب والضرب وهي تحتضن أحد طفليها والآخر ينظر إلى ما يجري- وهو ما جعلها تفكر في الانتحار. وكانت ليلى قد باحت بقصتها التي جرت أمام ابنيها (3 و5 سنوات) للطبيب خليفة الشركسي، وهذه القصة واحدة من ضمن عشرات المآسي التي رصدتها الصحيفة، حيث استخدم الاغتصاب وسيلة لتدمير حياة الليبيات. فمن ضمن هذه الحالات، اغتصاب ممنهج لشقيقتين في مصراتة من قبل جنود تابعين للقذافي من منطقة تورغا التي يغلب على سكانها الأفارقة السود الذين يعملون في أجهزة القذافي لتعزيز مكانته كـ"ملك أفريقيا".
وفي حالة أخرى، تقول إحدى الليبيات (42 عاما) وهي غير متزوجة، إن الجنود اغتصبوها على مدى أكثر من سبع ساعات، فقدت خلالها وعيها. وتقول صنداي تايمز إن هذه الجرائم التي كشفها الطبيب شركسي تأتي عقب مقابلات مع إيمان العبيدي (28 عاما) التي اندفعت الشهر الفائت نحو فندق يعج بالصحفيين الأجانب للكشف عما تعرضت له من جرائم اغتصاب على أيدي رجال القذافي. ويشير شركسي إلى أن العديد من الفتيات في المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها الثوار، طلبن من أشقائهن أو آبائهن أن يقتلوهن خشية تعرضهن للاغتصاب من قبل عناصر القذافي.[5]
القذافي يخفي مدرعاته بالنهر العظيم
عدلقالت مصادر استخبارية بريطانية إن العقيد معمر القذافي يخفي مدرعاته وراجمات صواريخ سكود في أضخم مشروع في العالم عرفه الإنسان لنقل المياه تحت الأرض، وصفه العقيد بأنه الأعجوبة الثامنة في العالم وأطلق عليه "النهر الصناعي العظيم". وكانت مصادر استخبارية أرجعت الأسبوع الماضي عجز قوات الناتو عن العثور على مدرعات القذافي وصواريخه إلى إخفائها في شبكة كبيرة من الأنفاق تحت الأرض تستخدم لنقل المياه إلى مختلف أرجاء المدن الليبية.[6]
القذافي يدعو الأمم المتحدة للجم الناتو
عدلفي طرابلس جدد وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي الدعوة إلى وقف قصف قوات التحالف عددا من المواقع التي قال إنها مواقع مدنية وعسكرية، مبديا استعداده خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب للتعاطي مع قراري مجلس الأمن 1970 و1973.[7]
الضربات الجوية (فجر الأوديسا)
عدلقصفت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) منطقة الحيرة على بعد 50 كلم إلى الجنوب الغربي لطرابلس العاصمة ومدينة سرت، حسبما ذكره التلفزيون الليبي. لكن الثوار جددوا اتهاماتهم للحلف، وقالوا إن فعالية غاراته ما زالت قليلة رغم أنها تدخل شهرها الثاني. وطالب قائد جيش التحرير الوطني الليبي اللواء عبد الفتاح يونس الحلف بفعالية أكبر، وتعهد بأن يفك الحصار عن مصراتة إذا حصل الثوار على مروحيات قتالية. لكن رئيس الاستخبارات الألمانية الخارجية إرنست أورلاو تحدث أمس في لقاء صحفي عن حالة مراوحة عسكرية، قائلا "لا يمكن للمرء الآن أن يتوقع كم سيستمر القذافي في الحكم".[3]
انظر أيضاً
عدلالمصادر
عدل- ↑ 1٫0 1٫1 قصف على مصراتة ومعارك بأجدابيا .. الجزيرة نت, 17/4/2011 م
- ↑ 2٫0 2٫1 مقتل ستة أشخاص بمصراتة الليبية .. الجزيرة نت, 17/4/2011 م
- ↑ 3٫0 3٫1 الثوار يصدون هجوما على أجدابيا .. الجزيرة نت, 18/4/2011 م
- ↑ القذافي يحول مصراتة إلى ستالينغراد .. الجزيرة نت, 17/4/2011 م
- ↑ الاغتصاب الجماعي سلاح للقذافي .. الجزيرة نت, 17/4/2011 م
- ↑ القذافي يخفي مدرعاته بالنهر العظيم .. الجزيرة نت, 17/4/2011 م
- ↑ القذافي يدعو الأمم المتحدة للجم الناتو .. الجزيرة نت, 17/4/2011 م