أحداث يوم السبت 16/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم السبت 16/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (قتال بين أجدابيا والبريقة):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (قتال بين أجدابيا والبريقة)

عدل

توجهت بعض القوافل العسكرية للثوار من أجدابيا نحو البريقة للانضمام إلى قوات الثوار التي وصلت بالفعل إلى شرقي المدينة.[1]

ودار قتال عنيف بين الثوار والكتائب على مشارف البريقة, لكن الثوار تفاجؤوا بالأعداد الضخمة لقوات الكتائب التي شنت عليهم هجوماً مباغتاً مما أدى إلى تراجعهم إلى البوابة الغربية لمدينة أجدابيا. وأدى الهجوم الذي شنته كتائب القذافي إلى مقتل 8 من الثوار وإصابة 27 بجراح. وفي المقابل تمكنت "كتيبة الشهيد علي الجابر" التابعة للثوار من تدمير 13 سيارة تابعة لكتائب القذافي، واستولت على اثنتين منها، إحداهما حاملة راجمات.[2]

قصفت كتائب العقيد معمر القذافي منذ فجر اليوم مدينة مصراتة المحاصرة بالدبابات وصواريخ غراد (حوالي 100 صاروخ فجر اليوم) مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وجرح 18 آخرين.[3]

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش كتائب القذافي باستخدام القنابل العنقودية المحرمة دوليا. في هذه الأثناء، ناشد بعض النساء اللواتي دمرت منازلهن في مصراتة دول العالم بأن تتدخل لوقف قصف كتائب القذافي منازل المدنيين العزل, وما زال الثوار يقاومون الكتائب بما تيسر لهم من أسلحة خفيفة. كما شهدت مدينة مصراتة مظاهرات كبيرة شارك فيها آلاف المواطنين من سكان المدينة، ورددوا عبارات تنادي برحيل نظام القذافي كما نددوا بقصف مدينتهم.[4]

تشييع عبد المنعم مختار

عدل

شيع الثوار الليبيون في مدينة بنغازي اليوم عبد المنعم مختار المدهوني، أحد قادة الثوار الميدانيين. وقتل المدهوني خلال اشتباكات مع كتائب القذافي في منطقة البريقة. وكان المدهوني -المنحدر من مدينة صبراطة في الغرب الليبي- قد انضم للثورة الليبية فور اندلاعها، وشكّل كتيبة من الثوار أطلق عليها اسم "كتيبة عمر المختار"، ومنذ تشكيلها وهي تقارع كتائب القذافي في عدة مواقع أبرزها في أجدابيا والبريقة.[3]

القذافي يستخدم القنابل العنقودية في مصراتة

عدل

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الموالية للعقيد معمر القذافي باستخدام قنابل عنقودية في مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار الليبيون. وقالت المنظمة في بيان لها إن القوات الحكومية أطلقت قنابل عنقودية على مناطق سكنية في مدينة مصراتة, "معرضة المدنيين لخطر جسيم". وأضافت أنها لاحظت انفجار ثلاث من هذه القنابل في حي الشواهدة في المدينة، موضحة أن باحثين فحصوا بقايا قنبلة عنقودية, وأجروا مقابلات مع شهود على هجومين آخرين بقنابل عنقودية كما يبدو. ولكن حكومة القذافي نفت استخدام هذه القنابل، وقال المتحدث باسمها موسى إبراهيم "أتحداهم أن يثبتوها". يشار إلى أن القنابل العنقودية يمكن أن تطلق من مدافع أو صواريخ فتنثر قنابل صغيرة في منطقة شاسعة، وهي غالبا لا تنفجر على الفور، وربما تنفجر بعد انتهاء الصراع لتقتل أو تبتر الأطراف.[1]

اللواء عبد الفتاح يونس ينتقد الناتو

عدل

جدد رئيس الأركان العامة للجيش الوطني التابع للثوار الليبيين اللواء الركن عبد الفتاح يونس انتقاده الشديد لدور حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتباطئه في قصف القوات التابعة للعقيد معمر القذافي. وقال إن "القصة أصبحت مكررة وأصبحنا تحت رحمة القذافي والناتو في نفس الوقت". وأضاف أن قوات الثوار وصلت إلى مشارف البريقة، لكنها اكتشفت أن أمامها أعدادا ضخمة من كتائب القذافي على عكس ما أفادهم به الناتو الذي أكد لهم أن البريقة خالية منها. وتابع "انسحبنا من داخلها إلى العراء وانتظرنا 6 ساعات لمعالجة المسألة، وأعطيناهم إحداثيات لقصفها لكنهم لم يفعلوا شيئا". وكشف عن رفض الناتو لتزويد الثوار بطائرات عمودية مقاتلة أعرب عن استعدادهم لشرائها بأموالهم، وقال "لو سمحوا لنا باقتناء ست طائرات عمودية لكان بإمكاننا معالجة قوات كتائب القذافي وفك حصارها لمصراتة".[5]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  • الناتو يعاني من نفاد الذخيرة: نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وفي حلف الناتو قولهم إنه بعد أقل من شهر على بدء الهجمات على قوات القذافي بدأ الحلف يعاني من نقص في القذائف عالية الدقة، وهو ما يكشف القدرة المحدودة لبريطانيا وفرنسا ودول أوروبية أخرى على الاستمرار في القتال ولو لفترة قصيرة نسبيا من الزمن. وقالت الصحيفة إن هذا النقص إلى جانب العدد المحدود من الطائرات المتاحة زاد من الشكوك التي تساور بعض المسؤولين بشأن ما إن كانت الولايات المتحدة ستستمر في تجنب العودة إلى الحملة الجوية إذا أصر الزعيم الليبي معمر القذافي على البقاء في السلطة لعدة أشهر أخرى. وقال مدير موقع غلوبل سيكيوريتي جون بايك إن الحرب في ليبيا ليست كبيرة جدا، فإذا نفدت ذخائر الأوروبيين في هذه المرحلة المبكرة من مثل هذه العملية الصغيرة، علينا أن نتساءل عن أي نوع من الحرب كانوا يخططون للقتال فيها؟ وأضاف ساخرا "ربما كانوا يخططون لاستخدام طائراتهم للعروض الجوية فقط".[6]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل