أحداث يوم الجمعة 15/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الجمعة 15/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

الثوار الليبيين وصلوا إلى مشارف البريقة شرقي البلاد بعد انطلاقهم من البوابة الغربية لأجدابيا مستغلين قصفا لطائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مواقع للقذافي في البريقة. وقال أحد مقاتلي الثوار يدعى منصور رشيد إن قوات القذافي تنتشر في عربات وعلى الأقدام في الصحراء "لذلك يصعب جدا اقتفاء أثرهم".[1]

في مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع، لا زالت كتائب القذافي تقصف المدينة عشوائيا لإخافة الناس. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن تبادلا عنيفا لإطلاق النار سمع بالمدينة مساء اليوم. كما نقلت عن مصادر من الثوار أن قذائف هاون سقطت على مقربة من شارع طرابلس الذي يقسم المدينة بين الطرفين. وقال طبيب إن 8 مدنيين بينهم أطفال قتلوا في هجوم صاروخي لكتائب القذافي صباح اليوم, وأضاف أن 7 آخرين بينهم أطفال ومسنون أصيبوا أيضا. كما قال السكان إن نحو 120 صاروخا سقط على المدينة صباح اليوم.[2]

قصفت كتائب القذافي منطقة الرجبان بالجبل الغربي بصواريخ غراد. كما سجلت اشتباكات بين الثوار والكتائب في منطقة الغنايمة جنوب القلعة حيث سيطرت الكتائب على بعض المزارع في تلك المنطقة. وأفادت أنباء أن طائرات ناتو قصفت أرتالا عسكرية قادمة من منطقة العسة بالقرب من الحدود التونسية الليبية بهدف دعم الكتائب الموجودة بالقرب من نالوت. في الأثناء أكد شهود عيان أن كتائب القذافي تسللت إلى الجانب التونسي من الحدود بهدف الالتفاف على الثوار الموجودين في مدينة وازن حيث يقع الطريق الذي يستخدمه الثوار في إغاثة الجبل الغربي.[1]

وذكرت مصادر من الثوار لوكالة رويترز أن 7 من مقاتلي الثوار لقوا حتفهم في المعارك التي تواصلت لساعات في منطقة الغنايمة ويفرن بالجبل الغربي، بينما جرح 11 آخرون. كما تمكنوا من أسر 13 من جنود كتائب القذافي.[2]

أميركا ملتزمة بالتحالف والثلاثة الكبار يدعون القذافي للتنحي

عدل

قالت الولايات المتحدة إنها ملتزمة بالمشاركة في التحالف الدولي الذي ينفذ ضربات ضد نظام العقيد الليبي معمر القذافي بتفويض من مجلس الأمن الدولي، لكنها تمسكت برفضها إقحام سلاح جوها في العمليات مجددا، رغم إلحاح بريطاني فرنسي شديد. وأكد الالتزام الرئيس باراك أوباما في مقال مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، نشر اليوم في أربع صحف عالمية (إنترناشونال هيرالد تريبيون وواشنطن بوست ولوفيغارو وتايمز أوف لندن وواشنطن بوست)، وتعهد فيه القادة الثلاث بإبقاء الضغط العسكري على القذافي. واعتبر أوباما في المقال أن التحالف عليه واجب حماية المدنيين، ويملك تفويضا بذلك.[3]

وطالب القادة الثلاثة في المقال برحيل معمر القذافي عن السلطة، لكنهم قالوا إن التفويض الذي حصلوا عليه من الأمم المتحدة لا يقتضي بـ"إقصائه بالقوة". وأوضحوا أنه من المستحيل تخيل أن يكون لليبيا مستقبل مع القذافي، وقالوا "لا يمكن أن نفكر أن أحدا أراد ذبح شعبه يلعب دورا في الحكومة الليبية المقبلة".[4]

عائشة القذافي تدافع عن والدها

عدل

قالت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي إن مطالبة الغرب بتنحي والدها هي "إهانة واستفزاز لكل الليبيين" وشنت هجوما عنيفا على دول التحالف وطالبتهم بإيقاف العمليات العسكرية والرحيل عن ليبيا. وأكدت أمام حشد من المؤيدين الذين يلوحون بالأعلام عند مجمع باب العزيزية في طرابلس حيث مقر إقامة والدها أن "القذافي لكل الليبيين وليبيا، وهو المجد والعزة والكرامة وهو من جعلنا نحن الليبيين نعانق السماء". ووجهت كلمتها التي أذاعها التلفزيون الرسمي على الهواء في وقت مبكر من اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 للغارات الجوية الأميركية على المجمع الضخم الذي توجد به ثكنة عسكرية.[5]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. قال التلفزيون الليبي إن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) شنت غارات وقصفت مناطق في العزيزية جنوب طرابلس وفي مدينة سرت شرق العاصمة وفي منطقة العسة الواقعة على بعد نحو 170 كلم غرب طرابلس.[2]
  2. طلب مزيد من الطائرات للناتو: أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعد لقاء بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلاده تجري محادثات مع دول أخرى لتقديم مزيد من الطائرات للحملة الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي على ليبيا. من جانبه قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إن فرنسا وبريطانيا تريدان توسيع الضربات الجوية لتشمل مراكز الخدمات اللوجستية ومراكز اتخاذ القرار في قوات القذافي بدلا من تسليح الثوار. وقال وزير الدفاع الإيطالي (إنياتسيو لا روسا) إن بلاده لن تأمر طائراتها المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا بفتح النار رغم ضغط بريطانيا وفرنسا. علماً أن إيطاليا أتاحت قواعد جوية عدة لقوات حلف شمال الأطلسي وساهمت بثماني طائرات في مهمة فرض حظر جوي على ليبيا، ولكنها فقط لعمليات الاستطلاع والرصد.[6]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل