أحداث يوم الخميس 14/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الخميس 14/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

حذر الثوار من وقوع مذبحة في مصراتة إن لم يتدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتحدث ناطق باسم الثوار اسمه مصطفى عبد الرحمن عن 47 شخصا قتلوا في قصف عشوائي لميناء مصراتة وأحياء قريبة. وتحدث ناطق آخر عن جثث تحت الأنقاض يجري البحث عنها. ووصف شاهد عيان الدمار بالهائل، وقال إن 200 صاروخ غراد سقطت على الميناء الذي يعد منفذ المدينة الوحيد إلى العالم الخارجي، لذا تريد الكتائب إغلاقه، حسب قوله. وكان حي قصر أحمد السكني إحدى المناطق الأكثر تضررا وقد كان بين القتلى خمسة مصريين حسب الثوار الذين تحدثوا عن عشرات الجرحى، حالة 15 منهم خطيرة جدا. وطال القصف أيضا سكنية بمنطقتي الروسيات والمقاصبة وسط مصراتة وزاوية المحجوب غربيها.[1]

وخلال يوم أمس، تمكن الثوار من دحر هجوم لكتائب القذافي عند المشارف الغربية لمصراتة وأسروا نحو 10 جنود. كما تصدى الثوار لهجوم آخر لقوات القذافي في منطقة الجبل الغربي. وقد ظلت مصراتة ومدن الجبل الغربي تحت وطأة القصف والحصار الذي تنفذه كتائب القذافي منذ أسابيع.[2]

أفادت الأنباء الواردة من نالوت بأن كتائب القذافي تحركت باتجاه منطقة الأبرق غرب نالوت بعدما نزحت إليها عشرات العائلات هربا من القصف حيث يواجهون أحوالا معيشية صعبة.[2]

لا تزال الكتائب تحاصر منطقتي يفرن والقلعة، ولكن دباباتها فشلت في اقتحام منطقة القلعة القريبة من قصبة عكة.[2]

اعتقل عشرات الشبان عندما دخل المدينة مئات من جنود القذافي مدعومين بعشرات من المرتزقة.[2]

الشرق الليبي

عدل

ساد هدوء نسبي في أجدابيا بعد قصف ليلي من قبل الناتو استهدف مجموعة من مدرعات الكتائب المتمركزة في شمال غربي المدينة.[2]

ظهور القذافي

عدل

تجول الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم في شوارع طرابلس، فيما بدا تحديا للهجوم الدولي. وظهر القذافي في سيارة مكشوفة يرتدي نظارات داكنة ويعتمر قبعة صيد وهو يلوح للمواطنين بقبضته، وسط أهازيج ثورية رددها عدد من المارة. وواكبت سيارة القذافي بضع سيارات كانت تنقل حراسا شخصيين. وأكد التلفزيون الليبي أن القذافي قام بجولته هذه "تحت قصف العدوان الهمجي الاستعماري الأطلسي".[1]

حلف الأطلسي يريد إسقاط القذافي

عدل

أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم أن الهدف المشترك بين أعضائه حاليا هو إنهاء نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، في وقت دعت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول الحلف إلى الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة ما وصفتها بمحاولات الزعيم الليبي معمر القذافي "لاختبار عزيمتنا". ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الأطلسي في برلين لمدة يومين لمناقشة تطورات الأزمة الليبية وعلى رأسها تعزيز الحظر الجوي وسبل حماية المدنيين الليبيين. وقبيل الاجتماع، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون باسم دول الاتحاد إلى "رحيل العقيد معمر القذافي فوراً عن ليبيا".[3]

إدانة أمريكية

عدل

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن استمرار نظام العقيد في اعتداءاته الوحشية تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1973 الذي يدعو إلى وقف كل الهجمات ضد المدنيين. وأصدرت كلينتون بيانا قالت فيه "في الأيام القليلة الماضية، تلقينا تقارير مزعجة عن تجدد الأعمال الوحشية التي تنفذها قوات القذافي". وأضافت "مليشيات النظام والمرتزقة يستمرون في اعتداءاتهم على المدنيين في مصراتة، ويطلقون عشوائياً قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على مناطق سكنية في المدينة". ولفتت المسؤولة الأميركية إلى أن بلادها تجمع معلومات عن أعمال القذافي، وهي يمكن أن تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو قانون حقوق الإنسان. وأكدت أن واشنطن تعمل على توثيق هذه الأعمال بشكل مناسب، وتضمن بأن تتم محاسبة من ارتكبوا هذه الأعمال "الوحشية" على أفعالهم.[4]

طرابلس تتهم قطر وحزب الله بتسليح الثوار

عدل

اتهم خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي قطر بتزويد الثوار الليبيين في بنغازي بصواريخ مضادة للدبابات فرنسية الصنع من طراز ميلان، موضحا أن السلطات "ستكون قريبا قادرة على تقديم تفاصيل حول كمية الأسلحة والصواريخ التي قدمتها قطر". من جهة أخرى، قال الكعيم إن عناصر من حزب الله اللبناني تقاتل إلى جانب الثوار بمدينة مصراتة.[5]

مجموعة بريكس تنتقد الحملة على ليبيا

عدل

انتقد زعماء الدول الخمس الأعضاء بمجموعة الدول الناشئة الكبرى (بريكس) الحملة الجوية الغربية في ليبيا، وذلك أثناء اجتماعهم الخميس بمنتجع سانيا جنوبي الصين. وقال مصدر حكومي شارك بالاجتماع إن الزعماء أدانوا حملة القصف, مضيفا أنهم أعربوا عن قلقهم من آثار الضربات الجوية على المدنيين الليبيين. وتضم مجموعة بريكس البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا وروسيا.[6]

المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بليبيا

عدل

دعا المشاركون في اجتماع للمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأوضاع في ليبيا إلى حل سياسي للأزمة الليبية كطريق وحيد لسلام دائم في هذه البلد، كما دعوا إلى التزام قوي بسيادته ووحدة أراضيه. وطالب المشاركون في الاجتماع -الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة- بعملية سياسية شاملة تسمح لجميع الشعب الليبي بالمشاركة في تحديد مستقبله. وناقش الاجتماع إيجاد حلول سياسية وتعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي بشأن الأوضاع بليبيا.[7]

أوباما يمتدح دور قطر

عدل

أثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما على جهود قطر في تشكيل التحالف الدولي ومساندة التحول الديمقراطي في ليبيا، ودعم تنمية الديمقراطية في الشرق الأوسط. وقال أوباما أثناء لقائه بواشنطن مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إنه "لولا الدور القيادي لقطر لما كان لمثل هذا التحالف الدولي أن يتشكل". وتابع الرئيس الأميركي أن أمير قطر "يحركه الإيمان بأنه ينبغي لليبيين أن يتمتعوا بنفس الحقوق والحريات مثل سائر الشعوب". بدوره, قال الشيخ حمد في تصريح أثناء لقاء مع أوباما إن قطر تقدر دور الولايات المتحدة في زف بشائر الديمقراطية إلى كل من تونس ومصر والآن في ليبيا. وأضاف "الدوحة تقدر موقف أوباما المؤيد لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل".[8]

مظاهرة بلندن تضامنا مع مصراتة

عدل

تظاهر مئات من الأطفال والنساء الليبيين ظهر الخميس أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 داونيغ ستريت بلندن للمطالبة بتطبيق كامل لقرار الأمم المتحدة المتعلق بليبيا وحماية المدنيين، في الوقت الذي بقيت فيه السفارة الليبية بلندن تخضع لحراسة وإجراءات أمنية مشددة. وحمل الأطفال والنساء الذين ساروا بشوارع وسط لندن متجهين إلى مبنى السفارة الليبية، أعلام الاستقلال ولافتات التضامن مع مصراتة. ورفعوا الشعارات المنددة بالمذابح التي قالوا إنها ترتكب في مصراتة، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما يحدث في مصراتة والزنتان، وسط استياء عارم من بطء تحرك قوات الناتو لحماية المدنيين.[9]

سفينة لإجلاء مهاجرين من مصراتة

عدل

وصلت سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة ميناء مصراتة لبدء إجلاء نحو 8300 مهاجر من عدة جنسيات تقطعت بهم السبل. وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة لرويترز إن السفينة رست في الميناء, لكن ليس من الواضح ما إذا تمكنت من إنزال المساعدات أم لا نظرا للقصف العنيف الذي يتعرض له الميناء من قبل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي مما أدى إلى إغلاقه وفق ناطق باسم الثوار.[10]

دعم لمصراتة من بنغازي

عدل

ذكر عمال في ميناء بنغازي وشهود عيان أن سفن صيد وزوارق شحن محملة بالسلاح والطعام والدواء قد غادرت ميناء بنغازي لتقديم المساعدة لمدينة مصراتة المحاصرة. وذكرت وكالة رويترز أن مراسلها شاهد شاحنات صغيرة تنقل قاذفات صواريخ وصناديق ذخيرة إلى ميناء بنغازي حيث شحنها العمال في سفينة.[10]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. شنت طائرات الناتو ثلاث غارات اليوم في طرابلس وأوردت وكالة رويترز للأنباء أن 4 انفجارات هزت العاصمة وأن أعمدة دخان تتصاعد في جنوب شرق المدينة. وأكد التلفزيون الليبي وقوع غارات جوية على العاصمة طرابلس، وتحدث عن إصابات. وأفاد مراسل رويترز قبل ذلك أن المضادات الأرضية للكتائب الأمنية الموالية للقذافي تصدت لطائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وسط طرابلس. وذكر أن طائرات الحلف زادت، فيما يبدو، طلعاتها الجوية على العاصمة وأمكن سماعها وهي تحلق فوق المدينة طوال الصباح وبعد الظهر.[1]
  2. قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن طائرات مقاتلة تابعة تواصل توجيه ضربات إلى الدفاعات الجوية الليبية حتى بعد أن تولى الناتو قيادة العمليات في ليبيا هذا الشهر. وكان مصدر عسكري ليبي أعلن عن تعرض شارع طرابلس بمدينة مصراتة ومدينتي العزيزية وسرت لقصف قوات التحالف، مشيرا إلى أن القصف تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين. وقد ظلت مصراتة ومدن الجبل الغربي تحت وطأة القصف والحصار الذي تنفذه كتائب القذافي منذ أسابيع. وقال متحدث باسم الناتو إن طائراته استهدفت موقعين مضادين للطائرات على بعد حوالي 24 كلم جنوبي مصراتة.[4]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل