أحداث يوم الأربعاء 23/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

أحداث يوم الأربعاء 23/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية:

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية

الأحداث الميدانية

عدل

تواصلت اليوم الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في عموم اليمن. وفي عدن توفي شخص في التاسعة عشرة من عمره أمس متأثرا بإصابته في مظاهرة الأسبوع الماضي لترتفع حصيلة القتلى باليمن إلى حوالي 14 شخصا، منذ بدء المظاهرات الشعبية حيث سقط 12 قتيلا في عدن وقتيل واحد في تعز، وجرح العشرات من المتظاهرين.[1]

  1. صنعاء: تدفق الآلاف إلى ساحة التغيير التي يعتصم بها المحتجون في العاصمة اليمنية أمام جامعة صنعاء، دعما للمتظاهرين ضد محاولات إخراجهم من قبل من يوصفون بأنهم أنصار الرئيس. وجاء الدعم للمتظاهرين بعد أن قتل شخصان وجرح نحو عشرين شخصا في الاشتباكات التي وقعت مساء أمس أمام جامعة صنعاء حين منع المتظاهرون مناصري الرئيس اليمني من اقتحام الساحة التي يعتصمون بها مما دفع الموالين لإطلاق الرصاص. وضمت الحشود التي وفدت على الساحة رجال دين وكتاب وأكاديميين.[2]
  2. المكلا: رفع آلاف الطلبة في مدينة المكلا (شرق اليمن) لافتات مستلهمة من ثورتي تونس ومصر تقول "الشعب يريد إسقاط النظام".
  3. الحديدة: جرح عشرة بعد أن هاجم مناصرو صالح مجموعة من المتظاهرين ضد الحكومة وفقا لنشطاء كانوا في المظاهرة.
  4. عدن: أقر مسؤولون حكوميون بإطلاق رصاص في الهواء وغاز مدمع لتفريق مئات المتظاهرين في مدينة عدن، حيث توفي شخص في التاسعة عشرة من عمره أمس متأثرا بإصابته في مظاهرة الأسبوع الماضي ليصل إلى 13 عدد الذين قتلوا في الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني. وتشهد مدينة عدن منذ أسبوع بالتوازي مع المظاهرات المطالبة برحيل النظام إضرابات واعتصامات عمالية في عدة قطاعات منها مؤسسة المياه والكهرباء والطرق والأثاث والصحة والجامعة. واتسعت الاعتصامات المطالبة بزيادة الأجور والمعاشات يوم أمس وأول أمس لتشمل اليوم مطار عدن والميناء والبنك المركزي والبنك الأهلي ومرافق أخرى. وأوقفت هذه الاعتصامات حركة العمل في عدد من مرافق الدولة، كما أوقفت الدراسة في معظم مدارس ومعاهد المحافظة بعد دعوة نقابة المعلمين أمس البدء بتنفيذ سلسلة من الاعتصامات والإضرابات. كما خرجت مسيرات حاشدة في مدينتي كريتر وخورمكسر تزامنا مع اعتصامات في ساحات مختلفة من مديريات محافظة عدن، وقال شهود عيان إن شابا أصيب بطلق ناري من قبل حراسة أحد المواقع العسكرية بمنطقة جبل حديد بخورمكسر أثناء مروره بجوار الموقع، ونقل إلى مستشفى الجمهورية.[3]
  5. تعز: وفي تعز انضم عدد كبير من مدرسي المحافظة اليوم الأربعاء إلى المعتصمين بميدان الحرية في مدينة تعز وأعلنوا بقاءهم هناك حتى رحيل النظام. ونصب وفد من نقابة معلمي تعز الخيام دليلا على المشاركة الفاعلة في الاعتصام.[3]
 
ميدان الحرية بتعز.

دون سابق إنذار تحول شارع صافر بمدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء إلى "ميدان الحرية"، وهو اسم أطلقه المحتجون من شباب اليمن دون معرفة وموافقة السلطة المحلية في المدينة، بعد أن فرقتهم قوات الأمن أمام مبنى محافظة تعز ومن ميدان التحرير بقلب المدينة ليستقر بهم المقام في تلك الساحة. ورغم قصر المدة الزمنية على إطلاق الاسم بات شارع صافر سابقا ميدان الحرية حاليا، معروفا لدى سكان مدينة تعز بل المحافظة بأكملها وأصبح حديث كل المجالس.[4]

ميدان أو ساحة الحرية كما يحلو للبعض تسميتها أصبح كخلية نحل يكتظ بخيام المعتصمين وغدا المكان المفضل لترديد النكات الساخرة عن النظام وسوقا رائجة للباعة المتجولين الذين يعرضون بضاعتهم ومستلزمات البقاء في الميدان. ويعد ميدان الحرية بتعز النبراس والقدوة للمدن الأخرى، فالعاصمة صنعاء شهدت هي الأخرى اعتصاما مشابها في جامعتها وربما تستلهم محافظات أخرى نفس الفكرة. المعتصمون في الميدان الذين يقيمون فيه الصلوات الخمس أكدوا أن ميدان الحرية سيكون المنطلق لتحرير اليمنيين من نظام سياسي يحكم البلاد منذ 33 عاما.

وفي هذا الصدد قال الناشط إبراهيم عبد المجيد للجزيرة نت إن ساحة الحرية هي فاتحة التحرير لكل اليمن، مستشهدا بجمعة البداية حيث لبى المتضامنون دعوة المعتصمين وقدموا من محافظات أخرى بما فيها مسقط الرئيس علي عبد الله صالح للمشاركة في مسيرة حاشدة تجاوزت المائة ألف نسمة لم تشهدها تعز من قبل. وأضاف أن الساحة أصبحت قبلة الأدباء والشعراء والفنانين، ومنها انطلقت حملة جمع 10 ملايين توقيع تطالب برحيل صالح، لافتا إلى أن التاريخ سيخلد ميدان الحرية -الشاهد على عملية القنبلة– بعد تحقيق النصر ورحيل النظام. وكان ميدان الحرية الواقع بقلب مدينة تعز قد شهد في الأيام الماضية انضمام معتصمين من مختلف شرائح المجتمع.

ويشاهد الزائر خيام المشاركين حسب انتماءاتهم المهنية، فإحداها كتب عليها خيمة دكاترة جامعة تعز وأخرى للمحامين وثالثة للمعلمين ورابعة للمثقفين، وما زالت جموع المعتصمين تلتحق بالمخيم المستحدث مع مطلع شمس كل يوم جديد.

استقالات بين نواب الحزب الحاكم

عدل

استقال تسعة برلمانيين من الحزب الحاكم بسبب ما وصفوه بعنف الحكومة ضد المتظاهرين، في حدث اعتبر صفعة سياسية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يواجه معارضة شعبية لإنهاء حكمه المستمر منذ 32 عاما. وقال البرلماني المستقيل عبد العزيز الجباري إن البرلمانيين بعثوا رسالة من عشر نقاط لصالح تطالب بالإصلاح الفوري، بما في ذلك إعادة هيكلة الجيش لجعله أكثر تمثيلا للمجتمع اليمني المعقد والمساعدة في الانتقال إلى الديمقراطية. ورغم الاستقالة لا يزال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح يحتفظ بحوالي 240 عضوا في البرلمان الذي يضم 301 عضو، وترى المعارضة أن هذا البرلمان نتيجة لانتخابات غير نزيهة.[2]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل