أحداث يوم الخميس 24/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية

أحداث يوم الخميس 24/2/2011 م من ثورة الشباب اليمنية:

مقال تفصيلي :ثورة الشباب اليمنية

أعطى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توجيهات للأمن بحماية المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظامه والذين دشنوا مرحلة اعتصامات بعد أن وقعت صدامات مع مؤيدي النظام القائم، قُتل وجُرح فيها بعض الأشخاص. كما أن صالح أعطى توجيهات للأمن بمنع احتكاك المؤيدين له والمطالبين برحيله الذين بدؤوا اعتصاما وسط صنعاء انضم إليه الآلاف، رغم محاولات إخراجهم من أشخاص يصفونهم بأنصار الرئيس.[1]

من جهة أخرى اعتقل قيادي الحراك الجنوبي قاسم الداعري، عند نقطة أمنية في المدخل الشمالي لعدن التي كان يستعد لدخولها للمشاركة في اعتصاماتِ شباب مطالبين بسقوط النظام. والداعري أحد مؤسسي جمعيات المتقاعدين في جنوبي اليمن، التي كانت البدايات الأولى للحراك الجنوبي الذي بدأ نشاطه بمطالب حقوقية وانتهى به الأمر مطالبا بفك الارتباط عن السلطة في صنعاء.[1]

المعارضة

عدل

طالبت مصادر في المعارضة اليمنية بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية على وجه السرعة وتحييدها، بعيدا عن توجيهات الحاكم، حتى لا تسخّر في قمع المظاهرات السلمية. واتهمت المصادر المؤسسة العسكرية والأمنية بالانحياز المطلق للرئيس علي عبد الله صالح، واستشهدت بلجوئه إلى المعسكرات وإلقاء خطب من داخلها ينتقد فيها أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بلغة مستفزة. ويرى المحلل السياسي ورئيس تحرير أسبوعية الأهالي علي الجرادي أن المؤسسة العسكرية والأمنية تابعة تبعية مطلقة للرئيس وأفراد عائلته، وهو يدعو إلى إعادة هيكلة هذه المؤسسة ومنع الأسرة الحاكمة من السيطرة عليها.[2]

المظاهرة المليونية للمعارضة وللحزب الحاكم

عدل

ينوي الحزب الحاكم الذي يحتل نوابه 230 مقعدا من بين 301 إقامة مظاهرة مليونية غداً الجمعة في ميدان السبعين بوسط صنعاء حيث مقر الرئاسة، وتهدف إلى الرد على مظاهرة مماثلة سينفذها المعتصمون في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء ويقومون فيها بتشييع ضحايا الاعتصامات إلى مقبرة الشهداء في صنعاء.[3]

الأحداث الميدانية

عدل
  1. تعز - ميدان الحرية: شهد ميدان الحرية بتعز اليوم الخميس انضمام أعضاء جدد -يمثلون النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني وطلبة المدارس الثانوية- إلى المعتصمين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه. ففي اليوم الرابع عشر من عمر ميدان الحرية أعلنت نقابة الصيادلة والمهن الطبية ونقابة المهندسين بكامل أعضائها وطلاب المدارس الثانوية بمحافظة تعز، انضمامهم إلى المعتصمين الشباب. وبدا واضحا تزايد عدد الخيام في الساحة وارتفاع اللافتات والشعارات المعبرة عن مطالب الشباب الراغبين في التغيير. وكانت نقابة المحامين اليمنيين بتعز قد أعلنت من قلب الميدان إنشاء غرفة عمليات لتلقي البلاغات والشكاوى بخصوص أي اعتداءات أو انتهاكات تطال المعتصمين، عبر لجان ميدانية متواجدة في الساحة بشكل متواصل. إلى ذلك تجري الاستعدادات حاليا على قدم وساق لجمعة التحدي التي دعا لها المعتصمون يوم غد. وتشهد مدينة تعز في الوقت الراهن حالة استنفار أمني غير مسبوقة استعدادا لجمعة التحدي، كما صعد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بالمحافظة نشاطه، وقرر نصب خيام للمعتصمين المطالبين ببقاء الرئيس صالح. وقام سكرتير رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية أحمد عبد الله الصوفي أمس بزيارة لميدان الحرية، وحاول التحدث إلى الشباب المعتصمين، إلا أنهم لم يصغوا إليه، ورددوا على مسامعه هتافاتهم المعهودة "ارحل .. ارحل"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".[4]
  2. لودر - أبين: لقي شخص مصرعه وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة في لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن عقب مظاهرة للحراك الجنوبي. وكانت العبوة الناسفة مخبأة في صندوق وانفجرت عقب مرور المسيرة التي كانت تطالب باستقلال جنوب اليمن عن شماله، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر كان بجواره. وقال الأمين العام للمجلس المحلي بلودر عوض النخعي أن المديرية تعيش ما سماها حالة انفلات أمني كبير "بعد أن أصبحت المواجهات أمرا شبه دائم".[5]
  3. الضالع ولحج: شهدت كل من الضالع ولحج اليوم مسيرات نظمها الحراك الجنوبي تطالب بالانفصال، ورفع المشاركون فيها أعلام دولة الجنوب السابقة وصورا لعلي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي قبل الوحدة. وفي ردفان بمحافظة لحج أصيب شخص إثر قصف للجيش استهدف المدينة بعد ظهر الخميس، وتشهد ردفان اشتباكات شبه يومية بين الجيش ومسلحين في المدينة سقط إثرها عدد من القتلى والجرحى في الشهرين الماضيين، حيث تحاصر قوات من الجيش المنطقة بينما يتمركز مئات المسلحين داخل المدينة.[5]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل