أحداث يوم الأربعاء 27/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الأربعاء 27/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

قال متحدث باسم الثوار إن ضربات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجوية أرغمت كتائب القذافي على الانسحاب خلال ليل أمس عن منطقة الميناء حيث كانت مرابطة أمس، لكن الكتائب استأنفت قصف منطقة الميناء اليوم بصواريخ غراد حيث تسبب القصف في دمار واسع في الميناء. وأشار المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إلى أن مدخل المدينة الشرقي يتعرض لقصف بالصواريخ، مؤكدا أن قوات القذافي لا تحترم وقف إطلاق النار الذي تعهدت به في المدينة. وذكر موقع "ليبيا اليوم" الإلكتروني المعارض أمس أنه تم أسر ما يقدر بنحو 20 من الموالين للقذافي بينهم ضابطان، أحدهما هو الرجل الثاني بكتيبة خميس القذافي.[1]

الغرب الليبي

عدل

واصل الثوار تقدمهم غربي ليبيا وأعلنوا سيطرتهم على قرية المجابرة بعد معارك عنيفة، بينما انسحبت الكتائب بفعل ملاحقة الثوار وتمركزت بالمنطقة الغربية من مدينة مصراتة تحديدا عند زاوية المحجوب، وفق ما ذكره المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة.[2]

قصفت كتائب العقيد معمر القذافي اليوم وسط مدينة الزنتان التي يسيطر عليها الثوار بنحو 15 صاروخا من نوع غراد. ونقلت رويترز عن متحدث باسم الثوار يدعى عبد الرحمن قوله، في اتصال هاتفي من الزنتان الواقعة بمنطقة الجبل الغربي "كان هناك قصف شرس هذا الصباح، سقط نحو 15 صاروخ غراد في وسط البلدة وسقط صاروخان حيث أقف الآن". وأضاف المتحدث "دمر القصف خمسة منازل، ولم يسقط قتلى لحسن الحظ ولكن بعض الأطفال أصيبوا بجروح بسيطة".[1]

معبر ذهيبة-وازن

عدل

سارع الثوار الذين يسيطرون على المعبر مع الحدود التونسية إلى حفر الخنادق الدفاعية بعد أن سمعوا أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في طريقها لاستعادة السيطرة على المعبر. كما عبرت قوافل من الشاحنات التي تحمل الوقود الحدود إلى ليبيا، فيما هرعت المعارضة للتزود بالمؤن قبل أن تقطع قوات القذافي عليهم هذا الخط الحيوي. ويقول السكان إن القوات الموالية للقذافي تحيط بالبلدات المبنية على الجبال وتقطع الطريق على الإمدادات الغذائية والمياه والوقود وتشن قصفا عشوائيا عليها بالصواريخ والمدفعية. وقال عامل إغاثة ليبي يساعد في نقل المؤن إلى منطقة الجبال الغربية من تونس "القذافي عازم تماما على استعادة نقطة الوازن".[2]

لجنة التحقيق الأممية

عدل

سعى فريق من المحققين الأمميين اليوم للحصول على إجابات من مسؤولين ليبيين بشأن مزاعم عن أن كتائب العقيد معمر القذافي ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان خلال محاربتها للثوار الذين يطالبون منذ أكثر من شهرين بسقوط العقيد. واجتمعت لجنة التحقيق المؤلفة من ثلاثة أعضاء مع مسؤولين ليبيين، وقالت إنها ستضغط من أجل السماح لها بدخول السجون والمستشفيات والمناطق التي يشتبه في أنها تشهد انتهاكات حقوقية.[3]

حوار مع عائشة القذافي

عدل

وقالت عائشة في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز إن الأزمة جعلت من أبناء القذافي "يدا واحدة". وأوضحت الصحيفة أن الحوار مع عائشة تم يوم الأحد الماضي في مخبأ قبل ساعة واحدة من غارة نفذتها طائرات حلف شمال الأطلسي على مجمع العزيزية، حيث أكدت ابنة الزعيم الليبي أنها وإخوتها يتحاورون ويتبادلون وجهات النظر فيما بينهم، وأكدت أخبارا تحدثت أنهم اقترحوا تسهيل خروج والدهم من السلطة وتولي سيف الإسلام القذافي رئاسة المرحلة الانتقالية، لكنها رفضت الخوض في التفاصيل. وقالت أيضا إن مسؤولين سابقين انضموا للمجلس الوطني الانتقالي "لا يزالون على اتصال معنا"، وأكدت أنها تؤيد الإصلاحات ولا تزال تأمل في الوصول إلى اتفاق.[4]

دعوة قبائلية

عدل

أكد ممثلو 61 قبيلة ليبية، في بيان نشره في باريس الفيلسوف والسياسي الفرنسي برنار ليفي الذي يدعم الثوار، أنهم يريدون إقامة "ليبيا موحدة بعد رحيل الدكتاتور معمر القذافي". وقال البيان الذي أعد في بنغازي، معقل الثوار شرقي ليبيا، في 12 أبريل/ نيسان الجاري "في مواجهة التهديدات على وحدة شعبنا، وفي مواجهة المناورات ودعاية الدكتاتور وعائلته فإننا نعلن صراحة بأنه لن يفرقنا أي شيء. فنحن نتشاطر نفس المثل الداعية إلى ليبيا حرة وديمقراطية وموحدة". وأكد ممثلو القبائل الـ61 في بيانهم، "ليبيا الغد وما أن يغادر الدكتاتور ستكون موحدة وعاصمتها طرابلس حيث سنكون أخيرا أحرارا بتشكيل مجتمع مدني كما نرغب".[1]

جون ماكين يدعو الولايات المتحدة للاعتراف بالثوار

عدل

حذر السيناتور الأميركي جون ماكين من مغبة أي انزلاق للوضع إن لم تسلح الولايات المتحدة الثوار وإن لم تشن ضربات جوية مكثفة. وقال "هناك احتمال، إن لم يكن ترجيح للتوصل إلى طريق مسدود، وسيكون هذا مثار قلق كبير بالنسبة إلينا"، معتبرا في الوقت نفسه أن "من المهم جدا" منع قوات القذافي من السيطرة على مصراتة، فهي "معركة أساسية"، حسب قوله. وأضاف السيناتور الجمهوري الذي زار بنغازي معقل الثوار أواخر الأسبوع الماضي "على الولايات المتحدة أن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، على غرار ما فعلت فرنسا وإيطاليا". كما دعا إلى إمداد الثوار بالمعدات والذخيرة فضلا عن المشاركة المباشرة بسلاح القوة الجوية الأميركية، لكنه كرر معارضته إرسال قوات برية.[5]

مظاهرة بلندن تطالب بتسليح ثوار ليبيا

عدل

شهدت لندن عصر الأربعاء مظاهرة حاشدة أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 دواننغ ستريت للمطالبة بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي وتسليح الثوار في ليبيا. فقد احتشد نحو 2000 من أبناء الجالية الليبية في بريطانيا بمشاركة واسعة من الأطفال والنساء وبحضور ممثلي منظمات نسوية وحقوقية ليبية. وحمل المتظاهرون أعلام الاستقلال ولافتات التنديد بما وصفوه بمذابح ترتكب في ليبيا، وكذلك لافتات طالبت بالاعتراف بالمجلس الوطني وأخرى تدعو لتسليح الثوار. وقد قامت مجموعة من الأطفال بتسليم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون رسالة طالبت بضرورة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي والعمل على تسليح الثوار. وجاءت هذه المظاهرة كجزء من حملات مستمرة ومظاهرات يومية تقوم بها الجالية الليبية للضغط على الحكومة البريطانية من اجل الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.[6]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه شن هجمات جديدة على قوات القذافي في أحياء مصراتة الشرقية بعد وقت قليل على تردد أنباء عن قصف ميناء المدينة. وأوضح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن استخدام الطائرات الأميركية بدون طيار في القتال ضد قوات القذافي أحدث تقدما ولا سيما في مصراتة، وأكد في مؤتمر صحافي عقده بعد محادثات أجراها في البنتاغون مع نظيره الأميركي روبرت غيتس أن النظام الليبي أضحى في وضع دفاعي.[7]
  2. ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الليبية نقلا عن مصدر عسكري أن قوات الناتو شنت أمس غارات على مدينة الخمس (90 كلم شرق ليبيا)، وقالت أيضا إن سفنا أجنبية هاجمت خط اتصالات قبالة السواحل الليبية مما أسفر عن قطع اتصالات العديد من المدن في الشرق. وقال التلفزيون الليبي إن طائرات الحلف قصفت مواقع في العاصمة طرابلس وفي الجفرة شمال غربي البلاد.[7]
  3. تحطمت طائرة من طراز إف-16 تشارك في مهمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا الأربعاء، بعد اجتيازها على ما يبدو المدرج أثناء الهبوط في قاعدة عسكرية في سيجونيلا بجزيرة صقلية. وقال حلف الناتو في بيان إن "الطيار قفز من الطائرة بسلام ويتم حاليا تحديد حالته". وأوضحت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن الطائرة تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت قادمة من قاعدة في سردينيا، حيث تتمركز الطائرات الإماراتية والإسبانية والهولندية المشاركة في مهمة حلف شمال الأطلسي.[2]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل