أحداث يوم الثلاثاء 26/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الثلاثاء 26/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

عاودت كتائب العقيد معمر القذافي اليوم قصف ميناء مصراتة، مما أدى لمقتل 3 مدنيين وجرح 10 آخرين، بينما يدور قتال عنيف بين الثوار والكتائب التي تسعى للسيطرة على ميناء المدينة المحاصرة في غرب البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الثوار عبد السلام قوله: "قصفت قوات القذافي الميناء اليوم، وشنت هجوما على المنطقة الشرقية في محاولة للسيطرة على الميناء ويدور قتال ضار الآن، وهناك ثلاثة شهداء وعشرة جرحى". ومن جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الكتائب قصفت ء المدينة بعدة صواريخ غراد، مما أدى لإصابة لاجئين أفارقة بجروح، وإرغام سفينة وصلت لترحيلهم على الابتعاد إلى عرض البحر.

وبدوره قال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن قوات القذافي عززت مواقعها على الجانب الغربي من مصراتة، وتتجمع بالقرب من المدخل الشرقي أيضا، وتقصف المدينة عن بعد. وأوضح غوقة أن الثوار "حققوا مكاسب جيدة" وسط المدينة، غير أن قوات القذافي لا تزال على مشارفها. وكانت طائرات تابعة لقوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحلق فوق المدينة، حيث سمع دوي انفجارات بصورة متفرقة، بعد أن كانت المعارك توقفت قبل 24 ساعة. وكان الثوار أجبروا الكتائب على الانسحاب من المدينة، بعد قتال يعتبر الأشد منذ بدء فرض الحصار على المدينة قبل نحو شهرين.[1]

صرح الضابط المعارض عبد السلام محمد تلمح لرويترز من الطرف الغربي لأجدابيا بأنه "يوجد 3000 جندي موال للحكومة في البريقة والبلدتين التاليتين يعززون وجودهم". وأضاف أن قوات القذافي حفرت أنفاقا لإخفاء صورايخ غراد ومنع تعرضها لغارات جوية من جانب حلف الأطلسي.[1]

روسيا ترفض قراراً بشأن ليبيا

عدل

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده لن تدعم أي قرار من شأنه أن يفاقم الحرب. وقال إن مجلس الأمن لا يبحث الآن مشروع قرار جديد، موضحا أنه "إذا كان ثمة قرار سيؤدي إلى مزيد من التصعيد في الحرب الأهلية بطريقة أو بأخرى -بما في ذلك التدخل الأجنبي- فإننا لا يمكننا تأييده". وكانت روسيا قد امتنعت عن التصويت في مارس/ آذار الماضي على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر للطيران فوق ليبيا، لكنها أحجمت بالوقت نفسه عن استخدام حق النقض (فيتو) في تصرف كان محل ثناء من الغرب.[2]

روسيا تنتقد محاولات التحالف قتل القذافي

عدل

انتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تعامل التحالف الغربي مع الأزمة في ليبيا، قائلا إنه ليس من حقه قتل العقيد الليبي، وأيده في هذا الموقف الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي قال أيضا إنه استقبل وفدا ليبيا يمثل النظام الليبي، في مسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة. واعتبر بوتين أن التحالف تخطى حدود قرار مجلس الأمن الدولي، واتخذ موقفا ضد القذافي الذي قال إن أفعاله لا تبرر التدخل الأجنبي ناهيك عن محاولة إزاحته عن السلطة. وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات مع رئيس الوزراء الدانماركي لارس لوك راسموسن "قالوا إنهم لا يريدون قتل القذافي، والآن يقول بعض المسؤولين نعم نحن نحاول قتل القذافي. من الذي سمح بهذا؟ هل كانت هناك أي محاكمة؟ من الذي انتزع حق إعدام هذا الرجل؟". ووصف القذافي بأنه "معوج" لكنه قال إن ذلك لا يبرر التدخل. وتساءل "ألا توجد في العالم نظم حكم كهذه؟ هل سنتدخل في كل تلك النزاعات؟ انظروا إلى أفريقيا، انظروا إلى الصومال، هل سنقصف كل مكان ونشن ضربات صاروخية؟".

هوغو شافيز ينتقد محاولات التحالف قتل القذافي

عدل

قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إنه استقبل وفدا ليبيا يمثّل نظام العقيد معمر القذافي، في محاولة لدعم المساعي لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، منتقدا القصف الغربي لليبيا. ووصف شافيز القذافي بأنه صديقه، مضيفا أن القضية تتجاوز الصداقة، وانتقد بشدة العمليات العسكرية للتحالف ضد قوات القذافي وقصف مقر إقامته قائلا "من أعطاهم الحق في القيام بهذا؟ هذا جنون". وأضاف قائلا "لأنهم لا يحبون الزعيم القذافي، ولأنهم يريدون أخذ نفط ومياه ليبيا فإنهم يلقون القنابل في كل مكان".[3]

طرابلس تسعى لتحرك أممي وأفريقي

عدل

طلبت طرابلس من موسكو رسميا إطلاق دعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قصف قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على ليبيا، كما دعت الاتحاد الأفريقي إلى عقد قمة طارئة في أقرب وقت بهدف ما أسمته "مواجهة العدوان الخارجي".[4]

مساعدة مالية أمريكية للثوار

عدل

أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في مذكرة وجهها اليوم إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس بسحب 25 مليون دولار من أي وكالة حكومية أميركية لدعم من وصفوا بشركاء الحكومة الأميركية مثل المجلس الوطني الانتقالي كجهد لحماية المدنيين والمناطق التي تعج بهم والمعرضة لتهديد الهجمات في ليبيا.[5]

مساع لحصار نفطي على القذافي

عدل

تبحث بريطانيا والولايات المتحدة اليوم سبلا جديدة لتقويض قدرات قوات العقيد معمر القذافي داخل ليبيا، ومن هذه السبل قطع إمدادات الوقود عن قواته المسلحة على الأرض. ومن المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس نظيره الأميركي روبرت غيتس اليوم بواشنطن لإجراء مباحثات تتعلق بالصراع في ليبيا. وسيناقش اللقاء اتجاه الحملة العسكرية في ليبيا، وكيف يمكن للتحالف استغلال ضعف القذافي. والاحتياجات اللازمة لقطع إمدادات الوقود لقوات القذافي.[6]

النيجر تواجه أزمة لاجئين من ليبيا

عدل

طلبت النيجر مساعدة دولية لمواجهة أزمة نتجت عن تدفق نحو 57 ألفا من المهاجرين الأفارقة الفارين من أعمال العنف في ليبيا, مؤكدة أنهم يواجهون مشاكل صحية متزايدة في مخيم يضم أعدادا تفوق طاقته. وقالت حكومة النيجر في بيان بثته الإذاعة الرسمية إنها تناشد المانحين المساعدة في التعامل مع عودة مواطنيها من ليبيا وأيضا من ساحل العاج التي شهدت اضطرابات الفترة الأخيرة.[7]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل