أحداث يوم الإثنين 25/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الإثنين 25/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

أجبر الثوار الكتائب التابعة للقذافي على الانسحاب من مصراتة بعد قتال يعتبر الأشد منذ بدء فرض الحصار على المدينة قبل نحو شهرين. وجاء تراجع كتائب القذافي بعد قتال عنيف مع الثوار الذين كانوا يسيطرون على وسط المدينة التي مازالت الآن تحت الحصار والقصف المتواصلين. وقال متحدث باسم الثوار في مصراتة إن المواجهات التي وقعت اليوم خلفت مقتل 12 شخصا من أهالي المدينة -بينهم نساء وأطفال- وإصابة 57 آخرين -حالة 18 منهم خطيرة جدا- بسبب إصابات مباشرة في الرأس. وذكر المتحدث أن هذا العدد من القتلى والجرحى وقع وسط قصف كثيف من كتائب القذافي للمدينة فجر الاثنين، حين أطلقت نحو أربعين صاروخا وصفها المتحدث بأنها عالية في قوة التدمير وطالت عددا كبيرا من المنازل.

وكانت حكومة القذافي قد ادعت في وقت سابقة أن الكتائب الموالية للنظام الحاكم انسحبت من مدينة مصراتة وتركت أمرها للقبائل قبل أيام. وقال الإعلامي الليبي المعارض حسن الأمين إن قوات القذافي قُتلت جميعها في معارك مصراتة الأخيرة ولم تتمكن من الانسحاب.[1]

وبحسب وكالة التضامن للأنباء فإن كتيبة تابعة للساعدي نجل القذافي تنوي التحرك من زليتن إلى مصراتة. وتفيد الأنباء الواردة من زليتن بأن نظام القذافي يقوم بتجميع أعداد من المدنيين بلغوا ثلاثة آلاف شخص من كافة مناطق ليبيا تمهيدا لإرسالهم إلى مصراتة من أجل القتال تحت مسمى قبائل مجاورة للمدينة. وتحدثت أنباء عن خروج رتل مكون من 28 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة من مخازن في مدينة طرابلس, يعتقد أنها متوجهة لمصراتة. كما نقل عن مصادر داخل المدينة أن بعض فلول الكتائب تتمركز في المستشفى المركزي ويطلبون التفاوض مع الثوار.[2]

ذكر الثوار الليبون في بنغازي إنهم قتلوا 50 عنصرا من كتائب القذافي في مدينة نالوت وغنموا عدة آليات، كما قُتل 3 من الثوار في قصف عنيف للكتائب على تلك المدينة، في وقت تحدثت فيه أنباء عن حشود لقوات القذافي قرب المدينة لمهاجمتها. من ناحية أخرى، قصفت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) رتلا من راجمات صواريخ يتبع كتائب القذافي من نحو مائتي سيارة، كانت تحاول مهاجمة مدينة نالوت.[1]

الحدود التونسية الليبية

عدل

كثفت الكتائب قصفها لمواقع الثوار عند الحدود التونسية الليبية, في حين تشير تقارير إلى أنها تستعد لهجوم كبير تسعى من خلاله لاسترجاع منفذ وازن الحدودي الذي سيطر عليه الثوار قبل أيام.[1]

تصاعدت حدة القتال في منطقة الجبل الغربي وكشف اللاجئون الفارون من هناك عن قصف عنيف تقوم به كتائب العقيد معمر القذافي في محاولة لطرد الثوار الذين يتشبثون بمواقعهم. ونقلت رويترز عن أحد الفارين قوله "مدينتنا تتعرض لقصف مستمر من جانب قوات القذافي، إنهم يستخدمون كافة الوسائل، والجميع يلوذون بالفرار". كما قال فارّ آخر من "يفرن" إحدى أكبر مدن الجبل الغربي إن النيران المندلعة لابد وأنها قتلت العشرات. يُشار في هذا الصدد إلى أن منطقة الجبل تمتد لمسافة تزيد على 150 كلم من جنوبي طرابلس غربا وحتى تونس، ويقطنها الأمازيغ. وقد انضمت مدن الجبل الغربي إلى الثورة في فبراير/ شباط الماضي, وسط مخاوف من التعرض لمزيد من الهجمات من كتائب القذافي, ردا على مواقف أهالي المنطقة الداعم للثورة, كما تقول رويترز.[3]

على جبهة جبل نفوسة-يفرن، ما زال القصف مستمرا بعد أن باءت بالفشل محاولة جنود القذافي التقدم اليوم ناحية الشرق، كما استأنفت كتائب القذافي قصف بلدة يفرن بصورايخ غراد وقذائف الدبابات. وتحدثت أنباء عن تمكن الثوار في يفرن من التصدي لكتائب القذافي التي حاولت التقدم والصعود لمنطقة القصبات عن طريق بانداو، مما اضطر الكتائب إلى العودة للتمركز بمنطقة السوق في غربي البلدة.[2]

أكد فارون من مدينة الزنتان مقتل 3 أشخاص على الأقل جراء القصف من جانب الكتائب, حيث يتصاعد القتال للسيطرة على المدينة, باستخدام الصواريخ وقذائف الدبابات.[3]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. القذافي ينجو من الموت: دمرت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مكتب العقيد الليبي معمر القذافي داخل مقر إقامته في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس، وأعلن المتحدث الليبي موسى إبراهيم أن الغارة أسفرت عن 3 قتلى, ونحو 45 مصابا, معظمهم من العمال وموظفي الأمن. وقال إن الغارة كانت فيما يبدو محاولة لقتل القذافي, مشيرا إلى أنه لم يصب بأي أذى "ويتمتع بروح معنوية عالية". وذكر أيضا "القذافي ليس مختبئا, ولكنه في مكان آمن وبصحة جيدة". وأشار إلى أن المبنى الذي تعرض للدمار جراء القصف يضم مكاتب سياسية. في مقابل ذلك قال الناتو في بيان إن الغارة استهدفت مركزا للاتصالات يتولى تنسيق هجمات كتائب القذافي على المدنيين. ولم يعلق البيان على حجم الإصابات الناجمة عن الغارة.[3] وأوضحت مسؤولة حكومية ليبية طلبت عدم نشر اسمها أن القذافي كان يستخدم المبنى المدمر في الاجتماعات الوزارية واجتماعات أخرى. وكان رجال الإطفاء ما زالوا يعملون لإخماد الحرائق المشتعلة في جزء من المبنى المدمر عندما نقل صحفيون في رحلة نظمتها الحكومة إلى موقع الهجوم بعد بضع ساعات من انفجارات ضخمة هزت وسط العاصمة الليبية. وخلال القصف سمع خمسة أو ستة انفجارات في أحياء طرابلس وانقطع بعدها البث عن قناة الجماهيرية الفضائية والقناة الليبية الفضائية وقناة الشبابية. ثم عاد البث إلى المحطات الثلاث بعد نحو ربع ساعة.[4] وأدان سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في تصريحات نقلتها قناة الليبية التلفزيونية ما سماه القصف الجبان لمكتب والده. وقال إن "هذا الهجوم الجبان على مكتب معمر القذافي لا يمكن أن يخيف أو يرهب الأطفال لكننا لن نتخلى عن المعركة ونحن لا نخاف"، مؤكدا أن "الملايين مع معمر القذافي, هم ناس لا يخافون"، معتبرا أن المعركة التي يخوضها حلف ناتو "خاسرة سلفا". وأدت هذه الانفجارات التي وصفت بالأقوى منذ بدء القصف على طرابلس إلى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الأجانب في طرابلس قرب وسط المدينة.[2]
  2. قررت إيطاليا التي تلعب دورا مخففا في العمليات العسكرية بليبيا، السماح لقواتها الجوية بقصف أهداف عسكرية منتقاة. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن الحكومة قررت "زيادة المرونة العملياتية لطائراتها بعمليات تستهدف أهدافا عسكرية محددة على الأراضي الليبية بهدف حماية السكان المدنيين". وأضاف البيان أن برلسكوني أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي بقرار حكومته، وأنه سيتصل بالقادة الأوروبيين الآخرين كي يبلغهم بالأمر بنفسه. وكانت روما قد سمحت لقوات الناتو باستخدام عدة قواعد إيطالية، وساهمت بثماني طائرات للعملية الخاصة في ليبيا، إلا أنها لم تشارك حتى الآن إلا في عمليات استطلاع ومراقبة لمنطقة حظر الطيران التي وافقت عليها الأمم المتحدة. كما لم تشارك إيطاليا في أي هجمات على البنية التحتية العسكرية، وهي الهجمات التي تولتها أساسا بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.[1]
  3. قصف قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) رتلا من راجمات صواريخ يتبع كتائب القذافي من نحو 200 سيارة، كانت تحاول مهاجمة مدينة نالوت.[3]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل