أحداث يوم الأربعاء 30/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الأربعاء 30/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الثوار ينسحبون من رأس لانوف - انشقاق موسى كوسا):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الثوار ينسحبون من رأس لانوف)

عدل

واصلت كتائب العقيد معمر القذافي قصف مدينة مصراتة. فقد استيقظت المدينة على قذائف الدبابات التي انطلقت باتجاه المناطق السكنية، كما استمر تعرض السكان لخطر القنص من جانب القناصة الموجودين على أسطح عدد من المباني.[1]

أعلن الثوار أن قوات القذافي قتلت نحو 20 مدنيا الثلاثاء، وأن هذه القوات ما زالت تقصف المدينة وتشتبك مع المقاتلين. هذا وقد عرض الثوار الليبيون كمية من الأسلحة قالوا إنهم غنموها من كتائب القذافي في معارك دارت رحاها في المدينة. وأكد أحد قادة الثوار أن الكتائب استخدمت قذائف انشطارية محرمة دوليا، كما أكد أن بعض هذه القذائف من منشأ إسرائيلي وتحمل النجمة السداسية. وأشار إلى أن الكتائب استخدمت هذه القذائف وغيرها من الأسلحة مثل الدبابات ومدافع الهاون في قصف المدنيين بالمدينة.[2]

وقال متحدث باسم الثوار لرويترز إن الحصار الذي كانت قوات القذافي تفرضه على ميناء مصراتة، انتهى مما سمح لسفينتين بتسليم مساعدات إنسانية وإجلاء جرحى. وذكر أيضا أن القناصة يتمركزون في شارع طرابلس وسط مصراتة, مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من القوات الموالية للقذافي لم يتمكن من دخول وسط المدينة.[3]

وصفت المتحدثة باسم المجلس الوطني الليبي إيمان بوقيقس تراجع الثوار من بن جواد خلال الساعات الماضية بأنه "انسحاب تكتيكي" يهدف لإبعاد قواتهم عن قبضة مليشيات القذافي وجنوده المرتزقة. وقالت وكالة رويترز إن قوات التحالف الدولي لم تطلق أي صاروخ جو أرض على طريق سرت منذ أكثر من 24 ساعة، مؤكدة أنه بدون هذا الدعم الجوي لا يمكن للثوار الذين لا يمتلكون مدفعية ثقيلة أن يواجهوا كتائب القذافي المزودة بهذا النوع من التسليح.[1]

علماً أن الثوار تقدموا خلال الأيام الماضية وهم يظنون أنهم تحت حماية جوية من قوات التحالف وكانوا يعولون كثيرا على هذا الغطاء الجوي، لكنه كان غائبا أمس بشكل كامل ولذلك توقفت كل تحركاتهم. وبعد قيام قوات كتائب القذافي اليوم بقصف الثوار بالأسلحة الثقيلة سيطرت الكتائب على رأس لانوف. في هذه الأثناء, فرت عائلات ليبية من بلدة أجدابيا نحو بنغازي.[4]

بعد سيطرة كتائب القذافي على رأس لانوف وانسحاب الثوار منها زحفت قوات الكتائب نحو البريقة للسيطرة عليها. وأفادت الأنباء أن الثوار صدوا هجوماً للكتائب عند المدخل الغربي للمدينة.[2]

وصل وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى بريطانيا اليوم طلبا للجوء السياسي بعد أن ترك الحكومة احتجاجا على الهجمات التي تشنها قوات معمر القذافي على المدنيين. وقالت الحكومة البريطانية أن كوسا استقال من منصبه ووصل إلى لندن، وأكدت أنه لم يعد راغبا في تمثيل حكومة العقيد الليبي معمر القذافي على المستوى الدولي. وكان موسى كوسا قد دخل الأراضي التونسية مساء الاثنين عبر المعبر الحدودي المشترك في رأس جدير بأقصى الجنوب التونسي في زيارة وصفها مسؤول رسمي بأنها خاصة، ولا تندرج في إطار اتصالات رسمية مع الحكومة التونسية المؤقتة. وأقام في أحد الفنادق بجزيرة جربة التونسية ولم يلتق بأي مسؤول تونسي أو أجنبي. ثم غادر بعد ظهر اليوم مطار جربة/جرجيس التونسي باتجاه العاصمة البريطانية لندن. يشار إلى أن كوسا غير مدرج على قائمة الشخصيات الليبية الممنوعة من السفر بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.[5]

خلاف دولي بشأن تسليح الثوار

عدل

برز على السطح خلاف دولي عميق بشأن تسليح الثوار الليبيين، ففي حين لمحت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى إمكانية ذلك، أكدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنه لا يحق لأي دولة فعل ذلك.[6]

أوباما يقر تسليح ثوار ليبيا سريا

عدل

نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس باراك أوباما وقّع خلال الأسبوعين إلى الأسابيع الثلاثة الماضية مرسوما سريا لتسليح الثوار الليبيين وهو تسريب رفض البيت الأبيض التعليق عليه حاليا.[7]

المجلس الانتقالي وليبيا الجديدة

عدل

قالت صحيفة ذي غارديان إن المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أعلن أنه سينظم انتخابات حرة ونزيهة إضافة إلى مشروع دستور بعد سقوط العقيد معمر القذافي. وذكرت الصحيفة عن المجلس قوله إنه يقدم رؤيته لبناء دولة ديمقراطية في ليبيا. وهذه الرؤية تستجيب لطموح الشعب الليبي وتحقق التغيرات التاريخية التي أوجدتها ثورة 17 فبراير/شباط. ولتحقيق هذه الغاية، قال المجلس إنه سيضع تطلعاته لبناء دولة حديثة وحرة وموحدة، وهذا بعد هزيمة نظام القذافي غير الشرعي.[8]

نيكاراغوا تمثل ليبيا بالأمم المتحدة

عدل

عين معمر القذافي وزير خارجية نيكاراغوا السابق ميغيل ديسكوتو بروكمان مندوبا لليبيا في الأمم المتحدة. وأعلنت حكومة نيكاراغوا أن ميغيل ديسكوتو بروكمان وهو مستشار للرئيس دانيال أورتيغا ووزير خارجية سابق، سيتولى تمثيل ليبيا في الأمم المتحدة بعد استقالة مندوبها عبد الرحمن شلقم، وفشل علي عبد السلام التريكي في الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة. وقالت روزاريو مورييو زوجة أورتيغا والناطقة باسمه إن العقيد معمر القذافي اتخذ هذا القرار "لأنه على قناعة بأن الولايات المتحدة لن تمنح التريكي الذي تم تعيينه خلفا لشلقم تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة". وقالت حكومة نيكاراغوا التي كان رئيسها أورتيغا خصما للولايات المتحدة إبّان الحرب الباردة، إنها بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإبلاغه بالقرار، مشيرة إلى أن بروكمان طار بالفعل إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية "لدعم إخوتنا الليبيين في معركتهم الدبلوماسية لفرض الاحترام لسيادة ليبيا". وكان مقعد ليبيا في الأمم المتحدة أصبح شاغرا بعدما قرر شلقم الانشقاق عن نظام القذافي بسبب قمعه للمتظاهرين.[9]

ليبيا تهدد بمقاضاة متعاملين مع الثوار

عدل

حذرت الحكومة الليبية من أنها ستقاضي أي شركة أجنبية تبرم عقودا نفطية مع الثوار الذين يسيطرون على بعض المنشآت النفطية شرقي البلاد. وشددت على أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية هي الجهة المخولة بالتعامل مع الجهات الخارجية.[10]

المخابرات الأمريكية والبريطانية في ليبيا

عدل

نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بعض عملائها السريين في ليبيا لجمع معلومات استخباراتية لتوجيه الضربات الجوية العسكرية، وإقامة علاقات مع المعارضين الساعين للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي. كما أن بريطانيا نشرت كذلك ضباطا من استخباراتها داخل ليبيا، وذلك للمساعدة في توجيه الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها.[11]

ثوار ليبيا: لا وجود للقاعدة بصفوفنا

عدل

نفى متحدث باسم الثوار الليبيين نفيا قاطعا الادعاءات التي ساقها القائد العام لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا جيمس ستافريديس، والتي تفيد باحتمال وجود عناصر من تنظيم القاعدة في صفوف الثوار الذين يقاتلون نظام العقيد معمر القذافي. وقال العقيد أحمد باني "لا وجود لهذا التنظيم في ليبيا، لأن ثقافته مختلفة عن ثقافتنا". وكان أبو يحيى الليبي، أحد أبرز منظري تنظيم القاعدة، شن هجوماً لاذعاً على القذافي، داعياً الليبيين إلى الاستمرار في ثورتهم لإطاحته. وقال إن الشعب الليبي ثار على القذافي "بعدما ذاق على يديه صنوف التنكيل والتشريد أكثر من 40 عاماً جعل خلالها الليبيين حقل تجارب لأفكاره العفنة وخزعبلاته النتنة وسياساته الرعناء وآرائه الخرقاء الحمقاء".[12]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  • تقديرات أميركية لكلفة حرب ليبيا: قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الولايات المتحدة أنفقت خمسمائة مليون دولار حتى الآن على العمليات العسكرية بليبيا، لكنها تتوقع أن تستقر التكلفة عند أربعين مليونا شهريا حالما يجري تخفيض عدد القوات الأميركية ويتولى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قيادة العمليات. وأشارت الوزارة إلى أن 60% من هذه الأموال أنفقت على صواريخ وقنابل. ويقول خبراء إن أكبر تكلفة للقوات الأميركية تتمثل في إطلاق صواريخ توماهوك الذي تصل تكلفته إلى ما بين 1-1.5 مليون دولار يطلق من السفن الأميركية في المتوسط. وقد وصل عدد الصواريخ التي أطلقت حتى الآن أكثر من 191 صاروخا تبلغ تكلفتها 268.8 مليون دولار. وتشتري وزارة الدفاع الأميركية نحو مائتين من هذه الصواريخ سنويا. كما تطلق القوات الأميركية القنابل "الذكية" التي يصل وزن الواحدة منها ألفي باوند وتعرف باسم ذخائر الهجوم المباشر المشترك. وتكلف كل واحدة من هذه القنابل المضادة للدبابات ثلاثين ألف دولار. وقد ألقت الطائرات الأميركية منها 455 حتى الآن. أما تكلفة كل طلعة من طلعات طائرات بي 2 فإنها تصل إلى عشرة آلاف دولار لكل ساعة. وتقوم مائتا طائرة أميركية بتنفيذ الحظر على ليبيا أو مهاجمة قوات العقيد القذافي. ويقول زاخايم إن خسارة طائرة F-35 واحدة تكلف الولايات المتحدة ما بين 50 و100 مليون دولار. وقد سقطت طائرة أميركة واحدة من طراز F-15E تصل تكلفتها ستين مليونا.[13]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل