أحداث يوم الخميس 31/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الخميس 31/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الثوار ينسحبون من البريقة):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الثوار ينسحبون من البريقة)

عدل

عدد القتلى

عدل

قالت الخارجية البريطانية إن عدد قتلى الاشتباكات بين قوات كتائب القذافي ومعارضيه في الأيام الماضية بلغ حوالي ألف شخص. ووصفت الخارجية في تقرير لها عن حقوق الإنسان الانتهاكات خلال الصراع في ليبيا بالمروعة. وأضافت أنه لم تصدر بعد أرقام رسمية بعدد القتلى غير أن عدة مصادر تشير إلى أن حوالي ألف شخص قتلوا وجرح عدد أكبر بكثير خلال أعمال العنف.[1]

تراجع الثوار إلى خارج بلدة البريقة. حيث دارت معارك بين الثوار وكتائب القذافي التي قصفت الثوار بالمدفعية وراجمات الصواريخ.[1] إلى أن استعادت الكتائب السيطرة مجددا على البريقة, فيما سعى الثوار لتأخير زحف الكتائب باتجاه أجدابيا التي نزح منها المزيد من السكان متجهين إلى بنغازي. يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات القذافي تعزيز مواقعها جنوب أجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي)، وسط توقعات باستئناف هجومها باتجاه بنغازي.[2]

دارت فيه معارك عنيفة بين كتائب القذافي والثوار وسط مدينة مصراتة. وقال الثوار أنهم استطاعوا قتل عدد من القناصة المنتشرين في بعض شوارع المدينة.[2]

قيادة الثوار

عدل

عقد المجلس الوطني الانتقالي الليبي اجتماعا في مدينة بنغازي لدراسة تطورات الميدان بعد تراجع الثوار. وقد حضر الاجتماع قادة المجلس العسكري وممثلون عن ائتلاف ثورة السابع عشر من فبراير، كما حضره لأول مرة مندوبون عن أهالي مصراتة. وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل إن الثوار ينقصهم التنظيم، ولم يستبعد تغييرا في القيادة العسكرية لإدارة العمليات في الميدان.[2]

الوضع الإنساني في الزاوية والزوارة

عدل

تعيش مدينة الزاوية وضعا مأساويا منذ سيطرة كتائب القذافي عليها في التاسع من مارس/آذار، حيث يتواصل قطع جميع وسائل الاتصال والإنترنت بالتزامن مع حملات اعتقال منذ أمس تقودها مجموعات من كتائب القذافي. وبالنسبة للزوارة، فإن كتائب القذافي تسيطر عليها من الداخل والخارج والوضع الإنساني هناك يتردى.[1]

التريكي بعد كوسا

عدل

أعلن الدكتور علي التريكي المكلف بمنصب مندوب ليبيا بالأمم المتحدة عدم الاستمرار في أي عمل رسمي مع نظام العقيد معمر القذافي. وقال التريكي الموجود حاليا في القاهرة إنه يأسف لإراقة دماء الشهداء نتيجة للعناد وسوء التقدير وعدم الإدراك، على حد تعبيره. وشغل التريكي منصب وزير الوحدة الأفريقية وعددا كبيرا من المناصب السامية في النظام الليبي.[3]

الردود على انشقاق كوسا

عدل

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن وزير خارجية ليبيا موسى كوسا الموجود حاليا في بريطانيا لا يتمتع بأي حصانة من المتابعة الجنائية الدولية. وفي هذه الأثناء, قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم أن السلطات الليبية فوجئت بوجود كوسا في لندن وبإعلان استقالته، وأشار إلى أن القذافي وأبناءه "باقون في البلاد حتى النهاية ولن يغادروها". وأضاف أن "استقالة شخص لن تؤثر في المسيرة ولن تحدث هزة، إن النظام لا يتوقف على أفراد". وذكر أن كوسا أبلغ قبل مغادرته ليبيا بأنه يريد السفر للعلاج خارج ليبيا.[4]

أردوغان يعارض تسليح الثوار

عدل

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفضه دعم فكرة تسليح ثوار ليبيا, معتبرا أن ذلك سيخلق وضعا مختلفا في ليبيا, وسيخلق بيئة ملائمة لما سماه الإرهاب. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في لندن "لا نجد من الملائم عمل ذلك". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد أكدا في وقت سابق أنهما لا يستبعدان إرسال أسلحة إلى الثوار، "رغم أن ليبيا تخضع لحظر فرضته الأمم المتحدة على الأسلحة".[5]

روسيا مستفيدة من حرب ليبيا

عدل

تبدي روسيا في العلن انتقادا شديدا للعمليات العسكرية التي يشنها تحالف دولي على ليبيا, إلا أنها ربما تكون مرتاحة في السر لهذا التدخل الذي يوفر لها مصلحة محققة خاصة من جهة ارتفاع أسعار الطاقة, وإشغال الولايات المتحدة بنزاع جديد في العالم الإسلامي وفقا لتحليل إستراتيجي لمعهد ستراتفور الأميركي للدراسات الاستخبارية. ولم تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) لعرقلة قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الذي أجاز قبل أسبوعين فرض حظر جوي على ليبيا إذ امتنعت والصين ودول أخرى عن التصويت عليه مما ساعد على استصداره. وانتقدت موسكو مرارا العمليات العسكرية التي يشنها تحالف دولي ضد نظام معمر القذافي الذي كانت من أكبر مزوديه بالسلاح. وبلغت تلك الانتقادات حد تشبيه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين التدخل العسكري –الذي بات تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)- بالحملة الصليبية, لكن الرئيس ديمتري ميدفيديف انتقد رئيس وزرائه, وقال إن استخدام هذا التعبير غير مقبول.[6]

هولندا تجمد أرصدة لنظام القذافي

عدل

جمدت هولندا أرصدة لنظام العقيد الليبي معمر القذافي بقيمة 3.1 مليارات يورو (4.4 مليارات دولار) موجودة في مصارفها تنفيذا لقرار مجلس الأمن 1973 وتوجيهات الاتحاد الأوروبي.[7]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه تسلم صباح اليوم القيادة الحصرية للعمليات الجوية الدولية في ليبيا. وبموجب تفويض قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، سيركز الناتو على حماية المدنيين والمناطق المأهولة بالمدنيين ضد تهديد الهجمات.[8]
  2. قال قائد الجيوش الأميركية الاميرال مايك مولن أمام أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن إن سوء الأحوال الجوية في ليبيا منذ بداية الأسبوع يحد من فعالية الضربات الجوية ضد قوات القذافي، موضحا أن الغيوم منعت الطائرات من استهداف هذه القوات بدقة مع التأكد من أنها لا تسبب سقوط ضحايا في صفوف السكان المدنيين. وسمحت الأحوال الجوية للقوات الموالية للقذافي بشن هجومها المضاد نحو الشرق في حين كانت خطوط الثوار ممتدة، كما قال مولن.[2]
  3. قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي لن تسقط نظام العقيد معمر القذافي بل إن الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية هي التي ستؤدي لسقوطه.[9]
  4. قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن في كلمة أمام لجنة الخدمات المسلّحة في مجلس النواب الأميركي أن القذافي لن ينهار عسكريا رغم أن الضربات الجوية دمرت قدراته العسكرية بشكل كبير وأضعفت قوتة بالإجمال إلى مستوى 20% إلى 25%.[9]
  5. نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن انفجارات هزت الليلة الماضية ضاحية صلاح الدين، شرقي طرابلس، بعد شن التحالف الغربي غارات جديدة استهدفت موقعاً عسكرياً بالمنطقة.[1]
  6. الناتو يحقق في مقتل مدنيين بطرابلس: بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحقيقا بشأن اتهامات وجهها أسقف كاثوليكي في طرابلس بأن عشرات المدنيين قتلوا في الهجمات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على العاصمة الليبية.[10]
  7. أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس أن 16 دولة من بين أعضائه الـ28 يشاركون في مهمة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، هي الدول الأكبر مساهمة في المهمة التي أطلق عليها اسم "الحامي الموحد".[11]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل