أحداث يوم الجمعة 1/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الجمعة 1/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الصراع على البريقة):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الصراع على البريقة)

عدل

شنت قوات التحالف الدولي غارات جوية على مواقع تابعة لكتائب القذافي في البريقة, وبدورهم أطلق الثوار صواريخ من نوع غراد من مشارف البريقة على مواقع كتائب القذافي بعدما حصلوا في وقت سابق على راجمات للصواريخ.[1]

تعرضت مصراتة لقصف مدفعي عنيف من طرف الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي التي هاجمت المتاجر والمنازل في وسط المدينة مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى بينهم طفل في السادسة من عمره. وذكرت وكالة رويترز أن كتائب القذافي استخدمت الدبابات والقنابل اليدوية وقذائف المورتر وقذائف أخرى لقصف المدينة بشكل عشوائي وعنيف للغاية إلى درجة يصعب معها تمييز المكان لأن التدمير لا يمكن وصفه. وأخذ الجنود الموالون للقذافي الذين دخلوا المدينة عبر شارع طرابلس ينهبون المتاجر وحتى المنازل.[2]

عكف الثوار على تعزيز صفوفهم خارج مدينة أجدابيا تمهيدا لاستعادة البريقة.[2]

تشكيل قيادة عسكرية للثوار

عدل

أعلن المجلس الوطني الانتقالي تشكيل قيادة عسكرية موحدة للثوار برئاسة وزير الداخلية السابق اللواء عبد الفتاح يونس، في ظل مراجعة الوضع الميداني بعد تقدم كتائب القذافي إلى عدة مدن شرقي البلاد.[3]

تداعيات انشقاق كوسا

عدل

أشارت صحيفة دير شبيغل الألمانية إلى أن هروب وزير الخارجية الليبي موسى كوسا مثل هزيمة نفسية لمعمر القذافي ومس نظامه في عصب حساس، ونقلت عن دوائر في المعارضة الليبية قولها إن "العقيد أصيب بنوبة هياج وغضب عندما بلغه نبأ هروب وزير خارجيته، وكلف رئيس استخباراته أبو زيد عمر دوردة بالبحث عن مكان وجود كوسا بلندن وتصفيته هناك". واعتبرت الأسبوعية الألمانية أن سعي كوسا بعد وصوله إلى لندن للحصول على حق اللجوء السياسي من شأنه أن يضع الحكومة البريطانية في موقف حرج لما ستمنحه لكوسا مقابل معلوماته. واعتبرت أن فرار كوسا عكس نجاح خطة رئيس المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بفتح تحقيقات ضد المحيطين بالقذافي بهدف زيادة الانقسام والتصدع داخل النظام الليبي، وأشارت إلى أن هذه التحقيقات لن تشمل كوسا ووزير الدفاع أبوبكر يونس.[4]

اتصالات بين لندن ومسؤولين ليبيين

عدل

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن حكومة ديفد كاميرون أعلنت أنها في اتصال مع عشرة مسؤولين كبار في نظام القذافي لاحتمال انشقاقهم، وهذا بعد الوصول المثير لوزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا وإعلان انشقاقه.[5]

المجلس الانتقالي يشترط للهدنة

عدل

في مؤتمر صحفي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب في بنغازي اليوم، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل إنهم سيقبلون بوقف إطلاق النار إذا التزمت بذلك كتائب العقيد معمر القذافي. وأوضح عبد الجليل أنهم مستعدون لقبول وقف إطلاق النار إذا انسحبت كتائب القذافي من داخل المدن الليبية ومما حولها وإذا "أتيح لإخوتنا في المدن الغربية حرية التعبير". لكن عبد الجليل أكد أن هدف الثوار النهائي هو "التحرر والسيادة على كامل ليبيا"، وقال "إذا تركت للشعب حرية الاختيار فسيشهد العالم أنه سيختار الحرية".

من ناحية أخرى قال رئيس المجلس الانتقالي إنه "إذا لم يتوقف نظام القذافي عن معاملة الثوار بالطريقة القمعية العسكرية فنحن بحاجة فعلا إلى أسلحة لمجابهة كتائبه وتحقيق توازن عسكري". من جهته قال الخطيب الذي وصل إلى بنغازي اليوم، إنه التقى بكبار المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي وبحث معهم إمكانية وقف إطلاق النار في إطار مساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للصراع.[6]

الحكومة الليبية ترفض شروط الثوار للهدنة

عدل

أعلنت الحكومة الليبية رفضها شروطا قدمها الثوار للقبول بوقف لإطلاق النار، من ضمنها خروج قوات العقيد معمر القذافي من المدن. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم في العاصمة الليبية طرابلس للصحفيين إن الكتائب الأمنية لن تنسحب من المدن التي تسيطر عليها، واصفا هذا الشرط بأنه "جنون".[7]

مئات المفقودين من أنصار الثوار

عدل

قال ناشطون حقوقيون إن أكثر من 400 شخص فقدوا في شرقي ليبيا منذ بدء ثورة 17 فبراير للمطالبة برحيل العقيد معمر القذافي وعبروا عن مخاوفهم من قتل أو اعتقال كثيرين من قبل الكتائب التابعة للنظام. وعلق أقارب مفقودين لافتات على حوائط ردهات المستشفيات فيها صور للشبان المفقودين وأرقام هواتف للاتصال بالأهالي إذا توفرت أي معلومات عنهم. علماً أن معظم المفقودين مدنيون وبعضهم ذهب إلى جبهة القتال مع أفراد المعارضة ولم ترد عنهم أي أنباء واعتقل البعض الآخر. كما تلقت بعض الأسر الليبية اتصالات على هواتفها المحمولة من جنود تابعين للقذافي لإبلاغها بأنهم يحتجزون أبناءهم المفقودين.[8]

مهمة إنسانية أوروبية مسلحة بليبيا

عدل

أقر الاتحاد الأوروبي مهمة عسكرية لمساعدة أعمال الإغاثة الإنسانية في ليبيا، تتدخل حصرا بطلب من الأمم المتحدة. وقال مجلس الاتحاد إن العملية -التي أطلق عليها اسم "يوفور ليبيا" قد رصد لها نحو 11 مليون دولار- هي دعم قراريْ مجلس الأمن 1970 و1973 المتعلقين بحماية المدنيين الليبيين. وحدد المجلس هدف المهمة في ضمان "التحرك الآمن وإخلاء المهجَّرين، وفي دعم وكالات الإغاثة على الأرض.[9]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. الحلف يخطئ ويقصف الثوار: لقي 17 من الثوار والمدنيين مصرعهم في قصف جوي نفذته قوات التحالف الغربي على مشارف مدينة البريقة,[10] وطال القصف أربع سيارات ولم يعلّق عليه التحالف الدولي بعد.[3]
  2. شنت قوات التحالف الدولي غارات جوية على مدينة البريقة التي أصبحت تحت سيطرة الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي ويعكف الثوار على استعادتها.[1]
  3. في طرابلس قصف التحالف مواقع عسكرية ومدنية في الخمس (إلى الشرق من العاصمة) والرجبان (إلى الجنوب الغربي منها) حسب التلفزيون الرسمي.[3]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل