أحداث يوم الإثنين 11/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الإثنين 11/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

اندلع قتال شرس بين الثوار الليبيين وكتائب معمر القذافي بعد ظهر اليوم عند المدخل الشرقي لمدينة مصراتة وفي وسطها بشارع طرابلس مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين. وقال الثوار إن شراسة القتال دفعت كتائب القذافي إلى تعزيز صفوفها بثلاث كتائب جيء بها من مدينة سرت شرق مصراتة. وكان متحدث باسم الثوار قال إن كتائب القذافي استخدمت لأول مرة صواريخ غراد روسيةَ الصنع -التي تطلق بواسطة قاذفات متعددة الفوهات محملة على شاحنات صغيرة- على عدة أهداف في المدينة خاصة مصنعا للحديد. وتزامن ذلك مع استمرار تحليق طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سماء المدينة التي دمرت عددا كبيرا من الدبابات والآليات المدرعة التي انتشرت في أطراف وداخل المدينة. وقال بيان للحلف إن قوات القذافي واصلت حشد الدبابات والعربات المصفحة الأخرى بأعداد كبيرة داخل مصراتة وحولها، وإن صورة للحلف التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت وضع دبابات أمام مبان عامة. وكان الثوار نفوا في وقت سابق أمس ما أعلنته كتائب القذافي من أنها استولت على ميناء قصر أحمد في المدينة، وقال متحدث باسم الثوار إن الميناء لا يزال تحت سيطرتهم التامة.[1]

وذكرت هيومان رايتس ووتش الحقوقية أن الهجمات العشوائية التي تشنها كتائب القذافي على المدنيين المحاصرين في مصراتة تنتهك القانون الدولي. وأضافت المنظمة ومقرها نيويورك أن مستشفيات المدينة سجلت نحو 250 حالة وفاة الشهر الماضي معظمها لمدنيين. وقالت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة في بيان "سمعنا روايات تبعث على الانزعاج عن قصف وإطلاق رصاص في عيادة وفي مناطق مأهولة وقتل مدنيين في أماكن ليس بها معارك".[2]

من جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 20 طفلا على الأقل لقوا مصرعهم في مصراتة خلال العشرين يوما الماضية بسبب إصابتهم بشظايا قنابل أو قذائف دبابات أو أعيرة نارية. وجاء في بيان المنظمة أن عشرات آلاف من الأطفال بالمدينة التي تحاصرها كتائب القذافي للأسبوع السابع على التوالي، مهددون بالجوع والعطش والمرض والموت.[3]

ساد الشرق الليبي هدوء نسبيا بعد استعادة الثوار أجدابيا حيث قالوا إن دورياتهم وصلت إلى منتصف المسافة بين أجدابيا والبريقة. وقد قتل ما لا يقل عن 35 عنصرا من كتائب القذافي اليومين الماضيين قرب أجدابيا وفق الثوار. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن أكثر من 10 سيارات متفحمة مجهزة برشاشات ثقيلة تابعة لقوات القذافي شوهدت على خط الجبهة بين شرق المدينة التي كانت بأيدي الثوار والغرب حيث تتمركز قوات القذافي. وقد بدأت قوات الثوار التي تتمركز عند البوابة الغربية عملية تفتيش دقيق للتأكد من خلوها من كتائب القذافي، كما بدأ الثوار تحصينَ مواقعهم عند جميع مداخل المدينة. علماً أن معركة السيطرة على أجدابيا بدأت بقصف طائرات حلف الناتو مواقع الكتائب وتكبيدها خسائر كبيرة.[2]

بقية المناطق

عدل

تمكن عدد من شبان بلدة زاوية المحجوب الواقعة على بعد عشرين كيلومترا غرب مصراتة، من إبعاد عناصر كتائب القذافي من البلدة، كما حرروا الأهالي الذين كانت الكتائب تحتجزهم وتستخدمهم دروعا بشرية، حسب قولهم. وفي الجفرة الواقعة على بعد 460 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة طرابلس، قال التلفزيون الرسمي نقلا عن مصدر عسكري إن ضربات جوية غربية نفذها "المعتدون المستعمرون الصليبيون" استهدفت مواقع عسكرية ومدنية. من جهتهم قال الفارون من منطقة الجبل الغربي (الزنتان ونالوت والقلعة والككلة) إن كتائب القذافي تقصف المنازل وتسمم آبار المياه وتهدد باغتصاب النساء.[1]

المجلس الانتقالي يرفض المبادرة الأفريقية

عدل

أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل بعد محادثات للمجلس مع وفد الوساطة الأفريقي، رفض المبادرة الأفريقية. وقال "إن المبادرة تجاوزها الزمن". وأضاف في مؤتمر صحفي في بنغازي أن المبادرة الأفريقية لا تلبي تطلعات الشعب الليبي ولا تتضمن رحيل القذافي وأبنائه عن المشهد الليبي، مشددا على أن أي مبادرة لا تتضمن هذا المطلب جديرة بعدم الالتفات إليها, وقال "على القذافي أن يرحل إن أراد النجاة بنفسه وإلا فإن طوفان الجماهير سيكتسحه". وقد خرجت مظاهرة في بنغازي ضد وجود وفد الاتحاد الأفريقي في المدينة. وندد المتظاهرون بجهود الوساطة الأفريقية لأنها لا تتحدث عن ذهاب معمر القذافي من الحكم.[4]

كوسا يحذر من صومال جديد

عدل

في أول تصريح يدلي به منذ فراره إلى بريطانيا في 30 مارس/آذار الماضي، أعرب وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رفضه تقسيم التراب الليبي قائلا إن وحدة ليبيا "هي الأساس لأي حل وتسوية". وأضاف "أطالب بشدة كل الجهات بتجنيب بلدنا الدخول في حروب أهلية والانزلاق في حمام دم وتحويل ليبيا إلى صومال جديد". وأشار كوسا –وهو أبرز مسؤول ليبي ينشق حتى الآن- إلى أنه لم يعد على اتصال مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي.[5]

ليبيا تهدد بالمواجهة ضد المساعدات

عدل

هددت ليبيا بمواجهة عنيفة وغير متوقعة لكل من يقترب من مصراتة بحجة تقديم مساعدات إنسانية، وذلك في رد على إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه القيام بمهمة عسكرية إنسانية لمساعدة سكان مدينة مصراتة غربي البلاد. وقالت وزارة الخارجية الليبية إنها أبلغت بهذا الأمر مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. وأكدت أن طرابلس لا تقبل القيام بأي أعمال إنسانية إلا من خلال الهلال الأحمر الدولي والصليب الأحمر الدولي، وأن أي اقتراب من الأراضي الليبية بذريعة عملية إنسانية سيواجه بمقاومة عنيفة. وكانت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الاتحاد على استعداد لتقديم مساعدة إنسانية لمدينة مصراتة، التي تحاصرها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي منذ عدة أسابيع. وأكدت آشتون أن الاتحاد على استعداد لتعبئة كافة الوسائل بما فيها العسكرية لمساعدة سكان المدينة –التي يقطنها نحو ثلاثمائة ألف نسمة- حيث يعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء.[6]

سيف الإسلام يستبعد رحيل والده

عدل

في مقابلة مع تلفزيون (بي إف إم) الفرنسي استبعد سيف الإسلام القذافي رحيل والده العقيد معمر القذافي عن السلطة ووصف الحديث عن فكرة التنحي بالسخيف، كما اعتبر أن الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف لها مفعول عكسي. وانتقد سيف الإسلام مجددا الثوار الليبيين واتهمهم بأنهم مجرد مليشيات ومجموعات إرهابية.[7]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل

قال التلفزيون الليبي إن غارة جوية للناتو استهدفت مساء اليوم بلدة ككلة (140 كلم جنوبي طرابلس) وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين ورجال الشرطة، وهو ما نفاه الحلف.[8]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل