أحداث يوم الثلاثاء 12/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الثلاثاء 12/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

شهدت مدينة مصراتة قتالا ضاريا صباح اليوم، حيث تمكن الثوار من صد هجومين للقوات الموالية للقذافي. ونقلت رويترز عن أحد الثوار واسمه محمد أبو شعرة قوله إن قتالا ضاريا وقع في شارع طرابلس الرئيس بالمدينة، وإن الثوار حافظوا على مواقعهم. كما وقع أيضا قتال كثيف في الجانب الشرقي من مصراتة على طريق النقل الثقيل وصد المعارضون هجوما للكتائب، مشيرا إلى أن خسائر في الأرواح وقعت خلال القتال.[1]

وتتحدث المعارضة والأمم المتحدة عن وضع مأساوي في مصراتة التي حذّر نظام القذافي الاثنين من الاقتراب منها "بذريعة عملية إنسانية".[2]

قال الثوار إنهم حرروا بوابة الرحيبات غرب الزنتان وإنهم يلاحقون كتائب القذافي، وأضافوا أنهم يصدون محاولة كتائب القذافي قطع الطريق بين نالوت وتونس.[1]

عدد القتلى

عدل

تحدث الثوار على لسان مسؤول السياسة الخارجية لديهم علي العيساوي عن 10 آلاف شخص قتلوا بنيران الكتائب. وقال العيساوي إن هناك 30 ألف جريح في ليبيا، ربعهم مصاب إصابات قد تؤدي إلى الوفاة، إضافة إلى 20 ألف مفقود يشتبه في أنهم يوجدون في سجون القذافي.[2]

فشل الوساطة الإفريقية

عدل

فشلت الوساطة الأفريقية لحل الأزمة السياسية في ليبيا بعد إعلان المجلس الوطني الانتقالي رفضه لها، مقابل احتفاء واضح بها من قبل العقيد معمر القذافي وأنصاره الذين يعلقون آمالا كبيرة على الأفارقة في إعادة الأمور إلى نصابها. وليست مبادرة الوساطة الأفريقية هي الوحيدة الموجودة حاليا في دواليب الأزمة الليبية، بل سبق أن أعلنت تركيا عن مبادرة شبيهة ترتكز على وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، والانخراط في حوار سياسي بين الفرقاء، لكن الوساطة الأفريقية حققت مستوى أكثر من التقدم حينما التقى المسؤولون عنها بفريقي الصراع فوق الأراضي الليبية. وأنحى بيان الاتحاد الأفريقي باللائمة على المجلس الوطني الانتقالي في تعثر الوساطة، وقال إن الشرط السياسي المقدم من طرفه كشرط سابق على أي وقف لإطلاق النار –في إشارة إلى رحيل القذافي- حال دون "توفر أرضية ملائمة للخروج باتفاق حول المسألة الأساسية المرتبطة بوقف الأعمال العدائية".[3]

نظام القذافي يخشى نفاد المال

عدل

في حديث مع صحيفة ذي غارديان، أعرب وزير المالية الليبي عبد الحفيظ الزليطني عن مخاوفه من نفاد الأموال النقدية خلال أشهر إذا لم يتم إيجاد حل للأزمة السياسية والعسكرية في البلاد، وقال إن الحكومة تعتزم رفع قيمة سعر الفائدة إلى الضعف، ضمن واحدة من الإجراءات الطارئة التي اتخذها النظام الليبي خلال الأسابيع الأخيرة. ومن تلك الإجراءات تقنين الوقود، وفرض قيود على السحوبات النقدية من البنوك، وزيادة رواتب القطاع العام بمعدل 50% ومضاعفة رواتب التقاعد.[4]

فرنسا وبريطانيا تنتقدان الناتو

عدل

انتقدت فرنسا وبريطانيا أداء الناتو في ليبيا. فقد قال وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه إن ما فعله الحلف لوقف فعالية الأسلحة الثقيلة لكتائب القذافي ولحماية المدنيين، قليل للغاية. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن على الناتو تكثيف جهوده في ليبيا لحماية المدنيين من هجمات كتائب القذافي، مشيرا إلى أن بلاده أرسلت مؤخرا طائرات إضافية يمكنها ضرب أهداف برية تهدد السكان وداعيا دولا أخرى إلى القيام بالشيء ذاته. يشار إلى أن فرنسا كانت تعارض تولي الناتو قيادة العمليات الجوية في ليبيا، ثم عادت ووافقت على ذلك، علما بأن العمليات التي جرت وفق قرار مجلس الأمن رقم 1973 كانت في أيامها الأولى تحت قيادة مشتركة من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.[1]

جرائم حرب

عدل

قالت منظمة العفو الدولية إنها حصلت على أدلة تفيد بارتكاب كتائب القذافي جرائم حرب قرب أجدابيا، موضحة أن الأدلة تشير إلى إعدام مقاتلين من الثوار بعد أسرهم من دون محاكمة، حيث عثر على جثث لثوار لقوا مصرعهم بالرصاص في الرأس وأياديهم مقيدة من الخلف. وأضافت أن لديها أدلة قوية على انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان في ليبيا، وأن قوات العقيد معمر القذافي قتلت عن عمد محتجين غير مسلحين وهاجمت مدنيين يحاولون الفرار من القتال. وأكدت المنظمة ضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الحرب من أفراد نظام القذافي.[5]

سفينة إغاثة تركية تتجه إلى مصراتة

عدل

انطلقت من مدينة إسطنبول التركية مساء اليوم سفينة الشحن إرماك محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة مصراتة المحاصرة من قبل كتائب القذافي. وقامت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية غير الحكومية (آي.إتش.إتش) بتجهيز السفينة التي ستحمل على متنها مستشفى متنقلا مجهزا بالكامل سعته 50 سريرا، إلى جانب نحو 700 طن من الأغذية والأدوية واللوازم الطبية.[6]

قطر تسوق النفط الليبي

عدل

أكدت قطر أنها سوقت مليون برميل من النفط الخام نيابة عن الثوار الليبيين، وأنها سلمت أربع شحنات من المنتجات النفطية إلى بنغازي, موضحة أن الشحنات اشتملت على منتجات مثل الديزل والبنزين والغاز. وقالت الدوحة إن جهودها تهدف إلى التخفيف من معاناة الليبيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية، وإنها تأتي في إطار الموقف القطري المساند للشعب الليبي إزاء الظروف الصعبة التي يواجهها. وأعربت الدوحة اعتزامها الاستمرار في دعم تسويق وبيع النفط من أجل سد احتياجات الشعب الليبي وتوفير المستلزمات الحياتية الضرورية له التي افتقدها جراء الأحداث الجارية.[7]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل

قال الناتو إن طائراته دمرت 4 دبابات قرب الزنتان، في حين دمرت ضربةٌ أخرى مستودع ذخيرة في سرت حيث قصفت أيضا طائرات بريطانية دبابة تابعة للقذافي ودمرتها حسب الجيش البريطاني.[2]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل