أحداث يوم الإثنين 7/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الإثنين 7/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

المجلس الوطني يرفض تنحيا مشروطا للقذافي

عدل

رفض المجلس الوطني الانتقالي جملة وتفصيلا عرضا من العقيد معمر القذافي بعقد اجتماع لمؤتمر الشعب العام (البرلمان) ليعلن خلاله تخليه عن السلطة.

حيث أن القذافي أوفد المهندس عزوز الطلحي، وهو رئيس وزراء سابق وابن عم رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، ليعرض على الهيئة التي تقود المعارضة تشكيل لجنة لتسيير شؤون الحكم في البلاد بعد تنحيه مقابل ضمان سلامته الشخصية وسلامة عائلته وعدم ملاحقتهم قضائيا.

وقال المجلس أن السماح بتنحي القذافي ورحيله فيه نوع من الخروج المشرّف له, وهذا يعد تنازلاً عن حقوق ضحايا الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ممن سقطوا ليس أثناء الثورة الحالية فحسب بل في أحداث سابقة تسبب فيها نظام القذافي.[1]

القذافي ينتقد اعتراف فرنسا بالمجلس الانتقالي

عدل

في مقابلة مع قناة فرانس 24 انتقد العقيد الليبي معمر القذافي اعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يقود الثورة ضد نظام حكمه، ووصف الموقف الفرنسي بأنه تدخل في شؤون ليبيا. وقال أن هذا الاعتراف مثير للضحك.

وأضاف أن الموقف في ليبيا لا يثير قلقًا، وأن الاتحاد الأفريقي سيوفد لجنة لتقصي الحقائق، حتى يؤكد للعالم أن ما ينشر عن ليبيا في الخارج كذب مائة في المائة حسب تعبيره.[2]

رفع علم الاستقلال فوق ناقلة نفط ليبية

عدل

في خطوة ذات رمزية، رفع علم الاستقلال لأول مرة على ناقلة نفط ليبية في ميناء الحريقة في طبرق.[3]

أوباما يلوح بالخيار العسكري ضد ليبيا

عدل

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينظر في عدة خيارات بينها الخيار العسكري فيما يتعلق بالوضع في ليبيا. وأضاف أن "العنف الذي تمارسه الحكومة الليبية ضد شعبها غير مقبول".[4]

تحذير من الساعدي بن معمر القذافي

عدل

حذر الساعدي نجل القائد الليبي من أن أباه لم يقحم الجيش بعد في المعارك وهو يوفره لحماية ليبيا من الهجوم الأجنبي.[3]

مجلس التعاون الخليجي يطلب حظر جوي على ليبيا

عدل

بعد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي دعا الوزراء مجلس الأمن الدولي إلى حماية المدنيين الليبيين من خلال اتخاذ إجراءات من بينها فرض منطقة حظر جوي. وإلى عقد اجتماع عاجل للجامعة العربية لبحث الوضع هناك.[5]

وفود دولية لتقصي الحقائق

عدل

أرسل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بعثتي تقصي حقائق إلى ليبيا لتقييم الوضع الإنساني وجهود الإخلاء هناك.[6]

نداء أممي لإغاثة مليون نازح من ليبيا

عدل

وجهت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية نداء عاجلا طالبت فيه بتوفير 160 مليون دولار للتعامل مع الأزمة الإنسانية الناجمة عن الأوضاع في ليبيا ومساعدة أكثر من مليون شخص فروا من ليبيا أو موجودين داخلها.

وقالت منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إن 15% فقط من مليوني عامل مهاجر في ليبيا استطاعوا الفرار وسط أنباء عن منع القوات الحكومية هؤلاء من المغادرة.[7]

الأحداث الميدانية

عدل

ركزت القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي هجماتها اليوم على مدينة رأس لانوف شرقي البلاد التي قصفتها عدة مرات بالطائرات، وكذلك مدينة الزاوية التي قصفتها من الغرب والشرق، في هجوم وصف أنه الأعنف منذ بدء الأحداث بليبيا، في حين يواصل الثوار استعداداتهم للزحف باتجاه بلدة بن جواد التي انسحبوا منها أمس.[8]

تعرضت الزاوية صباح اليوم لقصف عنيف جداً من الغرب والشرق, حيث أخذت قوات المدفعية الموالية للقذافي تقصف المباني وسط المدينة بجوار ميدان الشهداء وهدمت جزءا كبيرا منها.[9]

وعند المساء عادت القوات التابعة للقذافي لتدك المدينة وتقصفها بعنف من جديد مما أدى إلى مقتل الكثير من أبنائها. واستخدمت قوات القذافي الدبابات والمدفعية في القصف، مما أوقع الخسائر في صفوف المدنيين.

وقاوم ثوار المدينة بشراسة قوات القذافي ودمروا ثلاث دبابات وقتلوا من فيها من الجنود.[10] ثم حاصروا قناصة موالين للقذافي منتشرين فوق بعض المباني وأجبروا قوات الكتائب على الاندحار من المدينة لكنها ظلت تتحكم في مداخل المدينة.

هذا وقد صدرت العديد من الاستغاثات من نساء مدينة الزاوية وهن يبكين ويطلبن النجدة من بنغازي تحت وابل الأسلحة التي تقصف بها كتائب القذافي.[11]

عاد الثوار إلى بن جواد مرة ثانية حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم فوجدوها خالية إلا من أسر قليلة، ووجدوا جثثا ملقاة في الشوارع.[9] ثم تعرضوا لقصف بالدبابات والصواريخ فاضطروا للانسحاب منها للمرة الثانية.[8]

تعرضت المدينة منذ الصباح لغارات جوية متكررة، في محاولة لمنع الثوار من مواصلة زحفهم باتجاه الغرب.

وقام سكان راس لانوف بعمليات إخلاء واسعة للنساء والأطفال من المدينة، سعيا لتجنيبهم ضربات القوات الموالية للقذافي، ومنعا لتكرار المأساة التي تعرضت لها العائلات في بلدة بن جواد أمس على أيدي كتائب القذافي التي استخدمتهم كدروع بشرية مما أدى لمقتل الكثير من المدنيين.[8]

احتشدت كتائب القذافي على مشارف المدينة، فيما استعد الثوار لردها كما فعلوا بالأمس. هذا وقد لجأت قوات القذافي لقصف المناطق السكنية في محاولة لإثارة الرعب بين المدنيين مما أدى لمقتل 21 شخصاً.[12] لكن أهالي المدينة بمن فيهم النساء والأطفال قرروا البقاء فيها، فيما قرر الثوار مواجهة قوات القذافي لآخر لحظة.[11]

وقعت معركة عنيفة عند مدخل صرمان والزاوية من ناحية الجبل الغربي، واستطاع الثوار قتل بعض الضباط والجنود وأسروا بعضهم. من جهة أخرى قامت كتائب القذافي بإعدام الجنود والضباط الذين رفضوا أوامر إطلاق النار على الثوار.[13]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل