أحداث يوم الثلاثاء 8/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الثلاثاء 8/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

لا حوار مع القذافي

عدل

استبعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل أي حوار مع العقيد معمر القذافي، وأكد أن القذافي ربما لن يلاحق في حال رحيله خلال 72 ساعة ووقف القصف, وذلك حقنا لدماء الليبيين.

وكان المتحدث باسم المجلس مصطفى غرياني قال قبل ذلك أن "المجلس تلقى اتصالا من ممثل للقذافي عرض فيه التفاوض بشأن الرحيل وأن المجلس رفض، وقال أنه لن يتفاوض مع شخص أراق الدم الليبي ومازال يفعل".[1]

حراك للاعتراف بالمجلس الانتقالي

عدل

التقى ممثلان عن المجلس الوطني الليبي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في مسعى للمعارضة الليبية لتحقيق اعتراف دولي أكبر بها. وقال مسؤول أوروبي أن رئيس لجنة الأزمة في المجلس الوطني الليبي محمود جبريل ووزير خارجية الهيئة علي العيساوي اجتمعا بآشتون في ستراسبورغ، في لقاء "جرى في جو جيد" حسب متحدث باسم آشتون.[2]

توالي الدعوات لحظر جوي في ليبيا

عدل

توالت الاستعدادات غربيا والدعوات إسلاميا وعربيا، لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا: حيث تقوم بريطانيا وفرنسا بإعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يجيز ذلك الحظر بالتشاور الوثيق مع الولايات المتحدة وألمانيا.
كما أيدت جامعة الدول العربية فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لمنع القوات التابعة للقذافي من مهاجمة المدنيين.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا مجلس الأمن الدولي أمس إلى فرض حظر على الطيران في الأجواء الليبية.
كما أيد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي فرض حظر جوي حقنا لدماء الليبيين.[3]

بعثة تمريضية من غزة ومن الأردن إلى ليبيا

عدل

أطلقت نقابة التمريض الفلسطينية في غزة حملة لإرسال ممرضين متطوعين إلى ليبيا. وسجل للحملة أكثر من مائة ممرض غزي، واضطرت إدارتها لوقف التسجيل بعد خمسة أيام نتيجة تدفق عشرات طلبات تضامنا من الغزيين مع أشقائهم في ليبيا.[4]

وأيضاً أطلقت نقابة الممرضين الأردنيين حملة لإرسال ممرضين للعمل متطوعين في ليبيا.[5]

الأحداث الميدانية

عدل

صعدت القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي هجومها على الثوار في كل من رأس لانوف والزاوية، مستخدمة أسلحة ثقيلة للمرة الأولى منذ بدء الثورة قبل 20 يوما، مما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا، فيما واصل الثوار زحفهم نحو مدينة بن جواد وسط قصف عنيف، وكان المجلس الوطني الانتقالي قد طلب من الثوار خلال اليوم وقف الزحف غربا حتى يلتحق بهم الجيش، لغايات تحسين قدرتهم القتالية وتجاوز مواطن ضعفهم رغم سيطرتهم على 75% من أراضي البلاد.[6]

شهدت الزاوية صباح اليوم كرا وفرا بين كتائب العقيد معمر القذافي والثوار، دون أن تتوفر أرقام عن الخسائر.[7]

وعند المساء حدثت اشتباكات عنيفة بين الثوار والكتائب التابعة للقذافي التي استخدمت راجمات الصواريخ وقصفت الثوار بالمدفعية الثقيلة, واقتحمت المدينة بالدبابات والطائرات محولة عدة أحياء إلى أنقاض حتى تمكنت من السيطرة على الطريق الساحلي الرابط بين شرق الزاوية وغربها (وكانت قد قطعت عنها الكهرباء والهاتف والإنترنت).

ثم أخذت الكتائب تطلق النار عشوائيا على كل من تراه كما اقتحمت بعض المنازل في حي "أولاد عمارة" وقتلت ساكنيها. بينما انتشر القناصة فوق أسطح البنايات القريبة من ميدان الشهداء وأخذوا يطلقون النار على كل من يخرج إلى الشوارع.

واستطاع الثوار إبقاء سيطرتهم على وسط المدينة، وقتلوا خلال المواجهات العميد حسين عبد الكبير ابن عم القذافي، وهو من مدينة سرت.

علماً أن الأهالي في الزاوية لا يستطيعون الهرب لأي مكان، لأن المدينة محاصرة بالكامل، والذين يمكنهم القتال يقاتلون بمن فيهم المراهقون.[6]

تعرضت مدينة رأس لانوف النفطية لأربع غارات جوية اليوم،[8] كما تم قصفها براجمات الصواريخ التي تطلق من بلدة بن جواد.[7]

ثم حدثت مواجهات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي أسفرت عن تسعة قتلى جرى سحب جثثهم من أرض المعركة, وأكثر من ثلاثين جريحاً.[9]
هذا وقد حذر مدير المركز الطبي في راس لانوف من مدى حساسية الموقف، في ظل محدودة إمكانية المركز سواء من حيث المواد الطبية أو عدد الكوادر العاملة فيه، منوها أنه سيقف عاجزا عن تقديم أي عون لأي جريح يصل للمركز. علماً أن معظم أهالي مدينة رأس لانوف خصوصا النساء والأطفال قد نزحوا عنها، في ظل حالة من الرعب والهلع.[6]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل