أحداث يوم الجمعة 8/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الجمعة 8/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية:

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار

عدل

صد الثوار هجوما شنته صباح اليوم القوات التابعة للعقيد معمر القذافي على عدة مداخل لمدينة مصراتة. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الثوار حسن المصراتي قوله إن قوات القذافي تقدمت صباح اليوم صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة، مما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة. وأضاف المتحدث حسن المصراتي أن قوات الثوار تصدت للهجوم,[1] وأن الكتائب دُحِرت بعد معارك شوارع عنيفة أجبرت السكان على الفرار من المنطقة مؤكدا أن الثوار يحاولون عرقلة إمدادات قوات القذافي لتخفيف حصارهاعلى المدينة.

وقال مقاتلون في صفوف الثوار إنهم يحرزون كل يوم تقدما على حساب كتائب القذافي وإنهم استعادوا السيطرة على عدة مبان كان يستخدمها قناصة، وأغلقوا شارع طرابلس وهو الشارع الرئيس في المدينة الذي كانت الكتائب تسيطر عليه. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر طبية أن 5 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون في معارك اليوم. من جهته قال عضو اللجنة الإعلامية لشباب ثورة 17 فبراير سعدون المصراتي، إن الكتائب لا تزال موجودة في وسط المدينة رغم أن الثوار ألحقوا بها الكثير من الهزائم وأجبروها أحيانا على الانسحاب إلى أطراف المدينة. وأضاف أن العديد من المباني في المناطق التي تركز فيها القتال أصبحت مهجورة، بعدما فر عنها سكانها الذين يستخدمهم "مرتزقة" القذافي دروعا بشرية ورهائن ويحاول الثوار جاهدين تحريرهم. وقد أفادت رويترز نقلا عن ناشط في مدينة مصراتة إن البيوت أصبحت مزدحمة بالسكان، إذ تجمعت كل خمس عائلات في منزل واحد في الأحياء الآمنة.[2]

لا يزال القتال دائرا في بلدتي البريقة وأجدابيا مع اتجاه الموقف العسكري بشكل عام إلى الجمود حيث يحقق كل طرف تقدما لا يلبث أن يتراجع عنه إلى ما وراء خطوطه الآمنة. وبحسب وكالة رويترز فإن الثوار فروا اليوم من المنطقة الغربية من أجدابيا أمام القصف المدفعي لقوات القذافي دون أي مؤشر على تقدم تلك القوات علماً أن الثوار يسيطرون على عشرين كيلومترا على الطريق بين البريقة وأجدابيا. ونقلت الوكالة عن الطبيب بمستشفى أجدابيا أحمد اقناشي، قوله إن نحو 6 من الثوار أصيبوا في مناوشات على بعد 20 كيلومترا في ناحية الغرب. وكانت أجدابيا قد تعرضت أمس لقصف مدفعي مكثف من كتائب القذافي من ثلاث جهات مما دفع بعض سكان المدينة للفرار منها، ورغم ذلك فإن الثوار يسيطرون على المدينة بشكل كامل حيث تحصنوا فيها استعدادا للدفاع عنها بعدما وصلت إليهم تعزيزات جديدة.[2]

أما البريقة فعرف محيطها اليوم معارك شرسة للسيطرة على الميناء النفطي الذي تبادل الثوار وجنود القذافي السيطرة عليه خمس مرات منذ اندلاع الثورة قبل سبعة أسابيع.[3]

عدد القتلى حتى الآن

عدل

ذكر المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة أن عدد ضحايا المواجهات التي اندلعت في البلاد منذ 17 فبراير/شباط الماضي بلغ نحو 10,000 قتيل. وقال إن حوالي 2000 شخص قتلوا في العاصمة طرابلس ومصراتة بالإضافة إلى ما يقرب من 1500 قتيل في الزاوية.[4]

الثوار غاضبون من الناتو

عدل

أشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن الثوار الليبيون يتساءلون عن ما إن كان الغرب وحلف شمال الأطلسي (ناتو) راغبين في أن يكون النصر للعقيد معمر القذافي؟ وسط موجة من الغضب في أوساط الثوار إثر قيام الناتو أمس بقصف مواقعهم بطريق الخطأ للمرة الثانية خلال الأيام الأخيرة مما أسفر عن مقتل 5 منهم وجرح 10 آخرين. حيث يرى الثوار أنه كان ينبغي للناتو البدء بقصف الكتائب الأمنية التابعة للقذافي منذ زمن بعيد وأن يستمروا في ذلك من أجل حماية المدنيين. وفي حين انتقد قائد أركان جيش التحرير الوطني الليبي اللواء عبد الفتاح يونس بشدة العمليات العسكرية للناتو في ليبيا ووصفها بالبطيئة، ألقى أيضا باللائمة على الناتو لقصفه الثوار وقال إن هناك تنسيقا مع حلف الأطلسي وإنه يتم إبلاغهم بمواقع الثوار على الدوام. وأضافت ذي إندبندنت أن الثوار توصلوا إلى اتفاق مع الناتو يتمثل في قيام الثوار بصبغ الجزء العلوي من آلياتهم باللون الأصفر من أجل أن يتم تمييزها باعتبارها قوات صديقة، ولكن بعض آليات الثوار تحمل أعلاما على ظهرها، مما يجعلها تغطي أجزاء كبيرة من اللون الأصفر.[5]

اعتذار الناتو

عدل

أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسين عن "أسفه" لسقوط قتلى من الثوار عن طريق الخطأ في غارة شنها الحلف على رتل من الدبابات يوم الخميس وخلف 5 قتلى و20 جريحا من الثوار قرب مدينة البريقة. ووصف راسموسين الغارة الجوية التي نفذها الحلف أمس الخميس بأنها "حادث مؤسف". ورفض الأميرال روس هاردينج القائد في قوات الناتو الاعتذار عن الغارة التي أثارت غضب المعارضة الليبية. وقال إن الحلف لم يكن على علم بأن قوات المعارضة صارت تستخدم الدبابات حتى قيامها بتلك الغارة يوم الخميس. وكان الثوار الذين استهدفوا في غارة الخميس ينقلون مجموعة من الدبابات والمركبات المدرعة وقاذفات الصواريخ بالقرب من الخطوط الأمامية بين مدينتي أجدابيا والبريقة وكانت طائرات الحلف قد شنت يوم الجمعة الماضي هجوما قال إنه عن طريق الخطأ في نفس المنطقة على موقع للثوار، مما أسفر عن مقتل 13 منهم وإصابة 11 آخرين.[6]

وضع كارثي بمصراتة

عدل

حذرت الأمم المتحدة من "وضع كارثي" في مدينة مصراتة التي تحاصرها منذ عدة أسابيع قوات الكتائب الأمنية التابعة لنظام العقيد معمر القذافي ويتحصن فيها الثوار المعارضون له. وقالت الأمم المتحدة إن مئات الأشخاص في مصراتة قتلوا وجرحوا، مضيفة أن سكان المدينة –البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة- يعانون من نقص في المياه والغذاء والدواء. من ناحية ثانية أفادت وكالة رويترز نقلا عن ناشط في مصراتة أن سكان المدينة يتجمعون, كلّ خمس أسر في منزل واحد في الأحياء الآمنة، هربا من وابل قذائف "الهاون" التي تطلقها قوات كتائب القذافي.[7]

استنكار لاعتقال وطرد الصحفيين

عدل

استنكرت منظمات مهتمة بحرية التعبير اعتقال واختفاء وطرد عدد من الصحفيين الذين يتابعون في ليبيا أخبار النزاع المسلح بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي ومسلحي ثورة 17 فبراير. وقالت منظمة (مراسلون بلا حدود) إن أربعة صحفيين فقدوا منذ الرابع من أبريل/نيسان الحالي في شرقي ليبيا، كما استنكرت إقدام السلطات في طرابلس على ترحيل 26 صحفيا من البلاد. وقالت مراسلون بلا حدود إن الصحفيين الأربعة المختفين هم أميركيان وجنوب أفريقي وإسباني، أما لجنة حماية الصحفيين –التي تتخذ من نيويورك مقرا لها- فأكدت أن لديها معلومات تفيد بأنهم محتجزون لدى القوات الموالية للقذافي.[8]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل

قصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) مخازن أسلحة تابعة لكتائب العقيد معمر القذافي تقع على مسافة 15 كيلومترا جنوب شرق الزنتان.[2]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل