أحداث يوم السبت 9/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم السبت 9/4/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (معارك على أجدابيا):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (معارك على أجدابيا)

عدل

دارت معارك ضارية وسط مدينة أجدابيا بين كتائب القذافي التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة بعد أن دخلتها من الجهة الجنوبية وقصفت مدخلها الغربي، والثوار الذين يحاولون صدهم. وبينما تسيطر كتائب القذافي على المدخل الغربي للمدينة يسيطر الثوار على مدخلها الشرقي وبينهما مسرح لمعارك طابعُها الرئيسي المدّ والجزر. وتكتسي أجدابيا على صغرها أهمية إستراتيجية إذ من شأن السيطرة عليها فتح الطريق أمام ميناء البريقة النفطي الإستراتيجي وأيضا إلى بنغازي معقل الثوار والمعارضة، ومن هناك إلى طبرق. وبسيطرة الكتائب على المدخل الغربي لم يعد يفصلها عن بنغازي سوى 160 كيلومترا فقط. لكنّ الثوار، الذين وصلتهم تعزيزات من الشرق, قالوا إنهم بسطوا سيطرتهم على معظم أحياء المدينة وحاصروا مجموعة تابعة للنظام في أجدابيا وأسروا عددا من جنودها.[1]

وخلال الليل دارت معارك أخرى بين الكتائب والثوار. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر طبية قولها إن 8 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 9 آخرون في المعارك العنيفة بأجدابيا، التي نزح العديد من سكانها إلى مناطق أكثر أمنا. وقال خالد كعيم، نائب وزير الخارجية الليبي، إن القوات الموالية للقذافي أسقطت طائرتين مروحيتين تابعتين للثوار قرب البريقة، واتهم الناتو بالانحياز للثوار بتغاضيه عن هذه الطائرات وعدم فرض حظر الطيران الذي نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973.[2]

قصفت كتائب القذافي الجانب الشرقي للمدينة بالمدفعية الثقيلة لليوم الثاني على التوالي مع تركيز القتال على الطريق المؤدية للميناء حيث قتل 7 من الثوار في معارك عنيفة على هذه الطريق. يجري ذلك في ظل ظروف إنسانية صعبة تشهدها المدينة حيث يقول السكان إن المواد الغذائية الأساسية قاربت النفاد وإن إمدادات المياه والكهرباء غير منتظمة والمستشفيات تفيض بالجرحى.[1]

جبهات أخرى

عدل

في أثناء ذلك يندلع القتال بين الثوار وكتائب القذافي على عدة جبهات، ففي يفرن في الجبل الغربي قصفت قوات القذافي المدينة بثلاثة صواريخ من طراز غراد سقط أحدها على مركز الدرن في مستشفى المدينة ملحقا به أضرارا بالغة. كما تعرضت الجبهة الشمالية لمدينة الزنتان لقصف كثيف على أيدي قوات القذافي انطلاقا من الجبل. وقُصفت مدينة الرجبان القريبة والزنتان أيضا انطلاقا من داخل معسكر الذخيرة في منطقة القاعة. في هذه الأثناء تستمر كتائب القذافي في حصار مدينة زوارة في الشمال الغربي وعزلها عن العالم الخارجي، في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية بتناقصِ المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب.[1]

الحل السياسي

عدل

بينما تتواصل المعارك في ليبيا قال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن، إن الحسم العسكري في ليبيا أمر مستحيل، وإنه يجب البحث عن حل سياسي. وأضاف في مقابلة صحفية أن النزاع بحاجة إلى حل سياسي على الشعب الليبي أن يسعى لإيجاده.[1]

لقطات للقذافي

عدل

بث التلفزيون الليبي اليوم لقطات للقذافي خلال تفقده إحدى مدارس التعليم الأساسي في العاصمة طرابلس، وقد حرص القذافي خلال تفقده الفصول الدراسية على الإشارة إلى التاريخ المدون على السبورة الذي يشير إلى تاريخ السبت. ورفض مسؤول ملف الإعلام في المجلس الانتقالي محمود شمام هذه المزاعم قائلا إن التلفزيون الليبي نسي على ما يبدو أن المدارس لا تعمل يوم السبت.[1]

سفن إغاثة لمصراتة وبنغازي

عدل

وصلت سفينة إغاثة تابعة للصليب الأحمر إلى مدينة مصراتة الليبية المحاصرة، في حين توجهت سفينة إغاثة تركية إلى مدينة بنغازي معيدة مواطنين ليبيين وفلسطينيين كانوا نقلوا إلى تركيا لتلقي العلاج. وقال الصليب الأحمر أن سفينته وصلت بعد أكثر من أسبوع من بدء المفاوضات بين اللجنة ومسؤولين من الحكومة الليبية بشأن الوصول للمناطق الغربية الخاضعة لسيطرتها، وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر نيكول أينجلبريخت "هذا تقدم بالتأكيد". أما الحكومة التركية فقد قالت أن السفينة التركية ستنتقل لاحقاً من بنغازي إلى مدينة مصراتة وستجري رحلتين منها إلى المدينة المصرية الإسكندرية لإجلاء المواطنين المصريين من ليبيا.[3]

لاجئون ليبيون يصلون الحدود التونسية

عدل

وصل نحو 270 شخصا يشكلون عشرات العائلات التي فرّت من طرابلس والغرب الليبي إلى الأراضي التونسية من معبر الذهيبة الحدودي. هذا وقد تعرّضت هذه العائلات لصعوبات وضغوط من أفراد مقرّبين من نظام العقيد معمر القذافي بهدف إبعادهم من مكان تجمعهم في المنطقة الحدودية. ووصف بعض اللاجئين ما تعرضوا له من تهديدات ومضايقات من قبل القوات الموالية للعقيد القذافي, مؤكدين أنهم أجبروا على ترك منازلهم وممتلكاتهم.[4]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه دمر 15 دبابة بالقرب من مدينة مصراتة كما دمرت دبابتين جنوبي البريقة، وذلك خلال عمليات جرت مساء الجمعة وفي وقت مبكر من يوم السبت. وأشار مسؤول في الناتو إلى أن عمليات الجمعة ربما تكون أكبر عمليات منذ تولي الحلف قيادة العمليات في ليبيا. وكانت مشاعر الغضب قد سادت خلال الأيام الماضية بين الثوار في مصراتة المحاصرة منذ أسابيع بسبب ما اعتبروا أنه إحجام من حلف الأطلسي على مهاجمة قوات القذافي. وقد نقلت رويترز عن المقاتل مصطفى عبد الرحمن قوله إنهم يشعرون بتغيير إيجابي في موقف الناتو بعدما قصفت طائراته يوم السبت "أربعة مواقع على الأقل تسيطر عليها قوات القذافي في مصراتة"، وكثفت ضرباتها الجوية لقوات القذافي المدرعة خلال الـ24 ساعة الماضية.[1]
  2. اعترف قادة الناتو بالقيود المفروضة على الضربات الجوية التي لم تؤد حسبهم إلا إلى "جمود عسكري"، بسبب اعتماد قوات القذافي أساليب قلصت آثار التفوق الجوي، كنشر المدرعات في مناطق مدنية.[5]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل