أحداث يوم الخميس 10/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الخميس 10/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (غارات جوية عنيفة على رأس لانوف والبريقة):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير

فرنسا أول دولة تعترف بالمجلس الانتقالي

عدل

اعترفت فرنسا اليوم بـالمجلس الوطني الليبي "ممثلا وحيدا للشعب الليبي"، وبذلك تكون باريس أول عاصمة تعترف بهذا المجلس. وعقب لقاء جمع مبعوثين للمجلس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، قال مسؤول فرنسي ان بلاده ستتبادل السفراء مع المجلس الجديد، داعية الاتحاد الأوروبي إلى بدء حوار مع المجلس الانتقالي.

من جهتها أعلنت الحكومة الليبية وقف علاقاتها مع فرنسا.[1]

سيف الإسلام يهدد بسحق التمرد

عدل

قال سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي خلال مقابلة مع وكالة رويترز أن الوقت حان للتصعيد العسكري الكامل ضد الثوار الليبيين، وأنه لا مجال للتفاوض معهم. وأكد أن القوات الموالية لوالده تستعد لشن هجوم على الثوار "لسحق التمرد"، وستحرر المناطق التي يسيطرون عليها شرقي البلاد، مشددا على أنها ستنتصر حتى ولو تدخلت القوى الغربية لصالح معارضيه.

وقال سيف الإسلام أنه "يتعين على الفرنسيين والأوروبيين التحدث مع الشعب الليبي، وإذا أرادوا دعم المليشيا فليفعلوا ذلك، لكني أقول لكم سوف تخسرون وسوف ننتصر". وأضاف "نحن لسنا خائفين من الأسطول الأميركي وحلف الأطلسي وفرنسا وأوروبا، هذه بلادنا، نحن هنا، سوف نموت هنا".[2]

الجزائر ترفض طلبا ليبيا للتوسط

عدل

أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي رفض بلاده طلبا من ليبيا للتوسط لدى مجلس الأمن الدولي لرفع عقوبات فرضها على نظام العقيد معمر القذافي. وقال مدلسي أن نظيره الليبي موسى كوسا طلب منه أن تقود الجزائر مبادرة لمجلس الأمن الدولي في أقرب وقت ممكن، ليتراجع عن تلك العقوبات.

وذكر أيضا أنه رد على هذا الطلب بالقول إنه "من الأفضل معالجة موضوع مجلس الأمن عربيا وليس على مستوى دولة بمفردها" وأشار إلى أن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب السبت بالقاهرة "سيسمح لنا ببلورة تدابير وخطوات جديدة".[3]

دول الخليج: نظام ليبيا فقد شرعيته

عدل

أكدت دول مجلس التعاون الخليجي عدم شرعية النظام الليبي القائم حاليا بزعامة العقيد معمر القذافي، وضرورة إجراء اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي أقامه الثوار. وعبرت دول الخليج الست عن إدانتها للجرائم المرتكبة ضد المدنيين في ليبيا، باستخدام الأسلحة الثقيلة والرصاص الحي وتجنيد مرتزقة أجانب.[4]

روسيا تحظر توريد السلاح إلى ليبيا

عدل

وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مرسوما يقضي بتنفيذ روسيا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 الصادر يوم 26 فبراير/شباط 2011 م القاضي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

ويحظر المرسوم توريد كافة أنواع الأسلحة والمواد المتعلقة بها بما فيها الذخائر والعربات القتالية والعتاد الحربي والتجهيزات العسكرية وقطع الغيار إلى ليبيا من روسيا الاتحادية.[5]

القذافي يكدس عشرات المليارات

عدل

أورد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن العقيد الليبي معمر القذافي لديه "عشرات المليارات من الدولارات نقدا" مخبأة في طرابلس، وهو ما يسمح له بتمويل المعركة "بشكل مريح" ضد المنتفضين عليه رغم التجميد الدولي للأصول الليبية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي استخبارات أجانب وأميركيين أن نقود القذافي مكدسة في مصرف ليبيا المركزي ومصارف أخرى في جميع أنحاء طرابلس. ونسبت الصحيفة إلى "شخص على علاقة بالحكومة الليبية" قوله إن بعضا من تلك الأموال تم نقله إلى ملجأ القذافي الحصين في باب العزيزية.[6]

إسرائيل تدير عمليات نقل المرتزقة

عدل

قالت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية وحدة شمال أفريقيا أن النظام الليبي لا يزال يستقدم المرتزقة لدفعهم للمعارك الجارية مع الثوار. وكشف البيان أن شركة خدمات أمنية إسرائيلية تدير عمليات نقل المرتزقة إلى ليبيا، وأن حكومة النيجر متورطة في عملية تجنيد المرتزقة.

وفيما يتعلق بعمليات التمويل وتحويل الأموال، قالت الشبكة أن التحويل يتم عن طريق رقم حساب في المغرب تابع لشركة تام أويل فرع القطاع الأفريقي التي تتبع لهيئة الاستثمار الليبي. ووفقا للبيان نفسه يدار رقم الحساب المذكور عبر إبراهيم يحيى القذافي الذي يحوّل الأموال إلى الشركة الإسرائيلية على أكثر من حساب مصرفي في أفريقيا وأوروبا، وذلك بناء على تعليمات مباشرة من ميلاد الفرجاني القذافي الذي يقود عملية تنسيق استقدام المرتزقة من الجانب الليبي.[7]

مظاهرات بلندن ضد القذافي

عدل

احتشد مئات من طلبة الجامعات والمدارس الليبيين أمام قنصلية بلادهم في لندن وهم يلوحون بالأعلام الوطنية، ويرفعون لافتات تندد بنظام العقيد معمر القذافي. وطالبوا بفرض حظر جوي على ليبيا، والاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي، في الوقت الذي أعلن فيه العاملون في القنصلية الليبية بلندن تأييدهم للثورة.[8]

الاحداث الميدانية: (غارات جوية عنيفة على رأس لانوف والبريقة)

عدل
 
لاحظ موقع رأس لانوف والزاوية - اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

شنت طائرات تابعة للعقيد معمر القذافي غارات جوية عنيفة على راس لانوف والبريقة, كما تعيش مدينة الزاوية هدوءا مشوبا بالقلق مع انتشار قناصة موالين للنظام على أسطح المباني العالية.

قصفت مقاتلات تابعة لنظام العقيد معمر القذافي رأس النوف دون رحمة, وتصدت لهم المضادات الأرضية التي نصبها الثوار رغم قلة إمكاناتها. كما قصفت المقاتلات مستودعات النفط الواقعة على بعد عشرة كيلومترات تقريبا غرب المدينة. وتزامن القصف الجوي مع قصف بحري نفذته ناقلات نفط على مواقع للثوار بالميناء.[7] وقتل 4 أشخاص على الأقل خلال هذا القصف، كما أصيب 35 شخصا بجروح.

في هذا الوقت حاصر الثوار مقاتلين تابعين للقذافي يتحصنون أسفل مستودعات النفط وتبادل الطرفان القصف بالصواريخ وقذائف الهاون. وقد أكد الثوار أن كل المنشآت النفطية في رأس لانوف والسدرة لا تزال تحت سيطرتهم.[9]

الثوار ينسحبون للمرة الثالثة من بن جواد ويخوضون معارك في محاولة للسيطرة عليها مرة أخرى.[7]

هدوء حذر ساد المدينة, والثوار يسيطرون على أغلبية المدينة. واعتلى القناصة التابعون لقوات القذافي أسطح المباني العالية على مداخل المدينة واستغلوا بعض المواطنين الذي جمعوهم من الضواحي دروعا بشرية وأجبروهم على ترديد هتافات موالية للقذافي.[10]

قوات القذافي ومرتزقته يحاولون اقتحام المدينة من ناحية القاعدة الجوية جنوبا. بينما خرج السكان في مظاهرة واعتصموا بالمدينة لصد هذه المحاولة.[10]

كما شنت المقاتلات التابعة للعقيد معمر القذافي اليوم غارات عنيفة على مدينة البريقة.[9]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل