أحداث يوم الخميس 24/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية

أحداث يوم الخميس 24/3/2011 م من ثورة 17 فبراير الليبية (الصراع على أجدابيا):

مقال تفصيلي :ثورة 17 فبراير
اللون الأسود: تحت سيطرة الثوار, الأخضر: تحت سيطرة كتائب القذافي

معارك الثوار (الصراع على أجدابيا)

عدل

لازال الثوار يحاولون استعادة السيطرة عليها من يد كتائب القذافي، وسمعت أصوات القصف وإطلاق النار في أحد مواقع الثوار على بعد نحو تسعة كيلومترات من المدينة. وقال الثوار إنهم يتعرضون لقصف بالمدفعية والدبابات وصواريخ غراد من قبل كتائب القذافي، مشيرين إلى أنهم يحاولون اقتحام المدينة من عدة جبهات وتمكنوا بعد معركة شرسة جرت صباح اليوم من الوصول على بعد كيلومتر واحد من مدخلها الشرقي حيث تم تدمير مجموعة من السيارات التابعة للكتائب. ولاتزال دبابات كتائب القذافي تحرس المدخلين الشمالي والغربي للمدينة.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في ليبيا العقيد أحمد باني أن هنالك مفاوضات بين الثوار ومرتزقة من الكتائب أرسلوا وساطة عبر إمام مسجد في المدينة طلبوا فيها الاستسلام والتخلي عن أسلحتهم مقابل السماح لهم بمغادرة المدينة دون التعرض للمساءلة. وقال إن المجلس العسكري رفض ذلك وطالب المرتزقة بتسليم أنفسهم.[1]

قال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في ليبيا العقيد أحمد باني أن مدينة الزنتان كانت مطوقة بالكامل من قبل كتائب القذافي حيث هاجم الثوار الكتائب ودحروها إلى مسافة 30 كلم خارج المدينة. وأوضح أن الثوار أسروا 15 جنديا من جنود الكتائب في الزنتان، كما تم الاستيلاء على ثلاث دبابات وسيارتين تحملان قذائف مدفعية ومدرعة تحمل منظومة دفاع جوي، وتم أيضا تدمير خمس دبابات وسيارة لنقل الجنود.[1]

قالت منظمة التضامن لحقوق الإنسان، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أن الكتائب التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي هدمت أحد المساجد بمدينة الزاوية لإخفاء معالم الدمار التي لحقت بالمدينة فور وقوعها تحت سيطرة هذه الكتائب. ونشرت المنظمة في بيان خاص صورتين لمدينة الزاوية، الأولى أخذت قبل 20 من الشهر الجاري والثانية بعد هذا التاريخ، وفي الصورة الأولى يظهر مسجد الميدان واضحا وجليا، وينعدم أي أثر له في الصورة الثانية. وأشارت المنظمة إلى أن مسجد الميدان –الذي تمت إزالته- كان مركزا للانتفاضة الشعبية التي انطلقت بالمدينة بتاريخ 17 من الشهر الماضي. وحسب الشهود فإن قوات القذافي قامت بقمع هذه الانتفاضة باستخدام القوة المدرعة والقصف المدفعي، وتمكنت من إعادة السيطرة على وسط المدينة بعد معارك ضارية استمرت نحو أربعة أسابيع. يذكر أنه تم الانتهاء من مسجد الميدان عام 1962، ويعرف في المدينة باسم جامع السوق أو جامع الميدان، ويعد معلما رئيسا فيها.[2]

أصابت الضربات الجوية الغربية دبابات حكومية على مشارف المدينة في ساعة متأخرة أمس، لكن الدبابات داخل المدينة ما زالت على وضعها ولم تصب. هذا وقد سيطرت القوات الموالية للقذافي على ميناء مصراتة أمس مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف العمال المصريين والأفارقة الساعين للخروج من البلاد بحرا. ولم تنجح حتى الآن الغارات الجوية المستمرة منذ عدة أيام في وقف القصف وإطلاق رصاص القناصة الذي أودى بحياة العشرات، وأسفر عن إصابة المئات في مصراتة آخر المعاقل الكبيرة للثوار في غرب ليبيا.[3]

وفي مساء اليوم تمكن الثوار بعد اشتباكات من الوصول إلى وسط المدينة، وقتلوا 30 قناصا من كتائب العقيد الليبي معمر القذافي الموجودين على أسطح المباني، والتضييق على الباقين بعد نسف السلالم. وقالوا أنهم يتقدمون لإعادة السيطرة على أجدابيا. علماً أن حشودا أخرى لكتائب القذافي تتمركز في ضواحي مصراتة تعد العدة للهجوم على المدينة والسيطرة عليها.[4]

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في ليبيا العقيد أحمد باني إن الثوار دمروا دبابة تابعة لكتائب القذافي من أصل 39 حاولت اقتحام مصراتة، مشيرا إلى أن ميناء المدينة ما زال تحت سيطرة الثوار، لكن البارجات الحربية للقذافي تقف في مواجهة المدينة وتطلق الصواريخ على الأهالي. وأشار باني إلى أن الثوار تنقصهم أسلحة لمواجهة كتائب القذافي، وقال إن الثوار لا يحتاجون إلى مستشارين أو قوات أجنبية للتدخل نيابة عنهم، وإنما يحتاجون أسلحة وذخيرة على رأسها مضادات للدبابات لوقف تقدم المدرعات الثقيلة إضافة إلى معدات اتصال.[5]

في غضون ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي أن قوات القذافي قتلت 109 أشخاص وأصابت أكثر من 1300 -منهم 81 في حالة خطرة- خلال هجومها على الثوار في مصراتة منذ يوم الجمعة الماضي.[1]

أكد مصدر عسكري مسؤول أن حشوداً من قوات القذافي يرتدي أفرادها ملابس مدنية تحركت من منطقة بن جواد باتجاه مدينة بنغازي. وتوقع المصدر أن هؤلاء سيحاولون دخول بنغازي بذريعة القيام بمسيرة سلمية. ولكن هذه الحشود ستقوم بأعمال تخريب وضرب للمعتصمين في ساحة المحكمة بالمدينة للحيلولة دون خروج مظاهرات بعد صلاة الجمعة.[1]

تونس تجمد أصول القذافي وأسرته

عدل

قال مصدر حكومي تونسي إن الحكومة التونسية قررت تجميد جميع أصول الزعيم الليبي معمر القذافي وخمسة من أفراد أسرته، طبقا لقرارات الأمم المتحدة. وتمتلك الحكومة الليبية أغلب هذه الاستثمارات، لكن الكثير منها يخضع فعليا لسيطرة أفراد من عائلة القذافي، ولا تعرف قيمة أصول عائلة القذافي في تونس. وتعتبر النخبة في ليبيا تونس قاعدة للأعمال المصرفية وقضاء العطلات والرعاية الصحية وهو ما يرجع لثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي حينما حدت العقوبات الدولية على ليبيا من إمكانية استخدام هذه الخدمات في الداخل.[6]

الضربات الجوية (فجر الأوديسا)

عدل
  1. انطلقت صباح اليوم أصوات مضادات الطائرات بكثافة في العاصمة طرابلس. وقد اصطحب مسؤولون ليبيون صحفيين إلى مستشفى طرابلس في وقت مبكر اليوم ليجعلوهم يرون ما قالوا إنها الجثث المتفحمة لثمانية عشر عسكريا ومدنيا قتلتهم الغارات الجوية، أو الهجمات الصاروخية للقوات الغربية ليلة أمس.[7]
  2. تركيا تتمسك بوقف الغارات: اشترطت تركيا لتأييدها تولي حلف شمال الأطلسي قيادة العمليات في ليبيا، وقف التحالف الدولي ضرباته الجوية للأراضي الليبية في حين أكدت فرنسا أن هذا التحالف "سيواصل غاراته أياما أو أسابيع لكن ليس شهورا" على أهداف عسكرية تابعة للعقيد الليبي معمر القذافي.[8]
  3. أكدت فرنسا أنها أطلقت صاروخ جو-أرض على طائرة حربية ليبية ودمرتها بعد خرقها للحظر وهبوطها في مطار مصراتة.[4]
  4. قال المتحدث باسم القوات الفرنسية إن حوالي 27 طائرة فرنسية شنت أمس وخلال الليل هجمات صاروخية على قاعدة جوية على بعد نحو 250 كلم عن الساحل. مشيرا إلى أن الهجوم تم بصواريخ سكالب أطلقت من طائرات رافال وميراج 2000-دي بدون تحديد مكان القاعدة. وأضاف أن الهجوم استهدف موقعا غرب المنطقة التي ركزت عليها الطائرات الفرنسية قصفها حتى الآن، أي ضواحي مدينة بنغازي بشرق ليبيا.[3]
  5. شن التحالف الدولي ضربات جوية جديدة في محيط طرابلس وغارات مكثفة على معقل قبيلته في سبها حيث تضم المدينة عددا من المواقع العسكرية.[3]
  6. كما شن غارات على منطقة تاجوراء حيث دوى انفجار كبير في قاعدة تابعة لسلاح البر الليبي في المنطقة أعقبه اندلاع النيران في القاعدة. وبث التلفزيون الليبي صورا تظهر جثثا متفحمة في مشرحة طرابلس، لكن تعذر على السلطات تقديم حصيلة للضحايا.[4]
  7. أعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن غواصة بريطانية أطلقت رشقا جديدا من صواريخ توماهوك على أنظمة الدفاع الجوي الليبية، بينما أكد الضابط الكبير في سلاح الجو البريطاني غريغ باغويل لوسائل إعلام بريطانية أن الطيران الليبي "لم يعد موجودا كقوة قتالية".[4]
  8. قال متحدث حكومي ليبي إن عدد القتلى المدنيين في خمسة أيام من الضربات الجوية لقوات التحالف بلغ نحو مائة، واتهم الحكومات الغربية بالقتال إلى جانب المعارضة.[4]
  9. بدأ حلف شمال الأطلسي تسيير دوريات على امتداد الساحل الليبي لمنع تدفق أي أسلحة لقوات القذافي أو المرتزقة. وقال متحدث باسم التحالف إن البحر المتوسط كان الممر الأكثر فعالية لتدفق الأسلحة إلى قوات القذافي، مشيرا إلى أن الناتو سيرسل خلال أيام المزيد من السفن على المنطقة لتشديد الحصار البحري.[4]
  10. الناتو يطبق الحظر: أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس راسموسن أن أعضاء الحلف اتفقوا على تطبيق منطقة حظر للطيران في ليبيا لحماية المدنيين من قوات معمر القذافي. وقال أن التفويض الممنوح للحلف لا يتجاوز منطقة الطيران المحظور، لكن الحلف يجوز له أيضا التصرف دفاعا عن النفس، مشيرا إلى أن المحادثات مستمرة بشأن منح الناتو دورا أوسع. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال إن قوات التحالف الدولي اتفقت على تولي حلف الناتو إدارة العمليات العسكرية في ليبيا. وأوضح أنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال مؤتمر عبر الهاتف مع نظرائه من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.[1]
  11. نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أنه تم التوصل اليوم إلى "اتفاق سياسي" بين أعضاء حلف الناتو كي يتولى الناتو في غضون بضعة أيام كل العمليات العسكرية في ليبيا وليس فقط منطقة الحظر الجوي. ويتعارض هذا التصريح مع إعلان أمين عام الناتو أندرس راسموسن بوقت سابق أن أعضاء الحلف اتفقوا على تطبيق منطقة حظر طيران في ليبيا لحماية المدنيين، وأن الحلف لن يتولى القيادة الكاملة لكل العمليات العسكرية هناك بحيث تبقى الضربات على الأرض من نصيب الائتلاف الدولي.[5]
  12. أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن الإمارات العربية المتحدة وافقت على إرسال 12 طائرة لتنضم إلى الائتلاف الدولي الذي يطبق منطقة حظر الطيران فوق ليبيا. وأصبحت الإمارات ثاني دولة عربية ترسل طائرات للمشاركة في التحالف بعد قطر التي أرسلت مقاتلتين وطائرتي نقل عسكريتين إلى كريت.[1]
  13. السودان يوافق سراً: قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة مطلعون على عمليات التحالف فوق ليبيا إن عددا من الدول يتعاون سرا للمساعدة في فرض منطقة الحظر، وأضافوا أن السودان من بينها.[1]
  14. أعلن مدير الأركان الأميركية المشتركة الاميرال بيل غورتني إن أكثر من 350 طائرة للتحالف تشارك في العمليات الجوية بليبيا أكثر من نصفها بقليل أميركية، وقال إن بلاده تدعو العسكريين الليبيين إلى "وقف القتال" ضد مواطنيهم وعدم الامتثال لأوامر القذافي.[1]

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل