أحداث يوم السبت 23/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011

أحداث يوم السبت 23/4/2011 م من الاحتجاجات السورية 2011 (تشييع الضحايا وسقوط 19 قتيلاً):

رغم رفع حالة الطوارئ ورغم أن المتظاهرين المطالبين بالحرية رفعوا أيديهم لتأكيد أنهم عزل من السلاح فقد واصلت قوات الأمن والشبيحة إطلاق الرصاص عليهم فقتلت 19 شخصاً وجرحت العشرات خلال مشاركة حشود كبيرة في تشييع 112 قتيل سقطوا خلال المظاهرات الواسعة التي عمت سوريا يوم أمس. في حين داهمت قوات الأمن منازل قرب دمشق أثناء الليل، واستقال نائبان في مجلس الشعب عن محافظة درعا إضافة إلى مفتي المحافظة احتجاجا على قتل المتظاهرين. وخرجت المظاهرات في كل من دمشق (حي الميدان وبرزة والقابون) وحماة وحمص ودرعا وإزرع وداريا والمعضمية وجوبر وزملكا ودوما وحرستا. بينما سقط قتلى بصاص قوات الأمن أثناء التشييع في كل من: درعا (5 قتلى أثناء توجههم إلى إزرع), وإزرع (3 قتلى), ودوما (5 قتلى), وبرزة (3 قتلى), والزبلطاني (قتيلان), ونوى (قتيل واحد). وهتفت شعارات المحتجين اليوم بإسقاط الرئيس بشار الأسد ووصفته بالخائن مطالبين إياه بإرسال كلابه (رجال الأمن) إلى الجولان.

الأحداث الميدانية (تشييع الضحايا وسقوط 19 قتيلاً)

عدل
  1. دمشق:
    1. برزة (3 قتلى) خرجت مظاهرة حاشدة من آلاف الأشخاص لتشييع الشهداء شارك فيها النساء, وهتف المشيعون بإسقاط الرئيس بشار الأسد وسط زغاريد النساء أثناء الجنازة. وأحرق المتظاهرون صور الرئيس أمام جامع السلام ثم أطلقت قوات الأمن الرصاص عليهم فسقط 3 قتلى وعدة جرحى.
    2. الزبلطاني (قتيلان): في حي الزبلطاني بدمشق خرجت مظاهرة شبابية تهتف للحرية وإسقاط النظام فقامت قوات الأمن السورية المتمركزة على المباني الحكومية المجاورة بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل اثنين وجرح آخرين.
    3. الميدان: تم تشييع الشهيد المعتز بالله الشعار بمظاهرة حاشدة. وطالب المشيعون بإسقاط النظام وهتفوا ضد بشار الأسد. كما شارك في المظاهرة الناشط الحقوقي رياض سيف (عضو سابق في مجلس الشعب) حيث ألقى كلمة تنادي بالحرية للشعب السوري.
    4. القابون: كما خرجت مظاهرة حاشدة (آلاف الأشخاص) في القابون لتشييع القتلى الذين سقطوا أمس وردد المتظاهرون بإسقاط بشار الأسد ووصفوه بالخائن. وشاركت النساء في المظاهرة.
  2. درعا وإزرع (8 قتلى): انطلقت عشرات الآلاف من الوفود من مدينة درعا والقرى المجاورة لها في 150 حافلة نحو إزرع للمشاركة في تشييع جنازات 18 شخصا قتلوا في البلدة بيد قوات الأمن يوم أمس.[1] فقامت قوات الأمن بمنعهم من الوصول عن طريق إقامة الحواجز على الطرقات ثم أطلقت الرصاص على وفد من مدينة درعا مما أدى لسقوط 5 قتلى وعدة جرحى. علماً أن حشودا قدرت بنحو 300 ألف شخص شاركوا في إزرع بتشييع قتلى الأمس، وتم وضع الشهداء في الساحة العامة حيث أقيمت الصلاة عليهم, ثم انطلقت تظاهرة كبيرة ضد النظام بعد تشييع الجنازات فأطلقت قوات الأمن الرصاص بشكل عشوائي مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين. هذا وقد أغلقت المحلات التجارية في درعا أبوابها حدادا على القتلى.[2]
  3. دوما (5 قتلى): قتل 5 أشخاص وجرح العشرات في دوما القريبة من دمشق برصاص قوات أمن متمركزين على سطوح المباني أثناء مراسم جنازة ضخمة(عشرات الآلاف) لتشييع ضحايا قتلوا يوم أمس. وهتف المتظاهرون ضد بشار الأسد ودعوا لإسقاط النظام.[1]
  4. الحجر الأسود والمعضمية وداريا وزملكا: شاركت حشود كبيرة (عشرات الآلاف) في كل من الحجر الأسود ومعضمية الشام وداريا وزملكا لتشييع القتلى الذين سقطوا يوم أمس دون وقوع أي اشتباكات مع رجال الأمن التي كانت موجودة, وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام. وكان أهالي الحجر الأسود قد شيعوا يوم أمس جثث 3 أشخاص. هذا وقد شهدت زملكا إضراباً عاما حيث أغلقت جميع المحلات وخلت الشوارع من المارة بعد الجنازات حدادا على ضحايا يوم أمس.[1]
  5. حمص: خرجت عدة جنازات تحولت إلى مظاهرات ضخمة هتفت ضد بشار الأسد ودعت إلى إسقاط النظام.
  6. حماة: خرجت عدة مظاهرات حاشدة لتشييع القتلى في كل من حي الجزدان والصابونية والأميرية. وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام ووصفوا بشار الأسد بالخائن. وأطلقت قوات الأمن الرصاص عليهم مما أدى لسقوط عدة جرحى. كما ردد المئات من المتظاهرين عند مقبرة الحمرا: "زنقة زنقة دار دار..بدنا نشيلك يا بشار".
  7. نوى (قتيل واحد): شهدت مدينة نوى القريبة من درعا مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام وتندد ببشار الأسد فقامت قوات الأمن السورية بقطع الكهرباء والاتصالات عن المدينة ومن ثم إطلاق النار على المتظاهرين فسقط قتيل واحد وعشرات الجرحى.
  8. طيبة الإمام: خرجت مظاهرة في طيبة الإمام القريبة من حماة شارك فيها الآلاف حيث قاموا بتمزيق صور بشار الأسد من على المباني الحكومية وطالبوا بإسقاط النظام.
  9. جبلة: استمرت اليوم أيضاً المظاهرات المسائية اليومية بجبلة فقد احتشد مساء اليوم الآلاف من أهالي جبلة وأخذوا يرددون: "الشعب يريد إسقاط النظام".[3]
  10. الزبداني: خرجت مساء اليوم مظاهرة ليلية في الزبداني (في ريف دمشق) وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام.[3]

بـدء مســلســل الاسـتـقـالات

عدل

أعلن النائبان ناصر الحريري وخليل الرفاعي استقالتهما من مجلس الشعب احتجاجا على قتل عناصر الأمن للمحتجين. كما أعلن مفتي محافظة درعا الشيخ رزق عبد الرحيم أبا زيد استقالته وقال إنه استقال نتيجة سقوط الضحايا والشهداء برصاص الأمن. وأضاف "قبل قليل كنا نشيع عشر جنازات في إزرع، وكان الرصاص يطلق على أبنائنا مرة بعد مرة".[4]

إدانات دولية

عدل

بعد الإدانة شديدة اللهجة من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم أمس لبشار الأسد, توالت اليوم الإدانات للقمع الوحشي من قبل السلطات السورية:

  1. الأمم المتحدة: دعا اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حكومة الرئيس بشار الأسد إلى احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي، وكذلك حرية الصحافة. وطالب بتحقيق مستقل وشفاف في أسباب قتل المتظاهرين. وعبر عن ثقته بأن الحوار الشامل وتطبيق الإصلاحات هما السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الشعب السوري وضمان السلام والنظام الاجتماعي.[5]
  2. فرنسا': أدانت فرنسا "القمع العشوائي والعنيف" للاحتجاجات في سوريا" ودعت السلطات السورية إلى التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها، وإجراء حوار سياسي شامل، والبدء في تنفيذ إصلاحات تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري. كما دعت إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم وملاحقة المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة. كما أكدت الخارجية الفرنسية أن رفع حالة الطوارئ يجب أن يترجم إلى أفعال، وشددت على احترام الحقوق الأساسية للمواطنين وإطلاق سراح المعتقلين واحترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية الإعلام والحق في تنظيم مظاهرات سلمية.[5]
  3. بريطانيا: أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه "قلق للغاية من الأنباء بشأن القتلى والجرحى في أنحاء سوريا". وقال: "أدين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوات الأمن بحق المتظاهرين". ودعا هيغ قوات الأمن السورية إلى "ضبط النفس بدلا من ممارسة القمع"، كما دعا السلطات السورية إلى "احترام حق الشعب في التظاهر السلمي" و"تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري". وأكد الوزير البريطاني ضرورة تطبيق الإصلاحات السياسية دون تأخير وإلغاء قانون الطوارئ بالفعل وليس بالقول فقط".[1]
  4. إيطاليا: أدانت إيطاليا بشدة قمع التظاهرات، مشددة على "ضرورة احترام حق التظاهر سلميا". وقالت الخارجية الإيطالية في بيان إنها تتابع بقلق كبير تطور الأحداث في سوريا وتدين بشدة القمع العنيف للمتظاهرين.[6]
  5. روسيا: دعت روسيا إلى تسريع الإصلاحات في سوريا، وأعربت عن قلقها من تصاعد التوتر والمؤشرات إلى مواجهات تتسبب في معاناة أبرياء.[6]
  6. الاتحاد الأوروبي: طالب رئيس الاتحاد الأوروبي جيرزي بوزك السلطات السورية بتلبية تطلعات الشعب المشروعة، وفتح تحقيق مستقل في أحداث "القتل" التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة. وإذ شدد بوزك على أن ما سماها الحملة العنيفة على المتظاهرين السلميين في سوريا غير مقبولة"، أشار إلى أن الشعب عبر عن مطالبه بكل وضوح، وأن أي شكل من أشكال العنف ضد المتظاهرين السلميين يجب أن يتوقف.[6]

رفض سوري للإدانة

عدل

رفض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ما أسماه "التحريض الأمريكي البريطاني ضد سوريا المرتبط بأجندات لا علاقة لها بالإصلاح لا من قريب ولا من بعيد". وكان الجعفري يرد على تصريحات لساسة عالميين تتهم الحكم السوري باستخدام العنف المفرط في تفريق المتظاهرين.[7]

مظاهرات عالمية

عدل
  1. رام الله - فلسطين: نظم عشرات الشبان الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء اليوم وقفة تضامنية مع ثورة الشعب السوري وسط حالة من الارتباك في الموقف الرسمي والفصائلي حيال هذه الثورة. وأضاء الشبان الشموع حدادا على أرواح "شهداء الحرية" على دوار المنارة وسط المدينة بعد دعوة عبر موقع الفيسبوك لتضامن فلسطيني واسع مع الشعب السوري و"ضحايا ثورة الحرية".[8]
  2. لندن - بريطانيا: تظاهر مئات من أبناء الجالية السورية في لندن أمام سفارة بلادهم تضامنا مع احتجاجات تشهدها سوريا، وتنديدا بما وصفوها بمذابح ترتكب بحق المتظاهرين. وحمل المتظاهرون الأعلام السورية ولافتات تندد بقمع مظاهرات "الجمعة العظيمة" -التي قتل فيها العشرات- وشعارات تندد بالرئيس بشار الأسد مثل "زنقة زنقة دار دار بدنا نشيلك يا بشار" كما ألقيت الكلمات التي تدعو لإسقاط النظام. وتظاهر أمام السفارة أيضا عدد قليل من مؤيدي الأسد، وحملوا أعلام سوريا وصور الرئيس السوري ونددوا بقناة الجزيرة "المأجورة".[9]
  3. برلين - ألمانيا: تظاهر أيضاً المئات من أبناء الجالية السورية في برلين أمام سفارة بلادهم تضامنا مع الشعب السوري لنيل حريته. وهتف المتظاهرون: "الشعب يريد إسقاط النظام".

انظر أيضاً

عدل

المصادر

عدل