اكتشاف مدينة أثرية في شمال السودان ذات طراز معماري فريد

الاثنين 11 فبراير 2013


أعلن فريق سويسري للتنقيب عن الآثار يعمل في السودان عن اكتشاف مدينة أثرية كاملة تتصف بطراز معماري فريد يميزها عن سائر المدن المعروفة حتى اليوم. وتقع المدينة في منطقة دوكي غيل قرب موقع الدفوفة الأثري، وطرازها المعماري يختلف عن حضارات وادي النيل المعروفة التي يغلب عليها الطابع المعماري الفرعوني، والموقع المكتشف قد يمثل الطابع المعماري النوبي المعروف من خلال بقايا المعابد النوبية فقط.

وصرح رئيس فريق التنقيب البروفيسور شارلي بوني أن المدينة المكتشفة تختلف عن المعروفة سابقاً بأن الطراز المعماري الغالب عليها ليس الطراز الفرعوني الذي تغلب عليه المربعات والمثلثات بل طراز دائري نوبي، وهذا الطراز شوهد سابقاً في المعابد النوبية فقط، حيث دمرت جيوش الغزاة المباني وتركت المعابد خوفاً من غضب الآلهة النوبية. وفي المدينة المكتشفة حديثاً تظهر القصور إلى جانب المعابد أول مرة. وقال نوبي أنه سرّ بالاكتشاف كثيراً لأنه وجد دليلاً على قناعته السابقة بأن الحضارة النوبية حضارة أصيلة

وأشار بوني أن «المدينة كانت مقصداً لزوار من مناطق بعيدة مثل البحر الأحمر ودارفور وكردفان الأمر الذي قد يعني تجمع ملوك تلك الحقبة التاريخية لإظهار القوة أمام الجيش المصري مما يجعل لهذا الاكتشاف أهمية للسودان ككل وليس شماله فحسب»، وتشاهد فيها آثار طرق تدل على أهميتها المركزية في أفريقيا، وقد يكون هذا ما جذب انتباه الفراعنة إليها.

ولفت بوني الانتباه إلى وجود حصن بحجم لا مثيل له، يبلغ ضعف حجم حصون بوهين في جنوب حلفا العائدة إلى الأسرة السابعة التي كانت تحمي الحدود الجنوبية لمصر، ولابد أن الحصن يدل على تصميم الدولة النوبية على الدفاع ضد الغزو الخارجي. كما اكتُشف قصر بمساحة 2750 م² له أكثر من 500 عمود وبابان ضخمان، وهو أكبر القصور النوبية المكتشفة حتى الآن، وداخله عرشان يفترض أنهما مخصصان للملك والملكة.


مصادر

عدل