اهتمام "إسرائيلي" بعلاقات "إستراتيجية" مع كازاخستان
الاثنين 16 أكتوبر 2017
كازاخستان على ويكي الأخبار
- 4 أبريل 2020: وفد المعارضة السورية المسلحة يعلق مشاركته بأستانا
- 3 أبريل 2020: وصول رواد الفضاء من البعثة 36 إلى محطة الفضاء الدولية
- 3 أبريل 2020: قادة الأديان العالمية والتقليدية يلتقون في مؤتمر بكازاخستان
- 3 أبريل 2020: صاروخ بروتون يتحطم بعد دقيقة من انطلاقه من قاعدة بايكونور
- 3 أبريل 2020: اهتمام "إسرائيلي" بعلاقات "إستراتيجية" مع كازاخستان
ألقى معرض "إكسبو 2017" الذي استضافته العاصمة الكازاخية أستانة، الكثير من الأضواء على اهتمام الاحتلال "الإسرائيلي" بالبلد الأكبر في منطقة وسط آسيا.
المعرض الذي استمرت أعماله ثلاثة أشهر، واختتم في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، شهد مشاركة واسعة للكيان، وتعهدات بتعزيز التعاون بين الجانبين، خصوصًا في قطاعي الطاقة وتقنيات الزراعة.
لم يكن ذلك الحدث فريدًا من نوعه، فالعلاقات بين الجانبين بدأت منذ نيل جمهوريات وسط آسيا الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، مطلع التسعينيات، حيث كان الكيان من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالها، كما أشار سفيره لدى أستانة، مايكل برودسكي، في مقال نشرته صحيفة "أستانة تايمز" نهاية العام الماضي.
المقال الذي استبق زيارة لرئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، إلى أستانة، في 14 ديسمبر/كانون أول 2016، وصف تطور العلاقات بين الجانبين بأنه انتقال من "المصالح المشتركة" إلى "شراكة استراتيجية"، الأمر الذي كشف جدول أعمال الزيارة والتصريحات على هامشها عددًا من أسبابه.
مواجهة إيران
عدلأبدى نتنياهو حرصًا شديدًا على توجيه تهديدات لإيران من العاصمة الكازاخية، وبحضور الرئيس نور سلطان نزارباييف، بالنظر إلى أهمية منطقة وسط آسيا لطهران، استراتيجيًّا واقتصاديًّا، كما أوضح سفير أذربيجان لدى بريطانيا، رفائيل إبراهيموف، في مقال نشره مركز "توني بلير للتغيير العالمي"، في مايو/أيار الماضي.
فالمنطقة تفصل بين إيران وكل من روسيا والصين، ما يجعل امتلاك علاقات جيدة مع دول المنطقة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لطهران، لتسهيل التواصل البري مع العملاقين، علاوة على تخفيف ذلك من العزلة التي تعانيها.
وبالرغم من وجود عدد من الخلافات بين طهران ودول المنطقة، بما فيها كازاخستان، إلا أن العديد من الأواصر الحضارية، والمصالح الاقتصادية تجمعهم، ما يشكل أساسًا قويًّا لإنشاء علاقات استراتيجية في مرحلة ما قادمة، قد تنعكس سلبًا على الاحتلال "الإسرائيلي".
الحسابات الاقتصادية
عدلتتمتع كازاخستان بالكثير من الموارد الطبيعية، حيث تحتل المرتبة الـ16 في قائمة أكبر منتجي النفط، والـ30 للغاز الطبيعي، وتمتلك احتياطيًّا يقدر بخمس ما في العالم من اليورانيوم، وتتصدر إنتاجه وتصديره عالميًّا، وفق تقرير لوكالة أنباء "كازإنفورم"، نشرته في فبراير/شباط الماضي.
إضافة إلى ذلك، تحظى البلاد بمساحات شاسعة، وغير مستغلة، صالحة للزراعة، ما يفسر اهتمامها مؤخرًا، بتقنيات الزراعة والري "الإسرائيلية"، كما أكد السفير "الإسرائيلي" لدى أستانة في مقاله المشار إليه سابقًا.
وخلال الأعوام الماضية، تصدرت كازاخستان وأذربيجان قائمة مصدري النفط (المعروفين) لدولة الاحتلال، بحسب تقارير لموسوعة "OCE" الاقتصادية الأمريكية، بل إن البلدين حازا على 97% عام 2014، و99% عام 2015، من مجموع واردات الكيان من النفط.
وتعد دول منطقة وسط آسيا، وأكبرها كازاخستان، أسواقًا ناشئة، متعطشة للاستثمارات، الأمر الذي ضاعفه اهتمام الصين بها لتصبح ممرَّ عبور أساسي لبضائعها نحو الأسواق العالمية، في إطار استراتيجية "طريق الحرير"، التي تجلب معها الكثير من الاستثمارات في البنية التحتية والشحن والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وغيرها.
وبالنظر إلى عزلة الكيان في الشرق الأوسط، وتصاعد الارتياب في مناطق أخرى إزاء التعامل معه، وحذره، بالمقابل، في تعاملاته الاقتصادية مع بعض الدول، بحكم تحالفه "الاستراتيجي" مع الولايات المتحدة، يجعل العثور على متنفس للاستثمار، في وسط آسيا، فرصة لا تعوض.
من جانب آخر، يشكل كون جمهوريات وسط آسيا دولًا إسلامية، عاملًا آخر لاهتمام الكيان بتطوير علاقاته معها، وذلك لكسب نقاط على العالم العربي والإسلامي، وتطبيع فكرة امتلاك علاقات معه، وهو ما شدد عليه مقال السفير "برودسكي"، بالإضافة إلى تعزيز مشروع تقسيم العالم الإسلامي بين "دول معتدلة"، كما وصفها نتنياهو في أستانة، وأخرى "متطرفة".
ويبلغ عدد سكان كازاخستان نحو 18 مليون نسمة، 70% منهم مسلمون، وهي تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتبلغ نحو مليونين و724 ألفًا و900 كيلومتر مربع.
مصادر
عدل- «اهتمام "إسرائيلي" كبير بعلاقات "استراتيجية" مع كازاخستان.. لماذا؟». المركز الفلسطيني للإعلام. 15 أكتوبر 2017.
شارك الخبر:
|