زلزال يضرب جنوب غرب إيران ويحصد 37 ضحيَّة
الأربعاء 10 أبريل 2013
إيران على ويكي الأخبار
- 4 فبراير 2024: إيران تعرب عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع الكويت بشأن حقل الدرة الغازي
- 19 يونيو 2020: الجراد يغزو جنوب إيران والحكومة تهيئ الجيش لمواجهته
- 19 يونيو 2020: إيران تتخلى عن عملة الريال وتستبدله بالتومان
- 3 أبريل 2020: مقتل 12 في هجومين تبناهما تنظيم الدولة بإيران
- 3 أبريل 2020: مرشد إيران علي الخامنئي يصرح أن على خليفته أن يكون ثورياً
ضرب زلزال قوَّته 6.3 درجات على مقياس رختر بحسب المركز الأميركي لرصد الزلازل، جنوب غرب إيران البارحة في 9 أبريل 2013م، وأسفر عن وقوع خسائر بشريَّة وماديَّة. وقد أعلنت وكالة «إرنا» الإخباريَّة الإيرانيَّة عن سقوط ثلاثة قتلى في مدينة كاكي جنوب محافظة بوشهر. إلَّا أن عدد الضحايا ارتفع بشكلٍ ملحوظ اليوم الأربعاء حتى وصل إلى 37 شخصًا. وشعر سكان الكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين بالزلزال، لكن قوته كانت ضعيفة ولم تسبب خسائر أو إصابات، مع أنه قد أخليت بعض المباني والمكاتب. ولم تتأثر محطة بوشهر النووية التي تبعد عن مركز الزلزال حوالي 150 كم.
قال رئيس جهاز الكوارث الطبيعية محمد تقي طالبيان: «بحسب المعلومات الاخيرة، قتل 37 شخصًا وأصيب 850 بجروح». وتعاونت فرق الإنقاذ مع السكان المحليين على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وانتشال الجثث. وأُصيب 850 شخص بجروح وكسور جرَّاء هذا الزلزال، كما دُمِّرت 12 قرية بالكامل، وأشارت التقارير إلى أنَّ السكَّان المذعورين قضوا الليل في العراء. وصرَّح رئيس الهلال الأحمر الإيراني محمود مظفر لوكالة فارس أنَّ عمليَّات الإنقاذ انتهت، وأنَّ فرق الإنقاذ وقوَّات الأمن نصبت في المكان حوالي ألف خيمة، ووزعت أغطية ومواد غذائية على العائلات المنكوبة.
وقال المسؤولون إن المحطة النوويَّة الموجودة في بوشهر على بعد نحو 90 كيلومترًا من منطقة الزلزال، لم تتأثر به. وقد شعر سكَّان بضعة دول في الخليج العربي بالزلزال، فشعر به سكَّان الكويت وبالأخص في المناطق الساحليَّة، وكذلك أهل الإمارات والبحرين وقطر، ونقلت وكالة أنباء رويترز عن شهود عيان في مدينة دبي الإماراتيَّة تأكيدهم إنهم شعروا بالزلزال. وصرَّح أحد الأجانب العاملين في الطابق العاشر في مبنى في أبوظبي لوكالة BBC: «اهتزَّ المبنى بأكمله مدة نحو 30 ثانية أو ما يُقارب ذلك، كان شعورًا غريبًا يشبه الوجود على مركب يتمايل. أُخليَ المبنى بسرعة ثم علمنا بوقوع زلزال في إيران». كذلك أكَّدت تغريدات عدَّة أشخاص بحرينيين على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أنَّ السلطات أخلت مكاتبهم في العاصمة البحرينيَّة المنامة.
أمَّا على صعيد ردود الأفعال فقد أكَّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعاطفه مع أسر ضحايا الزلزال واستعداد الأمم المتحدة لتقديم مساعدات. وقال البابا فرنسيس الأول أنه يصلي من أجل ضحايا الزلزال، كما قدمت الإدارة الأمريكية تعازيها لإيران وعرضت تقديم مساعدات، إذ قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كايتلن هايدلن «نحن حزينون جدًا للضحايا والتدمير جراء هذه الكارثة ونحن على استعداد لمساعدة الإيرانيين». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية باتريك فنتريل:«رأينا تقارير عن الزلزال، ونحن نراقب الوضع، ونعلم أنه قرب بوشهر، ونترك للوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق أكثر على الموضوع، فالزلزال قريب من جزء من برنامج إيران النووي».
كذلك أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الحداد على مستوى محافظة بوشهر لمدة ثلاثة أيام، بعد أن قدم تعازيه في الضحايا، وحضّ السلطات على بذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ الأرواح ومساعدة المتضررين. ويجدر بالذكر أن المنطقة المنكوبة تقع على فوالق رئيسة، وهو ما دفع مؤسسة «كارنيجي» البحثية الأمريكية، واتحاد العلماء الأمريكيين إلى التحذير والقول أن «من نذر الخطر أن مفاعل بوشهر يقع على تقاطع ثلاث صفائح تكتونية، وهي الصفائح التي تحدث الزلازل عند حدودها، بسبب حركتها النسبية»، على أن طهران رفضت مرارًا المخاوف التي قال بها الأمريكيون والتي متعلقة بالأمان في محطة بوشهر.
مصادر
عدل- «زلزال إيران: عشرات الهزات الارتدادية تضرب جنوب غرب البلاد». بي بي سي العربية. 10 أبريل 2013.
- «الكويت تتأثر بشكل طفيف بزلزال إيران». صحيفة الوفد. 10 أبريل 2013.
- أ ف ب. «37 قتيلا و850 جريحا حصيلة زلزال إيران وانتهاء عمليات الانقاذ». ياهو مكتوب. 10 أبريل 2013.
- «ارتفاع ضحايا زلزال إيران إلى 30 قتيلًا ومئات الجرحى». وكالة الأنباء الكويتية. 9 أبريل 2013.
- «زلزال بقوة 6 درجات يهز جنوبي إيران». وكالة الأنباء الكويتية. 9 أبريل 2013.
- «هزة أرضية ارتدادية في بوشهر.. وواشنطن تراقب تأثيره على المفاعل: إيران تلملم جراح الزلزال وتعلن الحداد». البيان. 10 أبريل 2013.
شارك الخبر:
|