سيدا في أبو ظبي والمجلس الوطني يبحث تشكيل حكومة انتقالية

الأحد 29 يوليو 2012


أعلن عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري اليوم الأحد في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة Sky News عربية أن المجلس يستعد لمرحلة ما بعد الأسد حيث أعلن سيدا أن محادثات ستجري خلال الأسابيع القادمة لتشكيل حكومة انتقالية تحل محل الأسد وفريقه الحاكم في الوقت المناسب كما قال إن هذه الحكومة ستسير شؤون البلاد في الفترة الإنتقالية بين الإطاحة بالنظام الحالي وإجراء انتخابات ديمقراطية. أما بالنسبة للشخسيات المرشحة لهذه الحكومة فلم يعطي سيدا اية أسماء محددة واعتبر أن الحديث عن الأسماء مازال مبكراً ولكنه أكد أن من سيقود هذه الحكومة يجب أن يكون شخصية توافقية وقال أن الحكومة ستضم بأغلبياتها شخصيات معارضة للنظام الحالي وقد تضم شخصيات من داخل النظام شريطة عدم تطلخ أيديهم بدماء السوريين وعدم تورطهم بعمليات الفساد الكبرى.

وقال سيدا «من دون شك هذه الحكومة لابد أن... تشهد النور قبل مرحلة السقوط في سبيل أن تطرح نفسها بوصفها البديل في المرحلة القادمة». كما قال «اللجان التي شكلناها وضعنا لها جدولا زمنيا.. طبعا المسألة لابد أن تنجز خلال أسابيع» واضاف «هناك بعض العناصر من النظام القائم ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين ولم يشاركوا في قضايا الفساد الكبرى.. حينئذ أيضا سنتشاور مع مختلف الفصائل.. لابد أن يكون هناك توافق وطني على مثل هؤلاء طبعا مع مراعاة شق الكفاءة بالدرجة الأولى».

تأتي هذه المقابلة خلال زيارة سيدا إلى أبو ظبي حيث التقى وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ عبد الله قال سيدا أنه بحث موضوع الحكومة الإنتقالية مع وزير الخارجية الإماراتي ولكنه لم يحدد موعداً دقيقاً لتشكيل هذه الحكومة. وأعلن سيدا أن المجلس الوطني قام بإنشاء لجنتين بخصوص هذا الموضوع الأولى تتواصل مع الجيش السوري الحر والثانية تتواصل مع جهات المعارضة السورية خارج المجلس الوطني.

وبالنسبة لمناف طلاس وما أشيع عن إمكانية حصوله على دور قيادي في المرحلة الإنتقالية رحب سيدا بانشقاق العميد طلاس ولكنه قال أن طلاس لا يمكن أن يشارك في المراحل الأولى من تنظيم حكومة انتقالية حيث قال «الحوار والتنسيق يجب أن يكونا أولا مع الفصائل الموجودة فعليا على الأرض مع الجيش الحر والحراك الثوري.. وفي ظل هذا السياق إذا كان هناك أدوار لأشخاص انشقوا ومن ضمنهم طلاس يمكن أن يكون ولكن بشرط توافق السوريين» وقال أيضاً «يجب أن تقود هذه الحكومة شخصية وطنية نزيهة توافقية ملتزمة بأهداف الثورة منذ بدايتها» وهو بذلك يستبعد أن يكون طلاس رئيساً لهذه الحكومة الإنتقالية.

أما دولياً فقد دعا سيدا الدول العربية والغربية إلى التحرك خارج إطار مجلس الأمن، من خلال مجموعة أصدقاء سوريا. وبالنسبة للدور الروسي للمنطقة قال سيدا أن روسيا بدأت بالحديث عن مرحلة ما بعد الأسد وأشار أن المجلس الوطني لا يملك القدرة على مواجهة روسيا في الوضع الحالي واعتبر الحوار مع موسكو أمر ضروري.

والجدير بالذكر أن وجود انتقادات تتعلق بشرعية المجلس الوطين السوري ومدى تمثيله للشعب السوري ربما تعقد من مساعي المجلس الوطني لتشكيل الحكومة الإنتقالية هذا عدا عن الانتقادات الموجهة إليه بخصوص التأثير التركي عليه خصوصاً أنه يتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقراً له.


مصادر عدل