صحفيان مصابان في حمص السورية يناشدان السلطات وقف إطلاق النار

23 فبراير 2012


صحفيان مصابان في حمص السورية يناشدان السلطات وقف إطلاق النار

عدل

بيروت (رويترز) - ناشد صحفيان مصابان محاصران في حي بابا عمرو بمدينة حمص السورية الاطراف المتحاربة يوم الخميس وقف اطلاق النار حتى يتسنى لهما الخروج وتلقي العلاج المناسب.

وقدمت الصحفية اديث بوفير والمصور البريطاني بول كونروي الذي يعمل لصحيفة صنداي تايمز مناشدتهما من خلال تسجيل مصور ترددت فيه اصوات انفجارات الصواريخ في الخلفية.

وكان الاثنان من بين ستة صحفيين غربيين تعرضوا لاطلاق النار يوم الأربعاء عندما هاجمت القوات السورية البناية التي كانوا يختبئون بها في حي بابا عمرو أحد معاقل المعارضة المسلحة في مدينة حمص بوسط سوريا.

وكانت الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي اوشليك من بين 80 شخصا قتلوا في القصف الذي تعرضت له المدينة ذلك اليوم.

ويقول نشطاء في سوريا ان الحي الآن يقع تحت حصار القوات السورية التي تطلق الصواريخ بشكل متفرق على المنطقة. ونشر نشطاء التسجيل المصور لبوفير وكونروي على موقع يوتيوب على الانترنت.

وقالت بوفير التي استندت على وسائد وغطيت بأغطية ثقيلة ان الأطباء الميدانيين عالجوها قدر استطاعتهم لكنهم لا يملكون المعدات اللازمة لاجراء جراحة.

وقالت "احتاج إلى اجراء جراحة بأقصى سرعة ممكنة."

واضافت بوفير التي لف فخذها بشدة بالضمادات وبدت هادئة تماما ان عظام فخذها تهشمت.

وقالت "اريد تنفيذ وقف لاطلاق النار بأسرع ما يمكن وسيارة طبية مجهزة أو على اي حال تكون في حالة جيدة يمكنها ان تنقلنا إلى لبنان حيث يمكن علاجنا دون أي تأخير."

وكثفت قوات الرئيس السوري بشار الاسد من هجماتها ضد الانتفاضة المستمرة منذ 11 شهرا. وتقصف هذه القوات المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في حمص منذ 20 يوما متتالية مما اسفر عن مقتل المئات وتدمير البنايات.

ويعمل نشطاء ودبلوماسيون على أجلاء الصحفيين المصابين وجثتي كولفين واوشليك.

وقدمت وزارة الخارجية السورية التعازي لعائلات الصحفيين اللذين قتلا في القصف لكنها قالت انها غير مسؤولة عن مقتلهما لانهما دخلا البلاد بشكل غير قانوني.

وشددت سوريا من اجراءات دخول البلاد ويستعين مراسلون بالمهربين لمساعدتهم في الوصول إلى معاقل المعارضة.

ودعت وزارة الاعلام يوم الأربعاء السلطات في حمص إلى العثور على الأجانب ومتابعة موقف الصحفيين الذين يقال انهم مصابون.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انها تحاول التفاوض على وقف اطلاق النار لساعتين يوميا في حمص بما يسمح بتقديم المساعدات الانسانية للمدنيين المنكوبين في المناطق التي تعرضت للقصف.

وفي الرسالة المصورة بدا كونروي هادئا وقال انه بصحة جيدة.

وقال "انا حاليا القى الرعاية من الفرق الطبية بالجيش السوري الحر ... ونرحب بأي مساعدة يمكن للمنظمات ان تقدمها لنا."

ويقول نشطاء ان الحالة سيئة للغاية في حي بابا عمرو حيث انقطعت الكهرباء وخطوط الهاتف وانخفضت امدادات الطعام والمياه. وكان كونروي يتحدث على ضوء مصباح بدائي بينما كان يرقد على وسائد على الأرض. ولف فخذه المصاب في ضمادات بيضاء.

وقال الطبيب الذي يعالج الصحفيين المصابين ان الجراحة ضرورية لوقف الجلطات الدموية في ساق بوفير التي من الممكن ان تهدد حياتها.

ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مقتل الصحفيين وهما المصور الفرنسي ريمي اوشليك والامريكية ماري كولفن التي تعمل لدى صحيفة صنداي تايمز البريطانية بأنه "اغتيال" وقال ان حكم الاسد يجب أن ينتهي.

وأضاف ساركوزي "رأيت الصور. انه اغتيال... هؤلاء الذين قاموا بالاغتيال سيكون عليهم ان يدفعوا الثمن."

بينما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مؤتمر صحفي في لندن ان الحكومة السورية مُدانة بالقتل والذبح.


المصادر

عدل