صدامات وأعمال شغب في معسكرات اللاجئين السوريين في تركيا

الاثنين 23 يوليو 2012


اندلعت أمس الأحد صدامات وأعمال شغب في مخيمين من مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا احتجاجاً على سوء الظروف المعيشية وعلى الموقف السلبي للمسؤولين المحليين تجاههم، أسفرت عن عدد من الإصابات بين اللاجئين وفي صفوف عناصر الأمن والجيش التركي مع أنباء غير مؤكدة عن مقتل اثنين من المتظاهرين.

وقعت الأمس احتجاجات على الظروف المعيشية البائسة في معسكرين تركيين للاجئين السوريين، حيث بدأت اشتباكات بالأيدي والعصي وأعمال شغب في مخيم بلدة إصلاحية في محافظة غازي عنتاب بعد وصول قرابة 1500 لاجئ تركماني إليه. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن الشرطة أطلقت النار في الهواء لفك الاشتباكات بين مجموعات من الرجال، بعد أن دخلت ناقلات جنود إلى المخيم. كما ذكر تلفزيون «سي إن إن ترك» أن المحتجين احتجزوا عدداً من عناصر الشرطة كرهائن لفترة قصيرة. وقالت وكالة «دوغان» للأنباء أن المواجهات أسفرت عن إصابة أربعة لاجئين وأربعة عناصر أمن تركي.

وفي مخيم أونجوبينار في محافظة كيليس رشق المتظاهرون الجيش التركي بالحجارة، فردّ عليهم بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع، وأبلغ بعض سكان المخيم عن مقتل لاجئين اثنين. ولكن السلطات التركية نفت حدوث أي حوادث قتل أو إصابات خلال الاحتجاجات في هذا المخيم، وصرح أحد المسؤولين أن «هذه الصدامات كانت من أعنف الصدامات في الأشهر الأخيرة».

ووصفت وكالة فرانس برس المخيم بأنه مجموعة من أبنية مسبقة التجهيز تتسع لخمسة عشر ألف لاجئ لا يوجد فيه شجرة واحدة، ونقلت عن اللاجئين شكوى أحدهم بأنهم لم يتلقوا أي غذاء منذ ثلاثة أيام، بينما شكا آخر من غلاء المعيشة حيث يباع لهم رغيف خبز واحد مقابل ليرة تركية، أي ما يعادل 0.45 يورو أو 0.55 دولار أمريكي. ورفض المسؤولون في تركيا التعليق على هذه الاتهامات واكتفوا بذكر أن تركيا أنفقت حتى الآن 200 مليون دولار على اللاجئين السوريين.

يوجد في تركيا في الوقت الحاضر ما يقارب 40 ألف لاجئ سوري مسجل يتوزعون على عشرة مخيمات تقع بالقرب من الحدود السورية. وشهدت هذه المخيمات سابقاً احتجاجات ومظاهرات بسبب سوء المباني وقلة الغذاء ولامبالاة المسؤولين الأتراك.


مصادر عدل