عشرات القتلى في مجزرة الحولة بسوريا

26 مايو 2012


زار مراقبو الأمم المتحدة في سوريا اليوم مدينة الحولة في محافظة حمص للتحقيق في المجزرة التي قتل خلالها بين 50 و100 شخص بينهم أطفال، نسبتها المعارضة إلى قصف من الجيش النظامي، بينما صرحت وكالة سانا الحكومية السورية: «هاجمت مجموعات إرهابية مسلحة أمس قوات حفظ النظام والمدنيين في بلدة تلدو بريف حمص ما استدعى تدخل الجهات المختصة التي اشتبكت مع المجموعات الإرهابية»، مما أسفر عن مقتل عدد من الأفراد من الطرفين وخسائر مادية.

وأكد الجنرال مود رئيس البعثة أن فريق المراقبين اكتشف في الحولة جثث 92 شخصاً من المدنيين، أكثر من ثلاثين منهم أطفال. كما أكد مود استخدام الدبابات، لكنه لم يوضح إن كان لها علاقة بالمجزرة. وأعلن الجنرال أن «من قام بهذا يجب أن يعاقب على فعلته» ودعا «جميع الأطراف إلى وقف العنف بكافة أشكاله».

أفادت منظّمات حقوقية عدة في وقت سابق بأن عدد القتلى جرّاء مجزرة في الحولة بلغ حوالي 96 قتيلاً وفق أحدث الأرقام، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 200 جريح، وذلك إثر حملة شنها الجيش النظامي وقوات الأمن على المنطقة، التي تتألف من أربع بلدات متجاورة يبلغ عدد سكانها حوالي 100,000 نسمة. وأوردت سانا خبر «ارتكاب مجزرة بحق أسرتين».

وحسب ما أفاد به بلال الحمصي عضو «مجلس الثورة السورية في حمص»، كان الجيش السوري قد حاصر منطقة الحولة الواقعة شمال غرب مدينة حمص السورية صباح يوم الجمعة الخامس والعشرين من مايو، الذي أطلق عليه ناشطون شعار «جمعة دمشق.. موعدنا قريب». واستمرّ القصف منذ الصباح حتى منتصف الليل، لمدة 12 ساعة كاملة، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية إلى المنطقة لمساندة الجيش.

وحسب رواية المعارضة، فقد تركز القصف على بلدتي تلدو (الواقعة على طرف الحولة الجنوبي) والطيبة (الطرف الغربي)، مما أدّى إلى انطلاق حركات نزوح واسعة منهما نحوَ المناطق الداخلية من الحولة هرباً من القصف. وبلغ عدد القتلى جراء القصف 96 قتيلاً و200 جريح، منهم أكثر من 25 طفلاً، والكثير من النساء. وقد كان من بين النازحين عائلة مؤلفة من ستة أشخاص، نزحت نحو بلدة عقرب في ريف حماة، غير أن قوات الأمن قتلتهم هناك، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي رد فعل على المجزرة، خرجت مظاهرات في مدن دمشق والسويداء والحسكة والرقة ودرعا وحمص ومختلف أنحاء البلاد تضامناً مع ضحايا المجزرة. وأما المجلس الوطني السوري فقد وصف المجزرة بأنها شكل من الإبادة، وطالب مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة على خلفيتها.


مصادر

عدل