فاروق الشرع يستبعد الانتصار العسكري لأي فريق في سوريا

الاثنين 17 ديسمبر 2012


أخبار ذات علاقة

أخبار سوريا على ويكي الأخبار
سوريا على ويكي الأخبار

فاروق الشرع (صورة أرشيف). المصدر: الخارجية الأمريكية
فاروق الشرع (صورة أرشيف).
المصدر: الخارجية الأمريكية

قال فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في مقابلة أجرته معه جريدة الأخبار في دمشق منذ يومين ونشرت مقتطفات منها أمس الأحد أنه يستبعد أن ينتصر أي فريق عسكرياً في النزاع الدائر في سوريا ودعا إلى «تسوية تاريخية»، والسبيل إليها إنشاء حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات واسعة وإشراك الدول الإقليمية الأساسية وأعضاء مجلس الأمن من أجل إنهاء النزاع. كما قال بين ما قاله أن أياً من القوى المعارضة – سواء السلمية منها أو المسلحة أو المرتبطة بالخارج – لا يمكن أن تزعم أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، كما لا يستطيع النظام الحالي إحداث التغيير بمفرده دون شركاء.

أوضح فاروق الشرع في هذه المقابلة – الأولى بعد صمته الإعلامي منذ يوليو 2011 – رؤيته لتطور الأزمة في سوريا وأعطى تحليلاً لعواملها وتقييماتٍ لأسلوب التعامل معها ونظرة للحلول الممكنة لها، وأشار أنه في حال استمرارها على الشكل الحالي «كل يوم يمر يبتعد الحل عسكرياً وسياسياً. نحن يجب أن نكون في موقع الدفاع عن وجود سوريا، ولسنا في معركة وجود فرد أو نظام». وأكد الشرع أن داخل القيادة السورية توجد يوجد مجال لإبداء مختلف الآراء ومناقشتها: «طبعاً، هناك آراء ووجهات نظر داخل القيادة السياسية، لكن الأمور ليست بالوضع الذي يقود إلى الحديث عن تيارات أو عن خلافات عميقة».

كما علّق الشرع على رأي المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي صرّح أن الوضع في سوريا «يتجه من سيء إلى أسوأ» قائلاً أنه لا يستطيع نفي ذلك، وأنه غير مرتاح للاتجاه العام للأحداث، إلا أن في رأيه «المشكلة أن السيد الابراهيمي يتحرك ببطء وروية في حين تتحرك الأمور على الأرض بتسارع وعنف».

وأكد الشرع أن «لا أحد واهم بإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، لأننا مقتنعون بأن لا عودة لعقارب الساعة إلى الوراء»… «وكثيرون في الحزب والجبهة والقوات المسلحة يعتقدون منذ بداية الأزمة وحتى الآن أن لا بديل عن الحل السياسي، ولا عودة إلى الوراء».

وبصدد الحلول الممكنة قال الشرع أن جميع الحلول المفروضة من الخارج لن تجدي دون أن يكون لها أساس متين في داخل سوريا، وتوهم أي طرف بأنه يستطيع حسم الأزمة بقوة لمصلحته لا يؤدي سوى إلى زيادة العنف وتأخير الحلول. وعبّر الشرع عن أمله في إمكانية إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف، لكنه حذّر من أنه «إذا تصور أو أصر كل طرف معني بهذه التسوية أنه سيحصل على كل ما يتوقعه ويطمح إليه، فإن التطلعات الوطنية المشروعة للشعب السوري ستكون عرضة للضياع، ومصير المنطقة سيدخل في نفق مجهول».


مصادر

عدل

المصدر الأصلي

عدل