مجزرة بأعزاز شمال سوريا

الخميس 16 أغسطس 2012



لقي ما لا يقل عن 80 مدنياً حتفهم يوم أمس الأربعاء في غارة لسلاح الجو السوري بطائرة ميغ-25 على مدينة أعزاز الواقعة بمحافظة حلب شمال سوريا وعلى مقربة من الحدود التركية، والتي تخضع حالياً لسيطرة الجيش السوري الحر، عقبتها حركات نزوح كبيرة وحالة من الهلع سادت المدينة.

ووقعت الغارة الجوية صباح الأربعاء، عندما أفرغت طائرة الميغ-25 التي اخترقت حاجز الصوت ما لا يقل عن أربعة من صواريخها على حي شعبي في المدينة يجاور سجن أعزاز وشعبة حزب البعث. وأدت الغارة إلى دمار هائل في الحي وهدم 10 منازل على الأقل فوق رؤوس ساكنيها، وبلغت حصيلة الضحايا الأولية 30 قتيلاً و150 جريحاً. وأفاد لاجئون بمخيم كلس في تركيا (الذي يبعد 10 كيلومترات عن المدينة) بوصول أصوات القصف إلى مخيمهم.

كما استهدف القصف - بالإضافة إلى الحي المدني - شعبة حزب البعث في المدينة، التي تقع حالياً تحت سيطرة الجيش الحر وتمثل مقراً له في المنطقة. وأدى قصفها إلى أربع إصابات بالغة في صفوف الرهائن اللبنانيين الأحد عشر، وسبع أخرى طفيفة، الذين كان قد احتجزهم الجيش الحر هناك منذ ثلاثة شهور. غير أن بعض الناشطين أكدوا على كون القصف عشوائياً وأنه لم يستهدف شعبة حزب البعث بالذات.

وفي المقابل قال ناشطون أن الجيش الحر كان قد تلقى تهديدات مسبقة قبل عدة أيام من ضباط في الجيش النظامي، تفيد بأن ريف حلب سيتعرض لقصف هائل إن لم ينسحب المقاتلون المسلحون من مدينة حلب. وبالفعل لم يقتصر القصف على مدينة أعزاز، إنما استهدف أيضاً بلدتي تل رفعت وباتبو وأدى إلى سقوط عدة قتلى.

ولاحقاً نقلت وكالة رويترز عن أطباء ميدانيين أن عدد قتلى الغارة الجوية على أعزاز وصل إلى 80 قتيلاً والجرحى أكثر من 100. وخلفت الغارة حالة من الرعب والهلع في المدينة، تبعتها حركات نزوح ضخمة باتجاه الحدود التركية.


مصادر

عدل