مدينة حمد بغزة.. إبداع معماري بعطاء قطري
الجمعة 9 يونيو 2017
قطر على ويكي الأخبار
- 4 فبراير 2024: حارس مرمى المنتخب الفلسطيني: 2 من لاعبينا لا يعرفان شيئا عن عائلتيهما منذ 10 أيام
- 19 يونيو 2020: قطر تعلن حالة ذروة انتشار الفيروس وتضاعف الجهود لمحاربته
- 4 أبريل 2020: وقفة لنساء وأطفال بغزة تضامناً مع قطر
- 4 أبريل 2020: وقفة بغزة تضامنًا مع قطر
- 4 أبريل 2020: وفد طبي قطري يصل غزة
خلال عام 2012م، كان العدوان الثاني ضد قطاع غزة؛ حيث دمرت آلة الحرب الصهيونية آلاف المنشآت السكنية، فما كان من قطر إلا وأن تبرعت بنحو 407 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع إغاثية وعمرانية في القطاع، لإعمار ما دمره الاحتلال، وكان من بين تلك المشاريع بناء مدينة سكنية تحمل اسم أمير قطر السابق "الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني"، وتضم نحو 3000 شقة سكنية.
وما أن انطلقت عجلة الإعمار حتي بدأت المدينة الواقعة إلى الغرب من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة تخرج إلى النور؛ بطريقة هندسية وفنية مميزة، لترسم السعادة والفرح على وجوه آلاف العائلات المحتاجة، لا سيما من هدمت منازلهم جراء الحروب الصهيونية على قطاع غزة.
فرحة عارمة
عدلوعند استلام مفاتيح بيوتهم الجديدة أصابت الفرحة العارمة المنتفعين من الشقق؛ حيث وفرت لهم المدينة خدمة كبيرة كانوا قد افتقدوها بسبب الحصار الصهيوني الخانق.
المواطن أبو أحمد أبو دقة الذي يعيل 6 أشخاص، وأحد المستفيدين من المرحلة الثانية من المدينة عبّر عن سعادته البالغة باستلامه شقة تبلغ مساحتها 130 متراً.
وأوضح أبو دقة أنه كان يسكن في منزل من الصفيح لا يقيه حر الصيف، ولا برد الشتاء، مقدماً الشكر لدولة قطر ممثلة بأميرها وشعبها وحكومتها في إسهامها ببناء هذه المدينة.
أما المواطن محمود المصري من منطقة شمال القطاع فيقول: أسرتي كانت تعاني بشكل كبير بسبب عدم قدرتي على بناء مسكن خاص يلم شعثهم.
وأوضح أن هذه المدينة السكنية تضم المئات من أصحاب البيوت المدمرة بفعل الحروب الصهيونية؛ وكذلك من أصحاب الدخل المحدود.
مدينة حمد
عدلوبعد خمس سنوات من البناء والتشييد تم تنفيذ ما تعهد به الشيخ حمد بن تميم آل ثاني أمير دولة قطر السابق بعد زيارته التاريخية إلى قطاع غزة، حيث وقبل فترة قصيرة تم تسليم الشقق على المستفيدين من المرحلة الثانية من المدينة.
وحسب أحد القائمين على المدينة؛ فإنها على مساحة 126 دونم، تم بنائها على مرحلتين الأولى مكونة من 53 عمارة سكنية بارتفاع 5 طوابق، تحتوي على قرابة 3000 وحدة سكنية ضمت حوالي 1060 شقة.
أما المرحلة الثانية فهي مكونة من 60 عمارة سكنية وتحتوي على 1264 شقة بثلاث مساحات مختلفة، تبلغ مساحة الشقة الواحدة من 100 و115 و130 متراً، بمجمل 2300 أسرة للمرحلتين.
ولفت أنه تم توزيع المساحات بناء على رغبة المتقدمين وعدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل الشهري، وتم فتح باب التسجيل للمواطنين حيث تم توزيع الشقق عبر القرعة العلنية.
وقال إن المدينة بدأت في العمل بالمرحلة الثالثة بعد أن تم تسليم مفاتيح المرحلة الثانية، حيث تم بناء حوالي 7 عمارات من المرحلة الثالثة بمعدل 152شقة، ستخصص للأزاوج الشابة ومحدودي الدخل.
تكامل الخدمات
عدلوتضم المدينة منتزه عام لكل تسع بنايات، ومستوصف، ومسجد، وملعب، ورياض أطفال، بالإضافة إلى مدرستي حمد للبنين والبنات، ومراكز تجارية ومواقف سيارات وبنية تحتية كاملة.
ويدفع المستفيد الحاصل على شقة جديدة مبلغ 100 إلى 200 دولار، يتم دفعها كل شهر لمدة عشرين عاماً، ستوضع في صندوق خاص بالإسكان لإنشاء شقق أخرى ينتفع بها مواطنون لا يجدون مأوى يناسبهم.
وساهم هذا المشروع في توفير الكثير من فرص العمل لأهالي قطاع غزة الذين تتفشى بينهم البطالة بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق طيلة 11 عام، ليفتح المجال أمام حوالى 10 آلاف فرصة عمل.
وأعادت المشاريع الاسكانية التي بدأت تنفذ في قطاع غزة الأمل لعشرات الآلاف من المواطنين بالعيش داخل مأوى جديد يقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف الحارقة، بدلاً من بيوتهم المتهالكة التي لم يتمكنوا من اصلاحها أو بنائها بسبب قلة مواد البناء.
مصادر
عدل
شارك الخبر:
|