منظمة الصحة العالمية تحذر من عودة شلل الأطفال

25 مايو 2012


حذرت منظمة الصحة العالمية بأن شلل الأطفال لا يزال خطراً صحياً عالمياً رغم انخفاض عدد الحالات المسجلة بقدر 99% من سنة 1988 حتى عام 2010، وذلك بفضل الجهود العالمية للقضاء على المرض. وشكت المنظمة أن برنامج استئصال شلل الأطفال يتعرض للخطر بسبب عجز في ميزانيته يصل إلى مليار دولار مما قد يؤدي إلى توقف جهود مكافحة المرض خلال السنتين القادمتين.

ورغم التراجع الكبير في عدد حالات المرض من أكثر من 350 ألف حالة في سنة 1988 إلى أقل من 1400 حالة في 2010، لا يزال شلل الأطفال متوطناً في نيجيريا والهند وباكستان وأفغانستان حيث لم تفلح الجهود المبذولة حتى الآن في قطع سراية المرض، وسُجِّلت في السنتين الماضيتين إصابات به في أوروبا وآسيا وأفريقيا، ولم تقتصر على الأطفال، وفي بعض المناطق توفي 50% من المصابين.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب مليوني طفل سيصابون بشلل الأطفال ما لم يتم القضاء على المرض خلال العقد القادم؛ وبما أن المرض شديد السراية، يمكن أن ينتشر بسرعة بين المجموعة السكانية التي ليس لديها مناعة ضده. ولهذا السبب ما دام هناك حالات شلل أطفال في العالم، تبقى دول العالم جميعها مهددة بعودة المرض إليها، والتلكؤ في استئصال المرض سيؤدي إلى خسائر لا يمكن تقديرها في الحاضر.

شلل الأطفال مرض يرافق البشرية منذ العصور الغابرة، ويصيب عادةً الأطفال دون الخامسة ويؤدي إلى شلل دائم، غالباً في الطرفين السفليين، بمعدل حالة لكل 200 إصابة، ويموت 5–10% من المصابين نتيجة إصابتهم بشلل في العضلات التنفسية. ولا يوجد علاج لهذا المرض، ولكن توجد لقاحات فعالة تحمي من الإصابة به.


مصادر

عدل